مصر تطمح لتجنب المفاجآت والذهاب بعيدًا في كأس أمم أفريقيا
أسفرت قرعة بطولة كأس أمم أفريقيا 2023 التي تستضيفها كوت ديفوار مطلع العام المقبل عن وقوع منتخب مصر ضمن المجموعة الثانية التي تضم كُلًّا من غانا والرأس الأخضر وموزمبيق.
وبعد إجراء القرعة، دار الكثير من الحديث عن موازين القوى والمرشحين للعبور من المجموعة الثانية، وبعض الجوانب التكتيكية، والأهم بالطبع الصدام المنتظر والمتجدد بين منتخبي مصر والنجوم السوداء.
ويمتلك منتخب مصر فرصةً جيدةً لتحقيق الفوز على منتخبات مثل الرأس الأخضر وموزمبيق، حيث يُعَدّ مستوى هذه الفرق أقل من مستوى منتخب مصر.
ومع ذلك، من الممكن أن يواجه منتخب مصر بعض الصعوبات في مواجهة منتخب غانا الذي يمتلك لاعبين مميزين، مثل محمد قدوس وجوردان آيو بالإضافة إلى توماس بارتي.
ويرصد لكم موقع "winwin" تحليلًا شاملًا عن حظوظ منتخب مصر في التأهل من مجموعته في كأس أمم أفريقيا 2023.
كيف سيلعب منتخب مصر في كان 2023؟
يجب على منتخب مصر أن يلعب بأسلوب دفاعي هجومي في كأس الأمم 2023، فيما سيواجه منتخبات قوية تمتلك خط هجوم قويًا. كما يجب عليه أن يركز على الهجمات من على الأطراف، إذ يمتلك بين صفوفه عددًا من اللاعبين المميزين أمثال محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي، ومحمود تريزيغيه نجم طرابزون سبور التركي، بالإضافة إلى عمر مرموش نجم آينتراخت فرانكفورت.
ويعتمد منتخب مصر بشكل كبير على قدرات محمد صلاح في الهجوم، بفضل امتلاكه القدرة على صناعة الأهداف والتسجيل. كما يعتمد في الوسط على قدرات محمد النني الذي يتميز بفنياته بالسيطرة على وسط الملعب وتوزيع الكرة بشكل جيد.
ويمتلك منتخب مصر مدربًا مميزًا، وهو البرتغالي روي فيتوريا، الذي يتمتع بخبرة كبيرة في عالم التدريب، وسيخوض غمار النسخة القادمة من الكان متسلحًا بلاعبين ذوي خبرة كبيرة، مثل محمد الشناوي ومصطفى محمد، مما سيساعد الفريق في التعامل مع الضغوط الكبيرة.
معالجة السلبيات قبل الانطلاق
يعاني منتخب مصر من بعض المشكلات، مثل عدم وجود خطة إستراتيجية واضحة، وتراجع مستوى الدوري المصري. هذه المشكلات قد تؤثر في أداء المنتخب خلال كأس أمم أفريقيا 2023.
ويحتاج منتخب مصر إلى حل بعض السلبيات التي يواجهها، مثل غياب ثنائي الدفاع أحمد حجازي ومحمود حمدي "الونش"، بالإضافة إلى تحسين قدرات الفراعنة الدفاعية، والتي تجسدت في معاناة المنتخب من بعض الهفوات الدفاعية في المباريات الأخيرة.
الضغوط على صلاح
يواجه محمد صلاح، ضغوطًا كبيرة لتحقيق لقب قاري مع منتخب مصر، لا شك أن صلاح أحد أفضل اللاعبين في العالم، وحقق العديد من الألقاب مع ناديه؛ لكنه متى بدأ الحديث عن منتخب مصر تظهر الفجوة في الإنجازات إذ عجز عن تحقيق أي لقب قاري مع منتخب بلاده، رغم صعوده معهم كأس العالم روسيا 2018 بعد غياب دام قرابة ثلاثة عقود من الزمان.
قد تؤثر الضغوط الكبيرة على أداء صلاح مع منتخب مصر، إذ يشعر اللاعب بالمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقه لتحقيق اللقب، ممّا قد يؤدي إلى حالة من التوتر والضغط النفسي الفائقين، وربما حدث ذلك سابقًا في نهائي النسخة الماضية أمام السنغال حين أهدر ركلة جزاء ترجيحية أو تخليه عن التسديد رغم أنه المسدد الأول في ليفربول.
ما السيناريو المتوقع لمصر في دور المجموعات؟
من المتوقع أن يتأهل منتخب مصر إلى دور الـ16، حيث يمتلك حظوظًا جيدة في الفوز بمباراتين على الأقل أمام كل من موزمبيق والرأس الأخضر، وتحقيق نتيجة إيجابية أمام منتخب غانا.
لكن يتحتم على المنتخب المصري أن يقدم أداءً جيدًا في دور المجموعات وإثبات قدرته داخل المستطيل الأخضر، وأن يركز على تحقيق الفوز في أول مباراتين، من أجل ضمان التأهل إلى دور الـ16، بعيدًا عن الدخول في أي حسابات معقدة.