مصاعب وعقبات تنتظر أندية الدوري الأردني قبل الموسم الجديد

تحديثات مباشرة
Off
2024-07-23 13:40
جانب من لقاء سابق بين الوحدات والفيصلي من الدوري الأردني (Facebook/jordan football association)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

تعيش أندية الدوري الأردني على وقع سباق مرهق مع الوقت، فما إن انتهت من الموسم الماضي، حتى وجدت نفسها أمام استحقاق الاستعداد للموسم الجديد، في ظروف صعبة ومعقّدة وشائكة للغاية.

ولم يلتفت الاتحاد الأردني كثيرََا لمطالب الأندية التي اجتمعت معترضة على موعد بدء الموسم الجديد الذي سينطلق عبر بطولة الدوري الأردني اعتبارًا من يوم 8 أغسطس/ آب المقبل.

وحاولت أندية الدوري الأردني تعليق المشاركة وأرسلت مطالبها للاتحاد الأردني لكن أبدى الأخير تمسكًا غير مسبوق بقراراته لتطبيق إستراتيجية وضعها لمسابقاته المحلية تمتد لخمسة مواسم مقبلة.

ويسلط winwin في هذا التقرير، الضوء على المصاعب والعقبات التي تنتظر الأندية الأردنية مع بدء العد التنازلي لانطلاق الموسم الجديد.

 ضائقة مالية خانقة تعيشها الأندية

تعيش الأندية الأردنية ضائقة مالية كبيرة، باستثناء نادي الحسين إربد الذي يعيش في أفضل أحواله المالية والفنية بفضل داعمه الأول رئيسه عامر أبو عبيد، والتي تكللت بتتويج الفريق في الموسم الماضي بلقب الدوري الأردني لأول مرة في التاريخ.

ويعاني قطبا كرة القدم الأردنية الفيصلي والوحدات وهما الأكثر حصدًا للألقاب والأعلى جماهيرية، من ظروف مالية صعبة ومديونية كبيرة تحول دون توصلهما لاتفاق بشأن تجديد عقود لاعبيهم.

وهذه الأزمة المالية من شأنها أن تحد من طموحات معظم الفرق في المسابقات المحلية المقبلة، فهي باتت لا تمتلك قدرة التعاقد مع اللاعبين، ومنها من يعاني من عقوبة حرمان قيد اللاعبين بسبب شكاوى سابقة.

واضطر نادي شباب الأردن إلى بيع نجمه فضل هيكل للفيصلي حتى يتمكن من رفع عقوبة حرمانه من قيد اللاعبين، وقام نادي الصريح ببيع عقد نجمه عارف الحاج لنادي الحسين إربد حتى يتمكن من الإنفاق على فريقه في الموسم الجديد.

وعمل نادي الفيصلي على إطلاق حملة لجمع تبرعات من جماهيره لتوفير السيولة المالية التي تمكنه من إنجاز بعض الصفقات، فيما يعول الوحدات على محبيه ورجال الأعمال لدعم صندوق النادي.

ما سبق من مصائب وعقبات من شأنه أن يجعل انطلاق الموسم الجديد مليئًا بالتحديات التي قد يكون لها انعكاسات سلبية على جاهزية الفريق.

مرحلة إعداد قصيرة.. ولاعبون مهددون بالإصابات

لم يتبقَ سوى أقل من أسبوعين على انطلاق الدوري الأردني ولا يوجد فريق من الفرق الـ 12، قد أكمل مهمة تكوين فريقه، فالجميع يتدرب بصفوف منقوصة.

ولو اكتملت صفوف الفرق في الأيام القليلة المقبلة فإنها لن تكتفي بعشرة أيام لتتحضر بشكل جيد ومثالي لبطولة الدوري الأردني ، ومحدودية فترة الإعداد وخوض المنافسات دون وصول اللاعبين للجاهزية البدنية المطلوبة من شأنه أن يعرّضهم للإصابات.

مخاوف من تراجع مستوى الدوري الأردني

تعد بطولة الدوري الأهم بالنسبة للفرق والجماهير، وكانت هناك مطالبات بأن يبدأ الموسم في الأردن ببطولة الدرع وهي أشبه ببطولة تنشيطية تمنح الفرق فرصة رفع جاهزية فرقها وتجربة المحترفين الأجانب.

ووجدت الأندية نفسها أمام أمر غير متوقع يتمثل في أن بداية الموسم ولأول مرة ستكون عبر بطولة الدوري، وبالتالي لا مجال لدى الأندية لتجربة اللاعبين ولا بد من أن تقاتل منذ البداية لحصد النقاط أملًا بتحقيق طموحاتها.

واللافت أن بعض الفرق من المتوقع أن تبدأ بطولة الدوري وهي تعاني من نقص في عدد لاعبيها، وقصور في جاهزيتها، ولذلك أثره السلبي في المستوى الفني لأهم بطولة في الأردن، فالدوري الأردني ضعيف بالأصل وسيزداد ضعفًا.

ملف المحترفين الأجانب

تتروى الأندية كثيرًا في حسم ملف المحترفين الأجانب، فلا مجال لتجربتهم قبل التعاقد معهم كما درجت العادة في السابق، مما يثير مخاوفها من إبرام صفقات فاشلة ستستنزف من قدرات فرقها فنيًا وماليًا.

وبالعودة للمواسم السابقة، فإن الاتحاد الأردني كان دائمًا يبدأ موسمه عبر بطولة درع الاتحاد التي كانت تشكل فرصة لاختبار المحترفين الأجانب قبل التعاقد معهم، لكن اليوم تجد الأندية نفسها عاجزة عن التعامل مع هذه المستجدات غير المسبوقة في مسيرتها.

شارك: