مشاهد تاريخية رسمت دراما اليوم الأخير من البريميرليغ

تحديثات مباشرة
Off
2024-05-16 01:51
هدف أغويرو القاتل يُهدي مانشستر سيتي لقب البريميرليغ في ختامٍ درامي لموسم 2011-12 (x / Cityarabia)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

الإثارة في كرة القدم الإنجليزية لا تنتهي قط، ورغم اقتراب موسم البريميرليغ من نهايته، فإن المتعة تظل عالية؛ لأن هناك الكثير على المحك، وسواء كنت تنافس على اللقب أو تفادي الهبوط أو الحصول على مقعد في دوري أبطال أوروبا، فإن كل مباراة حاسمة، وتلقي بظلالها على الآمال وطموحات الفرق والمشجعين.

شهدت السنوات السابقة العديد من اللحظات الاستثنائية التي ستبقى خالدة في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، مما أدى إلى تغيير شكل المنافسة بشكل كبير.

ويستعرض لكم "winwin" من خلال السطور التالية أبرز مشاهد اليوم الأخير من الدوري الإنجليزي عبر التاريخ.

1994-95: بلاكبيرن يتعثر لكنه يتوج بلقب البريميرليغ

سافر بلاكبيرن إلى ملعب أنفيلد، معقل ليفربول، في رحلة حاسمة تُحدد مصير لقب البريميرليغ لموسم 1994-1995، ودخل روفرز اللقاء بفارق نقطتين عن مانشستر يونايتد، صاحب المركز الثاني، لكنّ الشياطين الحمر امتلكوا فارق أهداف أفضل، ممّا يعني أنّ الفوز على وست هام يُمنحهم اللقب في حال تعثر روفرز.

تقدم بلاكبيرن روفرز على مضيفه ليفربول في ملعب أنفيلد؛ لكنّ آماله في الفوز باللقب انهارت في الدقيقة 90 بتسجيل جيمي ريدناب هدفًا حاسمًا من ركلة حرة، في المقابل، تعادل مانشستر يونايتد 1-1 مع وست هام في أبتون بارك، ليمنح بلاكبيرن اللقب للمرة الأولى منذ 81 عامًا.

1993-94: إيفرتون ينجو من الهبوط في سيناريو مُذهل

مع اقتراب موسم الدوري الإنجليزي الممتاز المكون من 22 فريقًا من نهايته، يجد إيفرتون نفسه في موقف صعب، حيث يحتل المركز 20 بفارق نقطة واحدة فقط عن منطقة الأمان. بينما هبط سويندون تاون بالفعل، وكان أولدهام في طريقه للانضمام إليهما، بينما يواجه كل من إبسويتش وشيفيلد يونايتد وساوثهامبتون خطر الهبوط أيضًا.

استقبل إيفرتون، صاحب المركز السادس عشر، ويمبلدون على ملعب غوديسون بارك، ووجد نفسه متأخرًا بهدفين بعد 20 دقيقة فقط؛ لكن غراهام ستيوارت ردّ بقوة بتسجيله هدفًا من ركلة جزاء بعد 4 دقائق فقط، قبل أن يدرك باري هورن التعادل للفريق المستضيف في منتصف الشوط الثاني.

واشتدت الإثارة في غوديسون بارك قبل تسع دقائق من نهاية المباراة عندما سجّل ستيوارت هدفًا ثالثًا لإيفرتون ليمنحهم الفوز؛ لكن مع ذلك كان على الفريق الانتظار بقلق لمعرفة مصيره، حيث اعتمد بقاء إيفرتون على نتائج مباريات أخرى.

في النهاية، احتل التوفيز المركز السابع عشر، بينما نجا ساوثهامبتون وإبسويتش من الهبوط بفضل التعادلات، أمّا شيفيلد يونايتد، الذي خسر بهدف في اللحظات الأخيرة على ملعب تشيلسي، فكان هو الفريق الذي ودّع البريميرليغ.

2005-06: مرض غامض ولازانيا مسمومة تطيح بتوتنهام 

في عام 2006، وصلت المنافسة بين أرسنال وتوتنهام، قطبي شمال لندن، إلى ذروتها، إذ سعى كلاهما جاهدَين لحجز بطاقة التأهل إلى دوري أبطال أوروبا.

دخل السبيرز الجولة الأخيرة من الدوري مُحتلًا المركز الرابع بفارق نقطة واحدة عن الغانرز، مدركين أن الفوز على وست هام سيضمن لهم التأهل.

في المقابل، واجه أرسنال خصمه ويغان على أرضه في ملعب هايبري، مدركًا أن خسارة توتنهام مع فوزه هو كل ما يتطلبه لانتزاع المركز الرابع. ونجح رجال المدرب الفرنسي أرسين فينغر في حسم مباراتهم ضد ويغان بسهولة، حيث سجّل تييري هنري ثلاثية قاد بها فريقه للفوز بنتيجة 4-2.

وبينما كان الغانرز يحتفلون بتأهلهم، واجه توتنهام أزمة مفاجئة، حيث أصيب عدد من لاعبيه بمرض غامض عشية المباراة، مما أثار قلق الجهاز الفني.

في البداية، ساد اعتقادٌ بأنّ سبب مرض لاعبي توتنهام هو وجبة اللازانيا التي قد تناولوها في فندق الفريق؛ لكن بعد تحقيق رسمي، تبيّن أنّ المرض كان ناجمًا -على الأرجح- عن عدوى فيروسية.

ورغم محاولات توتنهام لتأجيل المباراة بسبب هذا الظرف الطارئ، فإنّ طلباتهم قُوبلت بالرفض، وخاض الفريق المباراة بلاعبين منهكين، ليخسر 2-1 أمام وست هام ويحتل المركز الخامس، مُودّعًا بذلك حلم التأهل إلى دوري أبطال أوروبا.

2011-12: أغويرو يُنقذ السيتي في اللحظات الأخيرة

كان البريميرليغ على موعدٍ مع ذروة درامية في اليوم الأخير، حيث تنافس مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد على لقب البطولة، واستضاف مانشستر سيتي خصمه نادي كوينز بارك رينجرز على ملعب الاتحاد، بينما رحل غريمه اليونايتد إلى ملعب ستاديوم أوف لايت لمواجهة سندرلاند.

واجه مانشستر سيتي صعوبةً كبيرةً في طريقه نحو لقب الدوري، حيث تأخر بهدفين أمام كوينز بارك رينجرز على ملعب الاتحاد، وبدا الأمر وكأن السيتي سيخسر نقاطًا ثمينة، لكن في لحظة دراماتيكية، تمكن الفريق من العودة وانتزاع فوز مثير في اللحظات الأخيرة، وجاءت عودة السيتي من خلال هدفين قاتلين، الأول من إدين دجيكو في الوقت الإضافي والثاني من سيرجيو أغويرو في الدقيقة 93 و20 ثانية.

لم يكن هدف أغويرو القاتل مجرد فوز عادي لمانشستر سيتي، بل كان علامةً فارقةً في تاريخ البريميرليغ، فقد حفر هذا الهدف اسم "السيتيزنس" في قائمة أبطال الدوري، وفتح الباب أمام حقبة ذهبية من النجاحات غير المسبوقة، فبعد انتظار دام 44 عامًا، حصد السيتي لقب الدوري الإنجليزي لأول مرة في تاريخه.

2021-22: ليفربول يُودّع حلم لقب الدوري الإنجليزي 

كان مانشستر سيتي قاب قوسين أو أدنى من خسارة لقب البريميرليغ، حيث تأخر بنتيجة 2-0 أمام أستون فيلا قبل 15 دقيقة من نهاية المباراة. وبدا الأمر وكأن آمال "السيتيزنس" في الاحتفاظ باللقب قد تبخرت، لكن في سيناريو سينمائي، نجح الفريق في قلب الطاولة وانتزاع فوز مثير بنتيجة 3-2.

ورغم فوز ليفربول على وولفرهامبتون بنتيجة 3-1، لم ينجح ذلك في إنقاذهم من خسارة لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لصالح مانشستر سيتي، الذي تُوّج بلقبه الرابع في غضون خمس سنوات تحت قيادة المدرب بيب غوارديولا.

شارك: