مستقبل هيرفي رينارد ومنتخبات فرنسا للسيدات على المحك

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2023-04-24 14:42
المدرب هيرفي رينارد (Getty)
سعد مبروك كاتب مقالات في winwin
كاتب رأي
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

هل ستجد فرنسا ضالتها من أجل الفوز بكأس العالم لكرة القدم للسيدات في المدرب هيرفي رينارد؟

سؤال يراود الفرنسيين هذه الأيام مع اقتراب موعد احتضان عشرة ملاعب في تسع مدن أسترالية ونيوزيلندية، ما بين 20 يوليو/ تموز و20 أغسطس/ آب 2023، نهائيات كأس العالم لكرة القدم للسيدات.

اقتنص الاتحاد الفرنسي لكرة القدم "تمرد" عدد من أبرز لاعبات المنتخب قادته حاملة "شارة القيادة" النجمة ويندي رينارد ضد المدربة كورين دياكر لتعين المدرب هيرفي رينارد ناخبًا وطنيًا جديدًا للإشراف على المنتخب حتى 2024، ما يعني أن هناك استحقاقين كبيرين ينتظران رينارد خلال مدة العقد، وهما مونديال أستراليا ونيوزيلندا 2023 للسيدات والألعاب الأولمبية التي ستستضيفها العاصمة الفرنسية باريس من 26 يوليو إلى 11 أغسطس 2024.

باتت كرة القدم النسائية تحظى بشعبية متنامية في العالم، وازداد التنافس بين المنتخبات للظفر بألقاب البطولات العالمية والقارية، وتضاعف الإقبال الجماهيري عليها بشكل لافت في السنوات الأخيرة، مما جعل نجاحها وانتشارها وتطويرها من أبرز اهتمامات المشرفين عليها في مختلف البلدان.

وكانت فرنسا قد أخفقت في الفوز باللقب العالمي عندما احتضنت عام 2019 النسخة الأخيرة لمونديال السيدات حتى إنها لم تبلغ الدور النهائي، ما مثل لها خيبة أمل كبرى بعدما كانت تمني النفس بتحقيق ذات الإنجاز الذي حققه منتخب الرجال في مونديال فرنسا عام 1998 وفوزه على نجوم البرازيل في المباراة النهائية بثلاثية سجل هدفين منها زين الدين زيدان.

ولمواجهة هيمنة منتخب الولايات المتحدة وتفوق عدد من منتخبات أوروبا الشمالية، تم اختيار مدرب يحظى باحترام الجميع في عوالم كرة القدم، له "كاريزما" كبيرة، ذاع صيته في مختلف الملاعب الآسيوية والأفريقية.

فقد نجح هيرفي رينارد في الفوز ببطولة أفريقيا للأمم مرتين، المرة الأولى مع منتخب زامبيا عام 2012، والمرة الثانية مع منتخب كوت ديفوار عام 2015، إضافةً إلى غيرها من النجاحات العديدة مع منتخبات وفرق عالمية أخرى. 

وازدادت حظوظه عندما نجح في التعامل مع مباراة منتخب السعودية ضد الأرجنتين في مونديال قطر وتحقيقه الفوز على ليونيل ميسي وزملائه.

وما تزال كلماته الحماسية في استراحة ما بين شوطي المباراة حينذاك ترن في آذان كل من استمع لها. كلمات بلغت حد الاستفزاز، وكان من شأنها تحفيز لاعبي المنتخب السعودي فقلبوا الطاولة على الأرجنتين مفجرين أول مفاجآت مونديال قطر.

هل سيكون ذلك كافيًا لرفع التحديات وكسب الرهانات؟ إن تدريب منتخبات كرة القدم النسائية يختلف بكل تأكيد عما هو بالنسبة إلى كرة القدم الرجالية.

وهيرفي رينارد تعوزه الخبرة في هذا المجال، فهو لم يدرب من قبل أي فريق نسائي؛ لذلك حافظ على مساعدة المدربة السابقة للمنتخب ضمن فريقه المشرف على التمارين، كما استدعى من جديد القائدة ويندي رينارد (هناك تشابه بين اللقبين وليست هناك أي علاقة أسرية بينهما) لتحمل مجددًا شارة قيادة المنتخب واللاعبتين النجمتين كاديدياتو دياني وماري أنتوانيت كاتوكو، وقد سبق للاعبات الثلاث (رينارد، دياني، كاتوكو) رفض المشاركة مع المنتخب في حال بقاء كورين دياكر في منصبها.

اختبار مثير وخطير بالنسبة إلى المدرب ومنتخب فرنسا وإلى مستقبلهما.

كما أنها تجربة تستحق الاهتمام والمتابعة لمنتخباتنا العربية التي بدأت تشق طريقها في هذه اللعبة التي ينتظرها مستقبل زاهر وتتطلب جهودًا وفيرةً ودعمًا منقطع النظير من جميع الفاعلين في هذا المجال.

شارك: