مدرب محلّي يعطي دليلًا على "عشوائية" مدرب منتخب العراق
وصف المدرب العراقي صفاء عدنان، مدرب منتخب العراق الأول، الإسباني خيسوس كاساس، بـ"المدرب العشوائي"، فيما أكد أنّ الاتحاد المحلي لكرة القدم، يحتاج إلى عمل كبير كي يحقّق هدف جماهير "أسود الرافدين" بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026.
وينتظر أعضاء الاتحاد عودة مدرب منتخب العراق إلى بغداد من أجل عقد اجتماع يتضمن دراسة التحضيرات للاستحقاقات المقبلة، وأقربها التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027.
وقال عدنان في تصريحات إعلامية إنّ "الاتحاد بدأ يُناقِض نفسه، في بادئ الأمر قال إنه يريد الاعتماد على لاعبين شباب من أجل مستقبل الكرة العراقية، لكن بعدها عاد مدرب منتخب العراق ليستدعي لاعبين من الجيل السابق، ليؤكد المدرب الإسباني في تصريحاته بأن اللاعب ليس بعمره وإنما بعطائه في الملعب والمباريات في تبرير لاستدعاء اللاعبين الكبار في السن مقارنةً بغيرهم من اللاعبين الصغار".
هل مدرب منتخب العراق عشوائي؟
أضاف المدرب العراقي أنّ "استدعاء اللاعب صفاء هادي دليل على عشوائية وتخبّطات خيسوس كاساس، المدرب أصبح متناقضًا كما هو حال الاتحاد العراقي، على سبيل المثال فإن مدرب منتخب العراق وقبل خوض بطولة كأس آسيا تعرّض لاعبه أمجد عطوان للإصابة وغاب عن البطولة، حينها لِمَ لمْ يستدعِ صفاء هادي؟ حينها لجأ إلى استدعاء لاعب أربيل آكام هاشم، الذي لا يمتلك خبرة دولية، إن كان صفاء هادي لاعباً ذا خبرة، فلِمَ لمْ يعلبْ في كأس آسيا؟!".
وأكمل: "لا أريد أن أسيئ الظن، لكنني أعتقد أنّ كاساس لم يمتلك القرار كاملاً في مسألة استدعاء اللاعبين، فالمدرب الإسباني يتعرض لضغوط كبيرة، ولا أريد ذكر الأسماء، هؤلاء هم مَن يبلغونه بضرورة استدعاء لاعب معيّن على حساب آخر، للأسف إستراتيجية منتخب العراق غير واضحة، وهذا يهدّد حلم التأهل إلى كأس العالم".
وأشار: "التصفيات الآسيوية المزدوجة صعبة للغاية، وجميع المنتخبات تطورت، وأنا هنا لا أتحدث عن فرق المقدمة فقط، إنما عن المنتخبات الآسيوية عامةً، لن تكون هناك مباراة سهلة للمنتخب العراقي"، مبينًا: "الاتحاد العراقي بحاجة ماسة إلى عمل كبير ووضع خطة واضحة المعالم؛ كي يحقق حلم الجماهير العراقية بالتأهل إلى كأس العالم".
يُذكر أنّ منتخب العراق تأهل مرةً وحيدةً فقط إلى نهائيات كأس العالم، وكان ذلك في عام 1986، إذ أحرز الراحل أحمد راضي هدف العراق الوحيد في البطولة على مر التاريخ.