مدرب شباب الجزائر يعتذر عن "ضرب" لاعبيه
أحدث تصرف ياسين مانع، مدرب شباب الجزائر (منتخب الجزائر تحت 20 عامًا)، جدلًا كبيرًا في الجزائر، وتم تداوله بقوة من طرف الإعلام الأجنبي خلال الأيام الماضية، وذلك بعد تعديه بصفع بعض لاعبيه أمام أعين الجميع، خلال المباراة التي لعبها الخضر أمام منتخب تونس (2-3) ضمن الدورة الودية التي نُظّمت في الجزائر.
ولم تتقبل فئة كبيرة من الجماهير الجزائرية ما قام به المدرب مانع، ووجهت إليه انتقادات لاذعة، وهو نفس ما فعله الكثير من المحللين الرياضيين في البلاد، وذهب بعض إلى أبعد من ذلك بالمطالبة بإقالته من منصبه.
مدرب شباب الجزائر يوضح ما حدث ويعتذر من الجميع
وعاد مانع مدرب شباب الجزائر في حوار أجراه مع قناة الاتحاد الجزائري لكرة القدم على منصة "يوتيوب"، لما حدث في تلك المباراة، حيث قال: "أريد أن أعود للحديث عمّا وقع في مباراتنا ضد منتخب تونس الشقيق، وأقدم اعتذاري إلى الجمهور الرياضي، كما أقدم اعتذاري إلى كل اللاعبين وأوليائهم، وأتمنى أن يتفهموا هذا التوضيح ويتقبلوا الاعتذار".
وأضاف موضحًا حقيقة تصرفه بتلك الطريقة، قائلًا: "إذا أخذنا ما قمت به على أنه خطأ فأقول سبحانه الذي لا يخطئ، ولكي يكون الحكم على اللقطة كاملًا يجب أن تكون حاضرًا في الميدان، حيث كانت الأمور على وشك الانفلات والخروج عن إطارها الرياضي".
وأكمل مانع الذي تدخل في إحدى اللقطات لفض النزاع الذي نشب بين لاعبيه وبعض لاعبي نسور قرطاج، عبر صفع بعضهم وتوجيه أوامر لهم بالعودة والتركيز على اللعب، حيث قال مدرب شباب الجزائر : "لقد تدخلت في تلك اللحظات وتصرفت كـأب للاعبين، لا أقول بأنني تصرفت كـمُربٍّ؛ لأن المربي لا يقوم بذلك التصرف، ومن منطلق أنني أب للاعبين لم أتقبل أن أشاهد أي واحد منهم يتفوه بكلام غير لائق أو يحاول الاعتداء على عناصر من منتخب تونس، والذين كانوا ضيوفًا في بلدهم الثاني".
وفي ختام كلامه وجه مدرب شباب الجزائر، رسالة إلى كل الذين أرادوا تلطيخ صورته، وتحاملوا عليه في انتقاداتهم لتصرفه، بقوله : "أريد أن أقول لكل الناس الذين أرادوا استغلال الحادثة للاصطياد في الماء العكر، يجب قبل التكلم في عدة أمور أن تكونوا حاضرين معنا لكي تشاهدوا الأجواء العائلية بيني وبين جميع اللاعبين".
جدير بالذكر أن المنتخب الجزائري تحت 20 سنة بقيادة المدرب ياسين مانع، كان قد شارك في الفترة ما بين 18 إلى 26 مارس / أذار الحالي، في دورة دولية ودية عرفت مشاركة منتخبات تونس ومصر وموريتانيا، وأحتل فيها المحاربون المركز الثاني خلف منتخب تونس.