مدرب السنغال قبل مباراة الجزائر: لا نلعب من أجل الانتقام
أكد المدرب السنغالي، بابي ثياو، المدير الفني لمنتخب السنغال، أن فريقه لن يلعب غدًا ضد منتخب الجزائر، بدافع الانتقام من خسارة أمم أفريقيا (كان 2019 مصر)، مُشيرًا إلى أنّه درس نقاط ضعف محاربي الصحراء جيدًا ويسعى لتحقيق الفوز في نهائي كأس أمم أفريقيا للمحليين 2022.
ويستضيف ملعب "نيلسون مانديلا" في مدينة براقي الجزائرية، مباراة الجزائر والسنغال في نهائي بطولة أمم أفريقيا للمحليين 2022، وتنطلق المباراة في تمام الساعة 8:30 ليلًا بتوقيت الجزائر، والـ10:30 بتوقيت مكة المُكرمة.
وقال ثياو في المؤتمر الصحفي التقديمي عشية المباراة: "نحن جاهزون للمباراة النهائية ومواجهة المنتخب الجزائري، سنواجه منتخبًا قويًا قدّم مستوى جيدًا. هدفنا إنهاء البطولة بطريقة جيدة، نحن نلعب من أجل بلدنا وجاهزون للتعامل مع ضغط جماهير ملعب نيلسون مانديلا، نعرف أن الصخب والضجيج سيكونان كبيرين، لكننا جاهزون للتعامل مع ذلك ومتسلحون لمواجهة كل الضغوط".
وأضاف: "لقد حضّرنا أنفسنا لكل السيناريوهات أمام الجزائر، تعادلنا معهم قبل شهرين وديًا، والمنتخب الجزائري، إنه منتخب كبير لكنه يملك نقاط ضعف أيضًا وليس نقاط قوة فقط، صحيح أنهم لم يتلقوا أيّ هدف؛ لكن ذلك يعود ربما لأنهم لم يواجهوا السنغال بعد (يضحك)".
وأكد المدرب صاحب الـ"41" عامًا: "لن نلعب نهائي السبت بدافع الانتقام من خسارة نهائي أمم أفريقيا 2019 بمصر، غدًا سيكون في انتظارنا مباراة أخرى وفي ظروف مختلفة وسنسعى للتتويج باللقب".
مدرب السنغال: سنحاول تكرار سيناريو "مصر" أمام الجزائر
وأردف: "كلا المنتخبين سيلعبان بهدف واحد، صحيح أن الجزائر هو منتخب البلد المنظم لكن ذلك لن يحبط عزيمتنا، لقد سبق أن توج منتخب السنغال الأول قبل عام بكأس أفريقيا للأمم في الكاميرون 2022، ونحن الآن خارج السنغال، وهذا مصدر إلهام بالنسبة".
وتحدث عن نقص الخبرة لدى لاعبي المنتخب السنغالي، مُقارنة بلاعبي مُحاربي الصحراء قائلًا: "نقص خبرة لاعبينا لا تقلقني، صحيح أن لاعبينا شباب لكن النجاح ليس له سن معين لأن اللاعبين عازمون على دخول المباراة بروح قتالية عالية من أجل التتويج باللقب".
وأضاف: "هناك دائمًا حسابات في النهائي، وإذا قال بوقرة عكس ذلك فأنا أحترم رأيه، لقد درست جيدًا منتخب الجزائر، ونحن جاهزون لمواجهته وانتظر ردة فعل قوية من اللاعبين، أنا لا أسعى للتنافس معه (بوقرة)، ومباراة الغد ليست تكرارًا للقاء جمال بلماضي (مدرب الجزائر الأول) وأليو سيسيه (مدرب السنغال الأول)، هي مواجهة بين منتخبين ونحن هدفنا الحصول على اللقب وبالعودة بالكأس إلى بلادنا".
وأردف: "نريد رد الاعتبار للاعب المحلي والدوري السنغالي الذي يحتل المركز الـ23 أفريقيًا، الآن أفضل لاعب سنغالي في أفريقيا (ساديو ماني) وأفضل مدرب (أليو سيسيه) وهذا مصدر إلهام للاعبي منتخب السنغال المحلي للسير على خطى نجوم المنتخب الأول وتأكيد تفوق كرة القدم السنغالية".
واستعاد ذكريات خسارته لقب أمم أفريقيا مع السنغال في 2002 عندما كان لاعبًا، وذلك بقوله: "الأمر كان صعبًا آنذاك ومؤلمًا، الآن أنا مدرب وسأقدم تجربتي للاعبين لتفادي ذلك الإحباط والقيام بالأمور بشكل صحيح من أجل الفوز باللقب".
وختم تصريحاته بالحديث عن رأيه في أيمن محيوص هداف المنتخب الجزائري قائلًا: "هو بالفعل هداف البطولة، أتمنى له النجاح في مشواره وتسجيل المزيد من الأهداف، ولكن ليس في مباراة الغد. المنتخب الجزائري جيد ويلعب بشكل جماعي، ونقطة قوته هي الجماعية وهذا ما أُفضِّل التركيز عليه في مباراة الغد وليس الأسماء".