مدرب إسبانيا يضع شرطًا للمنافسة على التتويج بلقب اليورو
وضع مدرب إسبانيا لويس دي لا فوينتي شرطًا رئيسيًّا للمنافسة على لقب كأس أمم أوروبا (يورو 2024) القادمة، المقررة إقامتها في ألمانيا في يونيو/ حزيران المقبل.
وتحدث المدرب الإسباني البالغ من العمر 62 عامًا في حوار مع وكالة فرانس برس، بعد خسارة منتخبه أمام كولومبيا وديًّا بهدف نظيف، عن حظوظ المنتخب الإسباني للتتويج باللقب هذا الصيف، متطرقًا للحديث عن الأزمة الأخيرة في الاتحاد الإسباني بسبب قضايا فساد.
مدرب إسبانيا يحدد نقاط قوة فريقه
أكد مدرب المنتخب الإسباني لويس دي لا فوينتي، أن فريقه يمتلك المقومات الأساسية اللازمة للفوز بكأس أوروبا لكرة القدم، مصرًا على أن منتخب بلاده مرشح للتنافس على اللقب الأغلى في كرة القدم الأوروبية للمنتخبات.
وبالرغم من ذلك، أشار دي لا فوينتي إلى أن فوز الماتادور الإسباني بلقب النسخة المقبلة يواجه صعوبات، خاصة مع وجود منتخبات قوية تنافس على اللقب، بجانب التخبط الكبير الذي حدث في الاتحاد الإسباني، بعد قضية الفساد التي اتهم فيها كل من مدير الخدمات القانونية بيدرو غونزاليز سيغورا، ومدير الموارد البشرية خوسيه خافيير خيمينيس.
وفتشت الشرطة مقر الاتحاد على مشارف مدريد، الأربعاء، إلى جانب ممتلكات الرئيس السابق لويس روبياليس في غرناطة، وهو ما دفع دي لا فوينتي للقول في أعقاب هذا الحادث: "ليس من الجيد لكرة القدم الإسبانية أن يحوَّل الاهتمام إلى هذه الأشياء. نحن نركز على كرة القدم، لكننا لسنا غافلين عن كل ما يحدث. مسؤوليتنا أيضًا هي التركيز على العمل الذي نقوم به، لأن لدينا التزام كبير تجاه المجتمع والبلد بأكمله، وتجاه كرة القدم الإسبانية لاستعادة هيبة الاتحاد الإسباني".
وعنّ المرشحين للفوز باللقب، قال مدرب إسبانيا: "نحن من بين المتنافسين الذين سيقاتلون من أجل اللقب. علينا أن نحاول الارتقاء إلى مستوى التوقعات، وهذه التوقعات هي أننا سنتنافس من أجل الفوز".
وتابع دي لا فوينتي حديثه: "الفوز على هذا المستوى أمر صعب للغاية، لأن هناك فرقًا أخرى مستعدة جيدًا وتمتلك لاعبين جيدين جدًّا. لدينا مجموعة صعبة جدًّا، بوجود كرواتيا وإيطاليا. ولا يجب أن ننسى ألبانيا التي تصدرت مجموعتها (في التصفيات)، مع مدرب رائع ولاعبين جيدين جدًّا، حتى لو كانوا غير معروفين لعامة الناس".
كما رشح المدرب منتخبين آخرين للمنافسة على اللقب مع إسبانيا وبضعة منتخبات أخرى، حيث قال: "قد تتنافس كرواتيا وإيطاليا على القمة (اللقب)، ولديك فرنسا والبرتغال وإنجلترا وألمانيا".
وقام دي لا فوينتي بإدخال تعديلات جذرية على المنتخب الإسباني منذ وصوله. ففي التشكيلة الأساسية الجمعة ضد كولومبيا، كان إيميريك لابورت الوحيد الذي لعب أساسيًّا في آخر مباراة لإسبانيا في بطولة كبرى، أي في الخسارة أمام المغرب في ثمن نهائي مونديال قطر نهاية 2022.
شرط مدرب إسبانيا للتتويج باللقب
وأكد مدرب إسبانيا أن توفر الوقت هو الشرط الرئيسي لتتويج إسبانيا باللقب، حيث قال: "لدينا المواد الخام اللازمة لتكوين فريق عظيم"، متسائلًا: "ماذا نحتاج؟ الوقت".
ويعد منتخب إسبانيا أحد المنتخبات التي تعتمد بشكل كبير على الشبان، إذ يتبنى دي لا فوينتي سياسة الاعتماد على المواهب الواعدة، ومنحها أكبر قدر ممكن من الفرص، خاصة في المباريات الودية.
جانب من تصريحات دي لا فوينتي
وبرر دي لا فوينتي إشراك الشباب بقوله: "الشباب الذين يتم تدريبهم، مع الموهبة، التحضير، الإمكانات، يحتاجون إلى فرص. لا يتعين عليك النظر إلى العمر. هناك لاعبون شباب لديهم إمكانات ويظهرون كل يوم أحد في أنديتهم أنهم مستعدون للمنافسة على أعلى مستوى".
جدير بالذكر أن مدرب إسبانيا الحالي سبق له أن توج بلقب بطولة أوروبا مع منتخب تحت 19 عامًا، وتحت 21 عامًا، قبل أن يتوج مع المنتخب الإسباني الأول بلقب دوري الأمم الأوروبية عام 2023.