مدربو المنتخبات الأولمبية يؤكدون المكاسب الفنية لدورة الدوحة
أكد البرتغالي برونو ميغيل بينيرو، المدير الفني للمنتخب الأولمبي القطري، أن المكاسب التي سيجنيها المنتخب ستكون كبيرة، خلال مشاركته في البطولة الدولية الودية للمنتخبات الآسيوية تحت 23 عاما، التي تستضيفها الدوحة بداية من يوم غد الأربعاء إلى غاية 28 مارس/ آذار الجاري، بمشاركة 10 منتخبات.
واعتبر بينيرو، في تصريحات خلال مؤتمر صحفي يسبق مواجهة المنتخب القطري يوم غد مع نظيره الإماراتي، أن البطولة تعد فرصة كبيرة لإعداد المنتخب لنهائيات كأس آسيا المقبلة، لافتا إلى أن هناك العديد من الوجوه الجديدة، التي سيتم الوقوف على مستواهم للوصول لدرجة الجاهزية المطلوبة، والتي ستمكنهم من المنافسة القوية في البطولة القارية المقبلة.
وقال المدرب البرتغالي بينيرو، الذي قاد المنتخب الأولمبي القطري لوصافة بطولة اتحاد غرب آسيا في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي: "ننتظر الأفضل من جميع اللاعبين، ونبحث عن أفضل استعداد لضمان الوصول للياقة المطلوبة. وقد خضنا بعض التحضيرات الأولية خلال الأيام الماضية، وسنحاول أن نستفيد بأكبر قدر ممكن من المباريات التي سنخوضها".
من جانبه، أوضح الإسباني دينيس سيلفا، مدرب المنتخب الإماراتي الأولمبي، في تصريحات، أنه يطمح للحصول على فرصة اكتساب الخبرة خلال منافسات هذه البطولة مع حضور 10 لاعبين جدد، مضيفا: "ينبغي علينا التركيز على أداء المنتخب، ولعبنا بعض المباريات الودية أمام المنتخبين العماني والأوزبكي، ونريد تكوين الصورة الحقيقية عن المنتخب".
السعودي سعد الشهري: الدورة فرصة للعب مع عدة مدارس
من جهته، أكد سعد الشهري، المدير الفني للمنتخب السعودي الأولمبي، أن البطولة ستمكنه من الحصول على فرصة اللعب مع عدة مدارس، موجها الشكر للاتحاد القطري على استضافة هذه البطولة التي يتمنى أن تستمر بالنظر إلى مكاسبها الكبيرة.
وأضاف المدرب، الذي قاد المنتخب السعودي لبطولة غرب آسيا في نوفمبر الماضي: "أهدافنا واضحة في هذه البطولة التحضيرية، وتتمحور في تنفيذ البرنامج الذي تم وضعه من قبل الاتحاد، ونتطلع لاستكشاف المزيد من اللاعبين وإعطاء الفرصة لبعض الوجوه الجديدة ومواجهة تايلاند غدا بلا شك ستكون صعبة، لاسيما أنه يعد منتخبا جيدا ويملك مجموعة مميزة من اللاعبين الموهوبين".
إلى ذلك، ذكر ايسارا ساريتهارو، مدرب منتخب تايلاند، أنه يبحث خلال منافسات هذه البطولة عن اكتساب الخبرة عبر الاحتكاك مع نخبة من أفضل منتخبات القارة في هذه الفئة العمرية، قائلا: "نحن هنا لتطوير وتحسين أداء المنتخب التايلاندي، ونريد الوقوف عند مستوى جميع اللاعبين".
البرتغالي إميليو بيكسي: الدورة محطة نهمة لتطوير أداء اللاعبين
بدوره، توقع البرتغالي إميليو بيكسي، المدير الفني للمنتخب الكويتي الأولمبي، أن تكون المنافسات في البطولة قوية بالنظر إلى قوة المنتخبات المشاركة، مشيرا إلى أن تحضيرات لاعبيه للبطولة بدأت في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، حيث عمل على تكثيف العمل وذلك من أجل الاستعداد للتصفيات المقبلة والوقوف على مستوى وإمكانيات اللاعبين؛ لأن "ما يهم هو تطوير أداء اللاعبين ومستوياتهم من أجل الدخول بقوة للمرحلة القادمة".
وفي الإطار ذاته، أفاد ليتسيم ماكسيم، مدرب منتخب قيرغيزستان، بأن المشاركة ستكون مهمة لمنتخب بلاده، لافتا إلى أنه يتطلع لتجهيز المنتخب بعد تصعيد عدد من اللاعبين الجدد من منتخب الشباب، معربا عن إعجابه الشديد بالملاعب في قطر، وهي فرصة لمنتخبه للتحضير بالصورة المناسبة للتصفيات المقبلة.
كما أعرب الفرنسي فيليب تروسيه، مدرب منتخب فيتنام، عن سعادته بالعودة إلى قطر مجددا، بعد أن سبق له قيادة المنتخب القطري الأول في عامي 2003 و2004، مشيدا بحجم التطور الحاصل في الكرة القطرية والنجاح الباهر الذي تحقق في تنظيم كأس العالم قطر 2022.
وتابع: "التطور الكبير في قطر أمر رائع للغاية، وقد نجحت في تنظيم العديد من التظاهرات الرياضية العالمية"، مضيفا: "نتطلع لإعداد منتخب قوي لخوض التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026، وبلا شك مواجهة الغد أمام المنتخب العراقي الذي يعد أحد المنتخبات البارزة في القارة الآسيوية ستكون قوية وبدورنا نريد بناء منتخب منافس".
العراقي راضي شنيشل: الدورة فرصة لخوض مباريات في توقيت مثالي
وفي سياق متصل، أبدى راضي شنيشل، المدير الفني للمنتخب العراقي، سعادته الكبيرة بخوض منافسات هذه البطولة، مشيرا إلى أنه يطمح للاستفادة القصوى من هذه المشاركة، لاسيما في ظل وجود العديد من المنتخبات القوية، متوجها بالشكر إلى الاتحاد القطري على تنظيمه لهذه البطولة، التي تمثل فرصة مهمة لخوض العديد من المباريات في وقت مثالي، ومن بعد ذلك سيتم تقييم وضعية الفريق بصورة جيدة.
وختم مدرب العراق: "هدفنا إعداد منتخب العراق لبطولة غرب آسيا في يونيو المقبل، ثم التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا، وسيلتحق بعض اللاعبين المحترفين والذين سيشكلون إضافة كبيرة للمنتخب".
على صعيد متصل، قال أكرم حبريش، المدير الفني لمنتخب عمان، إن الفائدة ستكون كبيرة لكافة المنتخبات المشاركة في البطولة الدولية الودية للمنتخبات الآسيوية تحت 23 عاما، معتبرا أن اللعب مع مدارس مختلفة أمر مهم للغاية قبيل خوض مرحلة التصفيات المقبلة، لاسيما أن الأهداف تقوم على تقديم مستوى مشرف، وبناء منتخب رديف للمنتخب الأول، وتقديم وجوه جديدة، وهي تأتي ضمن استراتيجية الاتحاد العماني لكرة القدم.
وفي الإطار ذاته، أبرز سون هونغ هوان، مدرب منتخب كوريا الجنوبية، الذي سيواجه المنتخب العماني غدا، أن المشاركة في هذا النوع من البطولات له العديد من الفوائد، لاسيما أن هذه المرحلة العمرية تحتاج لاكتساب الخبرة وخوض التنافس مع مدارس مختلفة، مشيرا إلى أن تطور الكرة الآسيوية يجعل اللعب مع مدارس مختلفة فرصة لاكتساب الخبرات والاحتكاك والوقوف على المستوى العام لمنتخبه.