مدربان عراقيان يختلفان بشأن تعيين بيتزي مدربا لأسود الرافدين
تباينت ردود الفعل في العراق على أخبار قرب تعيين الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي مدرباً للمنتخب الوطني في المرحلة المقبلة، بعقد يمتد لـ4 سنوات.
ونصح سامي بحت، المدرب المتخصص في تحليل الدوري العراقي الممتاز، اتحاد الكرة في بلده بالمضي قدما في خيار التعاقد مع الأرجنتيني بيتزي، واصفاً إياها بالشخص المناسب للكرة العراقية والقادر على بناء فريق قوي على المستوى البعيد، بشرط منحه الصلاحيات الكاملة، مع وجوب إقامته في العاصمة بغداد.
ودعا بحت، في تصريحات إعلامية، المكتب التنفيذي لاتحاد الكرة العراقي، إلى الاهتمام بالفئات السنية، سواء في الأندية أو في المنتخبات؛ لكونها القاعدة الأساسية لاكتشاف المواهب، مطالباً بتسمية مدراء فنيين أجانب لجميع المنتخبات العراقية، وعدم اقتصار ذلك على المنتخب الأول فقط.
وفي المقابل، احتج مدرب منتخب شباب العراق السابق، عباس عطية، على قرار تعيين الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي لتدريب منتخب "أسود الرافدين"، مشيراً إلى أنه لا يستحق تدريب المنتخب العراقي، ولا يملك أي إضافة فنية، مؤكداً أن المنتخب الوطني يستحق كفاءة فنية أفضل بكثير من مدرب تشيلي وفالنسيا والسعودية السابق.
وقال عطية: "المنطق يقول إذا أردت التعاقد مع أي مدرب، فيجب عليك دراسة مسيرة عمله في السنوات الـ5 الأخيرة، فهل بيتزي مدرب ناجح في السنوات الـ5 الأخيرة؟ راجع التاريخ قليلاً وستجد أنه لم ينجح في العديد من المحطات التدريبية، وعليه لا أجد أنه الخيار الأنسب لنا، وكذلك أستغرب من قول إننا في مرحلة بناء، لا يوجد بناء في المنتخب الوطني، أذهب للفئات العمرية للبناء، في المنتخب الأول نريد المنافسة والنتائج".
وأضاف المدرب السابق لفريقي الكهرباء والحدود: "هناك ترويج واضح للمدرب الأجنبي على حساب الوطني في وسائل الإعلام المحلية، سواء في البرامج التلفزيونية أو حتى في مواقع التواصل الاجتماعي، هناك سياسة واضحة بالدفع في هذا الاتجاه، التركيز على أن المدرب الأجنبي هو المنقذ، فيما المحلي لا يستحق الفرصة، بينما خلال 18 عاماً فشل جميع الأجانب باستثناء البرازيلي جورفان فييرا، ومع فشل كل مدرب أجنبي يجدون له الأعذار، فيما المحلي يتحمل جميع التبعات".