مخاوف لدى جماهير تونس من تكرار سيناريو الجمالي وبن علوان!
أكدت مصادر إعلامية تونسية أن الاتحاد التونسي لكرة القدم أعاد فتح قنوات الاتصال مع لاعب نادي يونيون برلين الألماني، راني خضيرة؛ بهدف استقطابه لتمثيل صفوف "نسور قرطاج" في الاستحقاقات الدولية القادمة وفي مقدمتها المشاركة في مونديال قطر 2022.
وكان الاتحاد التونسي، برئاسة وديع الجريء، قرر في وقت سابق التوقف عن محاولات إقناع لاعب الوسط المدافع راني خضيرة (يملك الجنسيتين الألمانية والتونسية) بتمثيل منتخب تونس في المحافل الدولية؛ وذلك منذ فترة المدرب نبيل معلول الذي رغب في الاستفادة من خدماته في مونديال روسيا 2018، لكنه اصطدم آنذاك برفض قاطع من قِبل اللاعب البالغ من العمر 24 عاما.
وأكد راني خضيرة، في تصريحات لمجلة "كيكر" الألمانية عام 2017، أنه لا يمانع في تمثيل المنتخب التونسي، رغم أنه لعب لكل الفئات السنية للمنتخب الألماني وآخرها منتخب تحت 19 عاما في 2013.
وأشار الشقيق الأصغر لسامي خضيرة بطل العالم مع منتخب ألمانيا عام 2014، إلى أن اتخاذ القرار لم يكن سهلا لأنه لا يتحدث اللغتين العربية والفرنسية، ولا يعرف لاعبي المنتخب الوطني التونسي؛ ولذلك يجب على الطرفين أن يساعدا بعضهما، مؤكدا حاجته لمساعدة الاتحاد الكرة التونسي في حسم موقفه؛ لكي ينجح في الانضمام إلى المنتخب التونسي.
وقالت إذاعة "إي إف إم" التونسية، الأربعاء 25 مايو/ أيار، إن الهيكل المشرف على اللعبة الشعبية الأولى، عاد لفتح ملف راني، اللاعب صاحب الخبرة الكبيرة في الملاعب الأوروبية، مشيرة إلى أن إمكانية تمثيله لمنتخب تونس أصبحت قائمة للغاية.
موقف اللاعب راني خضيرة مشابه لدافيد الجمالي ويوهان بن علوان
يرى جانب كبير من المتابعين لكرة القدم في تونس أن موقف خضيرة الحالي مشابه كثيرا لموقف الثنائي دافيد الجمالي ويوهان بن علوان منذ سنوات؛ فالأول اعترف، في مقابلة بُثت قبل 5 سنوات عبر قناة ''إم 6'' الفرنسية، بـ"استفادته من مكافأة نهاية المشوار"، من خلال استدعائه عام 2006 لخوض غمار مباريات كأس العالم مع المنتخب التونسي.
ورغم عدم مشاركته في مباريات التصفيات ورفضه فكرة تقمُّص زي المنتخب قبل التأهل إلى مونديال ألمانيا، ضمن الجمالي مقعدا في القائمة التي تألفت من 23 لاعبا، واستفاد الظهير الأيمن التاريخي لنادي بوردو من المشاركة في لقاءات المنتخب في كأس العالم، ثم قرر الاعتزال بعدها بأقل من عام.
أما يوهان بن علوان، فقد تمت دعوته للمشاركة في مونديال "روسيا 2018" على حساب أسماء عدة كان يرى محللون أنها أحق منه بالمشاركة، ولطالما عبرت عن انتمائها واستعدادها للدفاع عن قميص منتخب تونس، على غرار أيمن عبد النور الذي حُرم من المشاركة بسبب حضور بن علوان.
وعلى إثر نهاية المشاركة المونديالية الخامسة لتونس، لم يمثل اللاعب منتخب "نسور قرطاج" مرة أخرى، في سيناريو مشابه لما فعله دافيد الجمالي.
وتشعر الجماهير التونسية بالقلق حيال تكرار سيناريو الجمالي وبن علوان مع راني خضيرة، خاصة أن ضمه بشكل رسمي سيحرم أحد الأسماء التي شاركت في التصفيات المونديالية من الحضور في كأس العالم.
ويرى جانب كبير من المراقبين أن التحاق خضيرة في عمر 28 عاما بمنتخب تونس، أمر منطقي في الفترة المقبلة؛ لكون اللاعب يفكر في مصلحته بالمشاركة في كأس العالم، بعد فقدانه الأمل في تمثيل المنتخب الألماني.