محلي ولا عالمي؟!
الأصل في كرة القدم المُتعة.. الأساس في عالم الكرة الاستمتاع والإبهار (مش اللعب والسلام)، لأن كرة القدم لا يمكن أن تكون (همًّا)، نُريد الخلاص منه والسلام.
وبالتأكيد مفيش متعة أكتر من متابعة كأس العالم، وهناك قطاع كبير من الجماهير - وأنا منهم- ينتظر موسم (المتعة الكروية) كل أربع سنوات لمتابعة الجديد والمثير وكمان الموضة في عالم كرة القدم، فالمونديال أو كأس العالم قصة مختلفةً.
كأس العالم حلم جميل بمعنى أنها هواية ومتعة وليست وظيفة أو (سد خانة)، لأن الجماهير التي تحضر في المدرجات أو تجلس أمام الشاشات تحضر بمزاجها وتجلس بالساعات دون إجبار.
والدليل ما حدث الأحد الماضي أو ما أُطِلق عليه (الويك إند الكبير) الذي توقفت فيه الحياة والأعمال والمصالح، وأعرف بعض الأصدقاء لم يغادر باب منزله للتفرغ التام لمشاهدة الكلاسيكو الإسباني بين ريال مدريد وبرشلونة، ثم ليفربول ضد مانشستر سيتي وصِدام محمد صلاح مع إيرلينغ هالاند.
لا يوجد مُبرر لإقامة مباريات الدوري المصري خلال كأس العالم!
كل هذا الكلام وأكثر أقوله؛ اعتراضًا على البدعة الكروية التي ينوي اتحاد الكرة في مصر استحداثها وهي استمرار النشاط الكروي المحلي في أثناء مباريات كأس العالم، والسبب مُبرِّر وهمي وغير منطقي ألا وهو الانتهاء من الموسم الكروي مُبكرًا!".
لأن هُناك مليون حل وحل لترتيب جدول الدوري غير هذا العبث والاختراع العجيب واللعب وقت المونديال، أنا لا أتصور أنّ الجماهير المصرية تُشاهد وتنشغل مثلًا بمواجهة أسوان وفاركو بدلًا من مباريات البرازيل، أو ألمانيا أو بلجيكا أو حتي السنغال.
هذا القرار (المُضحك المُبكي) هو جريمة كروية مُتكاملة الأركان، وأرجو أن يتراجع عنها اتحاد الكرة المصري، لأن الأصل أيها السادة في الكرة هو المُتعة، وهذا بكل تأكيد سنراه في قطر بعد حوالي شهر، وأتوقعه مونديالًا مختلفًا.
تابع آخر أخبار winwin عبر Google News أخبار ذات صلة
