مباراة سبارتا براغ ورينجرز تتسبّب في أزمة دبلوماسية
أثارت مباراة سبارتا براغ التشيكي ورينجرز الاسكتلندي في مسابقة الدوري الأوروبي، أزمة دبلوماسية بين التشيك واسكتلندا، وذلك بعد طلب وزير الخارجية التشيكي من الاتحاد الاسكتلندي لكرة القدم الاعتذار عن تغريدة نشرها أحد المستشارين التشيكيين ردا على أحداث عنصرية جرت في المباراة.
وجرت المباراة مساء الخميس الماضي 30 سبتمبر/ أيلول وشهدت تعرض الفلندي غلين كامارا، لاعب رينجرز، لإساءات عنصرية من مشجعي الفريق التشيكي الذين كانوا جميعا من الأطفال، بما أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) كان قد قرر منع جماهير سبارتا براغ من حضور المباراة، بعد حادثة عنصرية ضد أوريلين تشواميني لاعب موناكو في أغسطس/آب الماضي، لكنه عاد واستثنى الأطفال دون 14 عاما من القرار.
وتابع المباراة التي انتهت بفوز سبارتا براغ 1- صفر، 10 آلاف من تلاميذ المدارس وعدد من البالغين المرافقين، لكن المفاجأة كانت توجيه الأطفال الذين حضروا المباراة من مشجعي أصحاب الأرض عبارات عنصرية إلى كامارا، كما أطلقوا صافرات الاستهجان على اللاعب الفنلندي مع كل لمسة، حتى بعد تعرضه للطرد في الدقيقة 74 إذ استمرت صافرات الاستهجان والألفاظ العنصرية في حقه.
وزير خارجية التشيك يطلب الاعتذار من اسكتلندا!
وبعد أيام من الواقعة طلب ياكوب كولهانيك وزير الخارجية التشيكي، وتحديدا اليوم الاثنين 4 أكتوبر/ تشرين أول، طلب من سكتلندا الاعتذار عن تغريدة نشرها مانغر ليفينغستون مستشار المساواة والتنوع للاتحاد الاسكتلندي لكرة القدم، نشرها الجمعة الماضية قال فيها: "أسوأ جزء في الأحداث في براغ هو أنني لم أشعر بالصدمة على الإطلاق.. لا يعتبر هذا خطأ الأطفال بأي حال من الأحوال لأنهم يتصرفون بنفس الطريقة التي يتصرف بها البالغون"، خاتما التغريدة بالتساؤل: "ما هي فرصتهم عند وضعهم في وعاء به فواكه فاسدة؟".
ووفقًا لوكالة أسوشيتيد برس، فقد أخبر كولهانيك السفير البريطاني في براغ أن يطلب من الاتحاد الاسكتلندي لكرة القدم أن ينأى بنفسه عن مستشاره للمساواة والتنوع أو أن يعتذر عن تغريدته التي جاءت رداً على المشاهد المؤسفة في براغ.
وتضيف الوكالة أن وزير الخارجية التشيكي نسي أنه قال في تصريحات سابقة: "أن المشاعر المرتبطة بلعبة ما يجب ألا تتحول إلى إهانات معادية للأجانب".