ما أكبر المفاجآت التي شهدتها كأس أمم أفريقيا عبر التاريخ؟

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-01-05 11:46
-
آخر تعديل:
2024-01-05 14:07
أرشيفية - مجسم كأس أمم أفريقيا (Getty)
إسلام جمال
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

يترقب عشاق كرة القدم في القارة السمراء انطلاق النسخة الجديدة من بطولة كأس أمم أفريقيا، والتي ستقام في كوت ديفوار في الفترة بين 13 يناير/ كانون الثاني إلى 11 فبراير/ شباط المقبل.

ومن المنتظر أن تشهد البطولة منافسة شرسة بين المنتخبات الأفريقية، بوجود مجموعة من المنتخبات القوية الطامحة للتتويج باللقب القاري، مثل السنغال والجزائر ومصر والمغرب وكوت ديفوار ونيجيريا وتونس والكاميرون وغانا.

وإلى جانب الأسماء السابقة، تملك عديد المنتخبات الصاعدة القدرة على المنافسة على اللقب، ما يفتح المجال لوقوع مفاجآت حفلت البطولة بالكثير منها عبر تاريخها.

ويستعرض هذا التقرير من "winwin" أكبر تلك المفاجآت التي شهدتها كأس أمم أفريقيا عبر التاريخ.

مصر وصدمة 1974

كان التأهل إلى المباراة النهائية في "كان 1974" على وشك أن يتحقق، خاصةً بعد تقدم المنتخب المصري بنتيجة 2-0 على زائير، أمام جمهور غفير من المصريين داخل ملعب القاهرة الدولي، ولكن ما حدث بعدها تسبب بصدمة للجميع.

قلبت زائير "الكونغو الديموقراطية" حاليًّا الطاولة بتسجيلها 3 أهداف متتالية، لتقصي ذلك الجيل الذهبي المصري من البطولة على أرضه وأمام جماهيره، وتتأهل إلى النهائي، وتتوج باللقب للمرة الوحيدة في تاريخها.كان لهذه الصدمة تأثير كبير في كرة القدم المصرية؛ إذ أدت إلى تغييرات عديدة في المنتخب المصري، وحدث بعدها تراجع بمكانة مصر في كرة القدم الأفريقية؛ إذ لم تتمكن من الفوز باللقب مرة أخرى حتى عام 1986.

 معجزة زامبيا.. من الحداد إلى المجد

في عام 1993، تعرض منتخب زامبيا لكرة القدم لفاجعة كبيرة، عندما تحطمت طائرته، ما أدى إلى وفاة 18 لاعبًا وعدد من أعضاء الطاقم الفني للمنتخب.

في ظل هذه الظروف المأساوية، كان من الصعب حتى التفكير في المشاركة في كأس أمم أفريقيا 1994 في تونس، لكن الاتحاد الزامبي قرر تشكيل منتخب جديد، يضم مجموعة من اللاعبين الشبان، الذين لم يسبق لهم اللعب في البطولة القارية، يقودهم كالوشا بواليا الذي نجا من الموت في حادث تحطم طائرة منتخب زامبيا؛ لأنه لم يكن موجودًا في تلك الطائرة المنكوبة.

كان الهدف من المشاركة في البطولة هو تمثيل البلاد، وتخليد ذكرى اللاعبين الذين لقوا حتفهم في الحادث، لكن الأسماء الجديدة أثبتت قدرتها على تحقيق المستحيل، لتتمكن زامبيا من التأهل إلى الدور النهائي، بعد التأهل بالعلامة الكاملة من دور المجموعات، ثم الفوز على غانا والمغرب في الدورين ربع النهائي ونصف النهائي، على التوالي.في المباراة النهائية، واجه المنتخب الزامبي نظيره النيجيري الذي كان يضم نجومًا كبارًا، مثل رشيدي ياكيني وإيمانويل أوكوي، وتقدمت زامبيا في النتيجة بهدف، لكن نيجيريا نجحت في قلب الطاولة في الشوط الثاني، لتفوز بالمباراة بنتيجة 2-1.

كانت مشاركة المنتخب الزامبي في كأس أمم أفريقيا 1994 قصة ملهمة مفعمة بمعاني التحدي والإصرار؛ إذ تمكن اللاعبون الشبان من تجاوز محنة كبيرة، وتحقيق إنجاز تاريخي، سيبقى خالدًا في ذاكرة الشعب الزامبي.

جنوب أفريقيا تكسر الحظر وتتوج بلقب كأس أمم أفريقيا

في عام 1976، فرض الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ونظيره الأفريقي "كاف" قرارًا يقضي بحظر منتخب جنوب أفريقيا من المشاركة في البطولات القارية والدولية؛ بسبب سياسة التمييز العنصري التي كانت تمارسها حكومة البلاد آنذاك.

ظل الحظر ساريًا لمدة 20 عامًا، حتى عام 1996، عندما أُطيح بالنظام العنصري في جنوب أفريقيا، وانتخب نيلسون مانديلا رئيسًا للبلاد، لتعود جنوب أفريقيا إلى عالم كرة القدم الأفريقية والدولية، ببداية مثيرة للغاية؛ إذ فاجأت الجميع وفازت بكأس أمم أفريقيا 1996، في أول مشاركة لها في البطولة.

وأقيمت البطولة في جنوب أفريقيا، حيث تمكن منتخب "البافانا بافانا" من تحقيق اللقب بالفوز بنتيجة 2-0 على تونس في النهائي، بهدفي مارك ويليامز.

الفيلة تسقط أمام منتخب الساجدين

صنع المنتخب المصري الحدث في كأس أمم أفريقيا 2006 التي أقيمت على أرضه، حيث توج باللقب للمرة الخامسة في تاريخه، بعد الفوز على منتخب كوت ديفوار في المباراة النهائية.كان المنتخب الإيفواري مرشحًا بقوة للفوز بالبطولة؛ إذ كان يضم في صفوفه تشكيلة قوية من النجوم، على رأسهم ديدييه دروغبا ويايا توريه وإيمانويل إيبويه، لكن المنتخب المصري قدم أداءً رائعًا طوال البطولة، وتمكن من التغلب على جميع منافسيه، بما في ذلك منتخب كوت ديفوار في النهائي، الذي انتهى بالتعادل السلبي، ثم فاز منتخب الساجدين بركلات الترجيح بنتيجة 5-4.

زامبيا تصنع المعجزة وتفوز على كوت ديفوار

قبل مواجهة زامبيا لكوت ديفوار في نهائي كأس أمم أفريقيا 2012، تلقى الفريق بأكمله دافعًا قويًّا، بأن هذه المباراة أكثر من مجرد مباراة رياضية، عندما قاد الرمز الوطني كالوشا بواليا ذلك المنتخب إلى زيارة مثوى الفريق، الذي لقي حتفه في حادث تحطم طائرة عام 1993.

بعد 18 عامًا من حادث تحطم طائرة منتخب زامبيا لكرة القدم في الغابون، وصل منتخب زامبيا مرة أخرى إلى نهائي كأس أمم أفريقيا 2012، الذي أقيم في نفس البلد. بقيادة حارس المرمى كينيدي مويني، وغيرهم من اللاعبين الموهوبين، حيث كان فريق الرصاصات النحاسية على موعد مع مواجهة أقوى منتخب في أفريقيا وقتها، منتخب كوت ديفوار بجيله الذهبي.

كان معظم لاعبي زامبيا حينها يلعبون في الدوري المحلي، وفارق الجودة كان واضحًا جدًّا لمصلحة الأفيال، الذين كانوا يمتلكون نجومًا عالميين مثل ديدييه دروغبا وسالومون كالو والشيخ تيوتي ويايا توريه وجرفينيو وحبيب كولو توريه.

فوز زامبيا على كوت ديفوار في نهائي كأس أمم أفريقيا 2012 كان بمثابة مفاجأة تاريخية، حيث هزمت زامبيا أعظم جيل من اللاعبين الإيفواريين، في أكبر بطولة على الإطلاق داخل القارة.

شارك: