ماركيز لوبيز.. من الظل إلى دور البطولة مع العنابي

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-02-11 22:29
مدرب منتخب قطر ماركيز لوبيز يتوسط لاعبيه وهو يحمل كأس آسيا (winwin)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

من منا لا يعرف سلسلة الرسوم المتحركة الشهيرة "تان تان" ولم يتابعها في طفولته؟ الشخصية الكارتونية الذي يظهر عادةً بطلًا في مغامراته التي يتنقل خلالها بين الكونغو والصين وروسيا وصولًا إلى الولايات المتحدة، في مغامرات لا تخلو من الصعوبات بين أعالي البحار. هنا، موضوعنا لا يتعلق بالشخصية الكارتونية بل بالمدرب الإسباني ماركيز لوبيز.

أطلق على مدرب قطر هذا الاسم خلال فترة نشاطه لاعبًا، إذ كانت تصفيفة شعره تشبه الشخصية الكارتونية "تان تان"، ذاك الإسباني الذي لم تكن مغامرته مع منتخب قطر سهلة، وفي تحدٍّ اعتبره هو الآخر الأصعب في مسيرته التدريبية، خلال أول تصريح أدلى به في المؤتمر الصحفي الخاص بمباراة الافتتاح بين "العنابي" ولبنان.

30 عامًا في مشواره التدريبي تكاد أن تخلو من الألقاب، لتكون تجربته الحالية مع المنتخب القطري موشحة بالذهب بعد تتويجه بلقب كأس آسيا 2024، في سيناريو كان مفاجئًا للكثيرين، بما أن الظروف والترشيحات لم تصب في مصلحة "العنابي"، فقد كان الجميع يرشح كوريا الجنوبية واليابان وإيران وحتى أستراليا، ما جعل أكرم عفيف -أفضل لاعب وهداف في البطولة- يتساءل عن السبب الذي جعل الجميع يعزف عن ترشيح حامل لقب نسخة 2019.

بداية ماركيز لوبيز كانت مع الأندية الكتالونية

بدأ ماركيز لوبيز مسيرته التدريبية مع فريق أوروبا الكتالوني، الذي كان ينشط في أندية الأقسام الدنيا في إسبانيا، وبعدها انتقل للعمل في إسبانيول، حيث درّب النادي الذي كان لاعبًا في صفوفه لمدة 8 سنوات خلال الفترة الممتدة من 1980 إلى 1988، أشرف حينها على فريق الشباب في 1998 إلى الرديف في العام 2002.

وكانت التجربة الأولى لماركيز في الفريق الأول لنادي إسبانيول مساعدًا للمدرب ميغيل أنخيل لوتينا، ثم إرنستو فالفيردي، الذي خلفه في صيف عام 2008؛ لكنه لم يصمد طويلًا في منصبه؛ ليغادر في نوفمبر/ تشرين الثاني، بعد تلقيه 4 هزائم متتالية مع الفريق الكتالوني.

التجربة السيئة مع فريق إسبانيول، جعلته يعود من جديد إلى قيادة فرق من المستويات الدنيا، من كاستيلون الإسباني وسينت ترويدنس البلجيكي، كما أشرف على فريق أوبين في الفترة ما بين 2012 و2015.

الانطلاقة الحقيقية مع الوكرة

شكّل نادي الوكرة نقطة تحول في مسيرة المدرب ماركيز لوبيز حينما قاد فريق "الموج الأزرق" في عام 2018 بدوري الدرجة الثانية ونجح في إعادته إلى دوري الأضواء مجددًا.

قاد "تان تان" فريق الوكرة في موسمه الأول في دوري النجوم 2019-2020 لتحقيق أرقام جيدة، حيث احتل المركز السادس برصيد 27 نقطة، بفارق 9 نقاط فقط عن المربع، متفوقًا على العربي وقطر والأهلي.

كما سطع نجم ماركيز لوبيز في الوكرة خلال موسم 2021-2022، الذي كان فيه بمثابة "بعبع" للكبار، بعد فوزه على الدحيل ذهابًا وإيابًا برباعية، واحتل المركز الثالث عن جدارة واستحقاق برصيد 37 نقطة، خلف الوصيف الدحيل بفارق 10 نقاط، والسد صاحب اللقب.

كما وصل الفريق إلى نصف نهائي كأس أمير قطر في نفس الموسم، حين أقصاه الغرافة بنتيجة 4-1، بعد مشوار رائع لرفقاء المدافع البرازيلي لوكاس مينديز، الذي كان أحد نجوم الفريق.

قيادة العنابي للاحتفاظ بلقبه

تولى ماركيز لوبيز تدريب المنتخب القطري في وقت صعب، بعد أن أشرف على تدريبه قبل أقل من شهر على انطلاق كأس آسيا 2024، وهي الفترة التي تعتبر صعبةً على أي مدرب بسبب ضيق الوقت، لكن معرفته الجيدة بالدوري القطري ونجوم العنابي قد سهّلت من مهمته مع الأجواء الرائعة التي وفرها الاتحاد القطري لكرة القدم.

وأجرى ماركيز لوبيز العديد من التغييرات في تشكيلة "العنابي"، أبرزها استبعاد الثنائي كريم بوضياف وعاصم مادبو، مع استبعاد بوعلام خوخي من التشكيل الأساسي، واعتمد عليه كجوكر، حيث فضّل عليه الثنائي المهدي علي ولوكاس مينديز، والأكثر من ذلك أشرك جاسم جابر المعتاد على اللعب في قلب الدفاع، كلاعب وسط ميدان؛ لكنه نجح في ذلك "كرجل المهمات المستحيلة".

شارك: