ليفربول يبطل "ريمونتادا" فياريال ويبلغ نهائي دوري الأبطال
أبطل ليفربول الإنجليزي مفاجأة غير منتظرة أمام مستضيفه فياريال الإسباني، وذلك عندما تفادى "ريمونتادا" الشوط الأول بتأخره بهدفين، وقلب الأمور رأساً على عقب في الشوط الثاني مسجلا ثلاثة أهداف متتالية، ليحقق انتصاراً مستحقا (3-2)، في إياب الدور نصف النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا 2022.
وكرر ليفربول انتصاره أمام "الغواصات الصفراء" بعدما كان قد حقق فوزا مهما ذهابا (2-0)، لينتزع بطاقة التأهل الأولى للمباراة النهائية للبطولة القارية، وليضرب موعداً مرتقبا مع المتأهل من نصف النهائي الثاني، والذي سيجمع ريال مدريد الإسباني مع مانشستر سيتي الإنجليزي ليلة الأربعاء 4 مايو/ أيار، حيث يملك السيتي الأفضلية بفوزه ذهابا (4-3).
فياريال يوجه الإنذار الأول
بادر أصحاب الأرض للهجوم بشكل مبكر، حيث إن هذا هو السبيل الوحيد الذي كان أمام فياريال لكي يفرض أفضليته ويربك حسابات ليفربول، ولذلك لم تكد الدقيقة الثالثة تنقضي حتى نسجت هجمة منسقة بين العديد من اللاعبين، وسط حركية سلبية من لاعبي ليفربول.
تحولت الكرة نحو الجبهة اليسرى، حيث كان بيرفيس استوبينان، الذي عكس كرة عرضية داخل المنطقة، بدت بعيدة عن مجال الخطورة، لكن الفرنسي إيتيان كابوي انقض عليها قبل الاسكتلندي روبرتسون، ليعيدها بتمريرة سحرية على طبق من ذهب أمام السنغالي بولايا ديا الذي هز الشباك من مسافة قريبة جداً، هدف فياريال الأول (3).
أفضلية وهدف ثان عادل الكفة
كان هذا ما يحتاجه لاعبو فياريال من أجل الإيمان بقدرتهم على المجابهة بندية أمام ليفربول، المرشح فوق العادة للتأهل من هذه المباراة.. واعتباراً من تلك النقطة أمسك الفريق الإسباني بمقاليد الأمور، وبدأ بمحاصرة منافسه وبنسج الهجمة تلو الأخرى بحثا عن هدف آخر.
حاول لاعبو ليفربول العودة لمنتصف الملعب الخاص بهم من أجل أمرين، الأول درء الخطر عن مرماهم، والثاني محاولة الخروج بالهجمات المرتدة وكسب المساحات خلف الدفاع الإسباني المتقدم.. ورغم أن بعض الكرات الطويلة تركت محمد صلاح ينطلق من الجهة اليمنى، لكن النهاية الإيجابية كانت غائبة عن ثلاثي المقدمة، الذي تكون من ساديو ماني وديوغو جوتا إضافة إلى صلاح.
وإزاء هذا الأمر، ظل فريق "الغواصات الصفراء" في حالة تأهب هجومي، وشن المزيد من الطلعات نحو مناطق أليسون بيكر، وهذا الأخير خرج لمنع الأرجنتيني لو سيلسيو، المنفرد به تماما، ولكن ذلك لم يمنع أن تهتز شباكه للمرة الثانية بعد ذلك.
في الدقائق الأخيرة عاد أصحاب الأرض لنفس "السيناريو"، وتسلم إيتيان كابوي الكرة من جديد خلف روبرتسون، وتمكن من عكس كرة عرضية بالميزان قرب علامة الجزاء، وارتقى لها لاعب الوسط الفرنسي فرانسيس كوكولين وزرعها برأسه عن يمين الحارس، هدف فياريال الثاني (41).
ليفربول يسجل هدفين صاعقين
عاد ليفربول بنية هجومية لتدارك "خيبة" الأداء والتأخر في الحصة الأولى، ولم يتردد المدرب الألماني يورغن كلوب في تعديل المثلث الهجومي، ليسحب البرتغالي جوتا، ويدفع بالكولومبي لويس دياز، وسرعان ما بدأت "الآلة" الهجومية بالتحرك "بالسرعة القصوى".
بعد أن أحكم "الريدز" سيطرته الهجومية، أصبحت الحركة أسرع، ما أربك تركيز دفاع المنطقة المشدد للفريق الإسباني، ومن تلك الثغرة، اخترق البرازيلي فابينيو الخاصرة اليمنى وتلقى تمريرة من محمد صلاح، للوهلة الأولى بحث عن الكرة العرضية، لكنه اختار التسديد المفاجئ نحو المرمى، لتمر الكرة من بين قدمي الحارس رولي وتهز شباكه، هدف تقيلص الفارق (62).
وعلى الجهة الأخرى، أظهر دياز قدراته، حين اخترق وسدد كرة ممتازة لامسها رولي بأطراف أصابعه لتخرج للركنية، قبل أن يعود الجناح الكولومبي ليتمركز وسط الدفاع ويرتقي للكرة العرضية المثالية التي أرسلها أليكساندر آرنولد، ويهز الشباك مرة ثانية (67).
ساديو ماني ينهي آمال فياريال
واعتبارا من هذه الدقيقة أمسك ليفربول بزمام الأمور وبدأ اللعب وفق طريقته الخاصة، مستغلا الفراغات الشاسعة في خط الدفاع الإسباني، وبهذه الطريقة انطلق ساديو ماني من خط المنتصف خلف تمريرة نابي كيتا وتخلص من الحارس البعيد عن مرماه، ثم تجاوز المدافع فويث وتقدم ليسجل بهدوء في المرمى المشرع، الهدف الثالث (74).
ومضت الدقائق الأخيرة وسط سلسلة من التعديلات في صفوف الفريقين، وبرغبة من لاعبي ليفربول في الحفاظ على الفوز والابتعاد عن خطر الإصابات، وهو ما تحقق لهم مع الصافرة الأخيرة التي أعلنت تأهل الريدز للنهائي الكبير.