لاعب جزائري متهم في قضية مخدرات بفرنسا
وضعت السلطات القضائية الفرنسية الدولي الجزائري السابق، وليد مسلوب، تحت الرقابة القضائية لاتهامه بالضلوع في قضية غسيل أموال من عوائد تجارة المخدرات وإخفاء هذا النشاط، من خلال التعاون مع زعيم في تجارة الكوكايين بمدينة لوريون الفرنسية.
وأفادت صحيفة "ليكيب" الفرنسية، الخميس 29 أبريل/ نيسان، أن اللاعب السابق لنادي لوريان الفرنسي يخضع للتحقيق في هذه القضية الخطيرة، بعد ربطه بالمدعو "الصيني" تاجر المخدرات الذي تعامل معه في وقت سابق، واعتقل في شهر يونيو/حزيران من العام الماضي.
الصحيفة الفرنسية الشهيرة تطرقت إلى تفاصيل الاتهامات الموجهة للدولي الجزائري السابق، وقالت إن الأخير العاشق للسيارات الفخمة والرياضية كان يعقد صفقات مع هذا المجرم الخطير، مشيرة إلى أن مسلوب استبدل عدة سيارات له مع المدعو "الصيني"، منها سيارات لومبورغيني وأخرى من نوع أودي وبعض السيارات المختلفة مقابل سيارات أخرى وأموال من الرجل الموقوف لدى السلطات الفرنسية.
وصنفت السلطات الأمنية الفرنسية هذه المبادلات بتبييض أموال ومحاولة إخفائها، الأمر الذي يعاقب عليه القانون، وتابعت "ليكيب" التأكيد استنادا إلى مصادرها الأمنية، على أن تاجر المخدرات المذكور استعمل الحساب البنكي لمسلوب واسمه لترقيم السيارات التي كان يتبادلها معه وبموافقته الكاملة.
وأوقف مسلوب في سبتمبر 2020 من قبل السلطات الأمنية الفرنسية وجرى استجوابه في تلك القضية، قبل أن يطلق سراحه واستدعي الآن للخضوع إلى تحقيقات جديدة، ودافع لاعب أم صلال القطري السابق عن نفسه في القضية، وأكد أنه اشترى تلك السيارات الفخمة بأمواله الخاصة وباعها بعد ذلك بطريقة قانونية للمدعو "الصيني".
محامي اللاعب الجزائري دافع عن موكله وانتقد تسريب محتوى التحقيق، وقال في تصريحات إعلامية: "نحن نشكك في هذه الحقائق ونرى أن هناك خرقًا واضحا لافتراض براءة موكلي"، قبل أن يضيف: "هناك انتهاك واضح لسرية التحقيق ونحن نحتفظ بالحق في تقديم شكوى.."، وأكد: "وليد مسلوب لا يخضع حاليا لأي نوع من إجراءات الرقابة القضائية".
جدير بالذكر، أن مسلوب لا يلعب الآن لأي فريق بعد أن فسخ عقده مع نادي أم صلال القطري في أيلول/ سبتمبر الماضي، وسبق له اللعب مع عدة أندية فرنسية، على غرار لوهافر ولوريون ولانس، في حين لعب 7 مباريات دولية فقط مع منتخب الجزائر.