لاعب الوسط "المقدس" في الزمالك ويوم للنسيان للحكم محمد عادل

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-05-02 22:31
الزمالك يحقق انتصاره الثالث على التوالي في الدوري المصري بعد تخطي عقبة البنك الأهلي (X/ZSCOfficial)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

هزم الزمالك ضيفه البنك الأهلي بهدف مقابل لا شيء من توقيع أحمد مصطفى زيزو من علامة الجزاء ليحصد الفريق الأبيض نقاط المباراة الثلاثة ويرفع رصيده إلى 24 نقطة في المركز الثاني عشر في ترتيب الدوري المصري خلف غريمه الأهلي بنفس الرصيد مع فارق الأهداف مع حفنة من المباريات المؤجلة للفريقين.

أنت لاعب وسط؟! سنجد لك مكانًا!

بعدما اعتمد جوزيه غوميز خيار ناصر ماهر كجناح أيسر أساسي، عاود المدير الفني البرتغالي الاستعانة بمصطفى شلبي بعد أدائه المميز في المباراة الأخيرة أمام دريمز الغاني.

لكن غوميز لم يتخلَ عن ماهر ليجد له مكانًا آخر في التشكيل الأساسي بعدما خسر خدمات سيف الجزيري قبل اللقاء ليستعين بناصر ماهر في مركز المهاجم ليزداد عدد لاعبي الوسط والأجنحة في الزمالك في كل مراكز الملعب إلى 6 لاعبين.

حاول غوميز تكرار سيناريو مباراتي الاتحاد والأهلي عن طريق السيطرة على خط الوسط، لكنه وجد مقاومة شرسة من لاعبي البنك الأهلي الذين ضغطوا على صنّاع اللعب بشكل كثيف. وصحيح أن الزمالك استمر مسيطرًا على الكرة لكنه لم يكن قادرًا على نفس السيطرة حول منطقة جزاء البنك الأهلي.

ازداد الطين بلة بعدم قدرة ناصر ماهر على تأدية دور رأس الحربة بل تراجع كثيرًا لعمق الملعب بجينات صانع الألعاب ليحاول أحمد حمدي تعويض هذا الأمر أحيانًا لكن بقي عمق هجوم الزمالك فارغًا في كثيرٍ من الأحيان، ومع ابتعاد الزمالك عن قدرة لاعبيه على تمريرة واحدة أخيرة خلف الدفاعات، لم تفلح محاولات التحرك الفجائية من لاعبي وسطه لشغل هذا الفراغ عندما تحين اللحظة المناسبة.

البنك الأهلي كان ندًا

قدم البنك الأهلي شوطًا أول لافتًا من حيث الدفاع بشكل جيد مقارنةً بمنافسي الزمالك السابقين غير القادرين على مناطحة سيطرته على الكرة وكذلك كانت عناصر الضيوف خطيرة في مرتداتها بفعل الارتداد السريع جدًا لمحمد هلال وأسامة فيصل وكريم بامبو واللامركزية الواضحة في تحركاتهم.

لذلك كان دفاع الزمالك عاجزًا عن منع خطورتهم في عدة كرات، لكن السبب الرئيس في هذا الأمر ربما كان عدم قدرة العملاق القاهري على ما كان يفعله في المباريات السابقة وهو تنفيذ ضغط عكسي فعال جدًا يمنع نمو الكرات المرتدة إلى مرحلة اللا عودة وعدم القدرة على إيقافها في الوقت المناسب.

في الدقائق العشر الأخيرة من الشوط -متضمنة الوقت المحتسب بدلًا من الضائع- شدد الزمالك من ضغطه بعدما استفاق من إصابتي مصطفى الزناري ومصطفى شلبي ليمنح البديل سامسون أكينيولا الزمالك فرصة التنفس بركلة جزاء انبرى لها المتخصص أحمد مصطفى زيزو بنجاح.

شوط ثانٍ أفضل دفاعيًا عاشه الزمالك وخطير هجوميًا

ظهر الزمالك بشكل أفضل دفاعيًا لكن الفريق أضاع عديد الفرص في الشوط الثاني بفعل المساحات الكبيرة التي تكشّفت للفريق لاندفاع المنافس للهجوم مع معاناته من نقص عددي بعد طرد أسامة فيصل بالإنذار الثاني.

لكن محاولات الزمالك لمضاعفة النتيجة باءت بالفشل بعدما افتقد الفريق للتركيز إمّا للتمريرة قبل الأخيرة من زيزو وناصر ماهر، أو للإنهاء من سامسون وزياد كمال وغيرهم.

إرهاق لاعبي الزمالك ظهر واضحًا في النصف الثاني من الشوط الثاني، وربما كان هذا أحد أسباب عدم التركيز في إنهاء الهجمات رغم إنهاء أحمد حمدي لواحدة ألغاها الحكم بداعي التسلل وتسديده لأخرى في القائم.

وربما جاء الإرهاق بسبب سفر مباراة دريمز، وكذلك بسبب التبديلين المبكرين اللذين أجراهما غوميز ومنعاه من إجراء تبديلات سريعة في الشوط الثاني؛ لكن كان غريبًا تأجيله للتوقف الثالث حتى الدقيقة 88، وأغلب الظن أنه كان ليجريه في توقيت أبكر لو تم احتساب هدف أحمد حمدي رغم احتياج الفريق تبديل أكثر من عنصر مثل عبد الله السعيد وربما زيزو الذي بذل مجهودًا غير عادي جعله يفقد التركيز في أكثر من تمريرة مهمة، لكن ربما كانت قيمة اللاعبين مؤثرة في عدم القدرة على إخراجهم تحسبًا للاحتياج إليهما في حالة تسجيل البنك الأهلي أي أهداف.

في المقابل لم تنتهِ محاولات البنك الأهلي وخطورته، خاصة في الدقائق الأخيرة من المباراة مستغلين عدة كرات ثانية مرتدة من دفاع الزمالك في أثناء العرضيات لكن الرعونة الكبيرة في التسديد من مسافات قريبة جعلت أكثر من كرة تتهادى في أحضان الحارس محمد عواد.

وهنا يبرز اسم حسام عبد المجيد بشكل كبير، فرغم إجادة البنك الأهلي للكرات العرضية وضربات الرأس، فإن مدافع الزمالك نجح في إخراج أكثر من كرة عرضية كانت الكثافة العددية واضحة لمهاجمي البنك الأهلي علمًا بأن مدافع الزمالك كان قد دخل بديلًا بسبب إصابة مصطفى الزناري في بدايات المباراة.

أسوأ مباراة للحكم محمد عادل؟

لا يمكن أبدًا الرد على السؤال من دون مشاهدة كل مباريات الحكم الدولي المصري، لكن المؤكد أنها كانت مباراة غير موفقة له بكل تأكيد، فقد وقع في سلسلة من الأخطاء مع تجلي انعدام تركيزه في أكثر من قرار.

الحكم محمد عادل تجاهل خطأ واضحًا لأحمد مصطفى زيزو على حدود منطقة جزاء البنك الأهلي، وكذلك احتسب ركلة مرمى في تسديدة لمحمد هلال كان من الواضح اصطدامها بدفاع الزمالك.

ولعل أخطاء عادل في المباراة الأشد لفتًا للأنظار كانت في قرارين، أُولاهما ضربة رأس لحمزة المثلوثي اصطدمت فيها الكرة بذراع مدافع البنك الأهلي، والمشكلة هنا ليست في موافقة الفار له وحسب، بل في إصراره على أن الكرة اصطدمت بكتف المدافع وهو أمر عارٍ تمامًا من الصحة.

ليأتي قراره الأخير الغريب بإشهار البطاقة الصفراء الثانية في وجه أسامة فيصل والتي كانت قاسية جدًا إذ إن عبد الله السعيد أبعد الكرة ولا تستحق اللعبة ركلة جزاء؛ لكن سقوط أسامة فيصل مع الالتحام كان عاديًا ولا يستحق بطاقة صفراء، خاصة عندما تكون الثانية.

شارك: