لاعب المنتخب البلجيكي يحتفل مع المغاربة ويثير القلق في بلاده
أثار عثمان بوسعيد، لاعب نادي أوتريخت الهولندي والمنتخب البلجيكي تحت 21 سنة، استياء الاتحاد البلجيكي، بعد خروجه للاحتفال رفقة الجالية المغربية في شوارع بروكسل، بفوز منتخب المغرب على نظيره البلجيكي، أول أمس الأحد على ملعب الثمامة، لحساب الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة لمونديال قطر 2022.
ويلعب بوسعيد البلجيكي الجنسية المغربي الأصل في صفوف المنتخب البلجيكي لأقل من 21 سنة، بعدما تدرج في جميع الفئات السنية لمنتخبات "الشياطين الحمر"؛ إذ لم يتردد اللاعب في نشر فيديو له على حسابه الرسمي بمنصة "إنستغرام" للتواصل الاجتماعي، يظهر فيها وهو يجوب الشوارع مطلقا العنان لبوق سيارته، رفقة مجموعة من مغاربة بلجيكا.
فاستفز تصرف بوسعيد مسؤولي الاتحاد البلجيكي لكرة القدم، فيما ذهبت بعض الصحف البلجيكية إلى القول إن اللاعب أعطى إشارات إلى الاتحاد المغربي؛ من أجل العمل على تغيير جنسيته الرياضية كما فعل العشرات من اللاعبين الذين تلقوا تكوينهم في بلجيكا، واختاروا الدفاع عن قميص منتخب الأصول.
ومن بين هؤلاء بلال الخنوس نجم جينك البلجيكي، وأنس الزروري لاعب برانديلي الإنجليزي، الموجودان حاليا في قطر رفقة المغرب، وطارق تيسودالي لاعب جينت البلجيكي، الذي حرمته الإصابة من المشاركة في المونديال، فضلا عن لاعبي الفئات السنية الأخرى للمغرب، كبنيامين بوشواري لاعب سان إيتيان الفرنسي، وإسماعيل الصابيري لاعب آيندهوفن الهولندي، وإلياس السيباوي لاعب بيرشوت البلجيكي، وإبراهيم صلاح لاعب جينت، وكلهم غيروا جنسيتهم الرياضية إلى المغربية في 18 شهرا الأخيرة.
وتطرق الإسباني روبيرتو مارتينيز، مدرب المنتخب البلجيكي، في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة التي خسر فيها منتخب بلاده أمام المغرب الأحد، إلى "مشكلة مزدوجي الجنسية"، ووعد بوضع استراتيجية رفقة الاتحاد البلجيكي لوقف ما يعتبره نزيفا للمواهب.
وتحدثت وسائل إعلام بلجيكية بعد المباراة عن الخسارة التي تلقاها منتخب "الشياطين الحمر" أمام المغرب، واعتبرتها هزيمة إضافية سبقتها خسارات أخرى على مستوى فقدان اللاعبين الموجودين في مراكز الأندية البلجيكية.