كيليان مبابي.. الرجل الذي تلاعب بعشق الـ R2!
سجل كيليان مبابي هدفًا رائعًا في شباك ميلان، ليفتتح أهداف باريس سان جيرمان الذي هزم ضيفه ميلان بثلاثية نظيفة، ويتصدر الباريسيون ترتيب المجموعة السادسة الساخنة، والتي تجمعهم ببوروسيا دورتموند، الذي هزم نيوكاسل على أرضه بهدف نظيف، ليعادل رصيده بـ4 نقاط.
كل من شاهد هدف مبابي شعر وأنه رآه كثيرًا من قبل.. كان بمثابة ما يوصف بالفرنسية بالـ Déjà vu (شوهد سلفً)، أو صورة تشعر وأنك شاهدتها من قبل.
لا يثير الدهشة أن ينتاب كثيرين هذا الشعور، فقد اجتهد المهاجم الفرنسي ليفرض هذه الصورة الذهنية عنه، بعدما أجاد بشدة التسديد على القائم القريب، بشكل يثير الإعجاب.
دقة كبيرة يتمتع بها الدولي الفرنسي الذي يتنازع عليه باريس وريال مدريد، فقد كرر الأمر في مرات كثيرة، دفعت بأحد مشجعي بايرن ميونخ أن يذكر متابعيه على تويتر أن مبابي فعلها من قبل أمام بايرن ميونخ.
مبابي كان قد كررها قبل عامين أمام ريد بول لايبزيغ الألماني، بطريقة تشبه كثيرًا تلك التي سجل بها أمام ميلان وبايرن ميونخ. يتأنى مهاجم باريس في اللقطة، ولا يندفع بسرعة لداخل منطقة الجزاء، مفضّلًا التركيز على تسديد الكرة بأدق وأقوى طريقة ممكنة، أكثر من الحرص على فتح الزاوية.
يدرك مبابي تمامًا أن مدافع المنافس سيكون مجبرًا على فرد ساقه بأقصى شكل ممكن، لمنع تسديدته من الذهاب للزاوية البعيدة، لذلك يكون حريصًا على الانتظار حتى اللحظة الأخيرة، لتنفتح الثغرة بين أرجل المدافع، وهو ما يساعد كذلك في عدم رؤية الحارس الكرة إلا متأخرًا.
لكن أكثر ما يساعد مبابي حقًا في تثبيت حارس المرمى، وإجباره على عدم الإلقاء بكل ثقله تجاه الكرة، هو أن مبابي مميز كذلك في التسديد على الزاوية البعيدة، بالطريقة التي اشتهرت باسم R2، نسبة لكيفية تسديدها بأذرع البلاي ستيشن.
قدم الفتى الفرنسي قوية ودقيقة بباطن القدم، تجبر حارس المرمى دائمًا على الشك في أنه سيقرر التسديد في الزاوية البعيدة، لذلك يكون عاجزًا عن اتخاذ خطوة استباقية للداخل، لمنع الكارثة المحققة على مرماه.
مبابي سجل بالفعل مؤخرًا في الزاوية البعيدة، بتسديدة هائلة مع المنتخب الفرنسي في مواجهة هولندا الودية، في دلالة واضحة على قدراته الفذة في التسديد من أي زاوية.
ما يتضح، أنه لو استمر مبابي على هذا النحو، فستكون طريقة التسديد هذه علامة مسجلة باسمه، تمامًا مثلما اشتهر أريين روبن بالتسديد في الزاوية البعيدة، لكن ربما يجدر بمساعدي مبابي التفكير في إيجاد اسم لتلك التسديدة، مثلما قدم لنا البلاي ستيشن اسم الـ R2 لتسديدة روبن، لكن المؤكد أن الدولي الفرنسي قد نجح في جعلنا نستمتع بنوع آخر من التسديدات، غير تسديدة الـ R2.