كيليان مبابي إلى ريال مدريد.. بيلينغهام يهدد الصفقة الحلم!
كيليان مبابي.. كم هو رائع أن تسمع عن إمكانية وجود هذا الاسم إلى جوار جود بيلينغهام في نفس الفريق! لعل ذلك يكون مثيرًا في ألعاب الفيديو، بيد أن الواقع قد يُصبح مختلفًا، ومبابي نفسه لديه تجربة في ذلك.
حسب التقارير، بات انضمام كيليان مبابي إلى نادي ريال مدريد أقرب من أي وقتٍ مضى، وهي قصة مُنتظَرة منذ سنوات، فاللاعب معروف بحبه لريال مدريد منذ نعومة أظافره.
لا يُمكن التشكيك في قدرات كيليان مبابي الفنية قط، فهو أحد أفضل اللاعبين على الكوكب، ليس شرطًا أن تصنع عقدًا جميلاً بطقم كامل من الألماس فقط!
وهنا نستعرض معكم 5 أسباب قد تجعل نجم كيليان مبابي يختفي في ريال مدريد كما يعتقد البعض.
طريقة اللعب الحالية لا تناسب كيليان مبابي
جدّد ريال مدريد عقد مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي استقر على طريقة لعب 4-1-2-1-2، ويُعدّ إيجاد أفضل دور لـ"أيقونة فرنسا" كيليان مبابي في هذا الرسم التكتيكي، هو بحد ذاته معضلة كبيرة، وحلّها عند أنشيلوتي وحده.
ريال مدريد يلعب باثنين من المهاجمين هما فينيسيوس جونيور ورودريغو، ومن خلفهما يأتي جود بيلينغهام، في دور المساندة من الخطوط الخلفية.
السؤال هنا، كيف سيلعب كيليان مبابي في هذه الطريقة؟ ومَن ستتم الإطاحة به في هجوم ريال مدريد الحالي؟ أم ستتغير الطريقة كليًّا؟
كيليان مبابي معروف بحبه للعب على الجانب الأيسر الذي يحتله فينيسيوس جونيور حاليًا، فهل سينتقل فينيسيوس إلى الجانب الأيمن، وبجانبه مبابي، ومن خلفهما بيلينغهام؟
يُعتبَر هذا التحوير مستبعدًا، ليس لأن الطريقة غريبة على كيليان مبابي وحسب، فهو سيكون مهاجمًا ثانيًا، بل إن فينيسيوس لا يجيد اللعب على الرواق الأيمن، إذ إن قوته تكمن على اليسار.
ومن المحتمل أن يتم تجميد رودريغو في هذه الحالة، رغم تقديمه موسمًا ممتازًا في الوقت الراهن، وهذا سيكون قرارًا غريبًا وجريئًا من الفنّي الإيطالي.
هل يتمّ تغيير دور بيلينغهام بسبب كيليان مبابي؟
الاحتمال الثاني هو أن يلعب أنشيلوتي بطريقة 4-3-3 مع تغيير مركز بيلينغهام ليصبح مهاجمًا صريحًا على يساره مبابي وعلى يمينه فينيسيوس جونيور؛ لكن كما أسلفنا، فإنّه من الصعب على فينيسيوس أن يتأقلم على الجانب الأيمن؛ لكن ما الداعي لفريق أن يغيّر مركز أفضل لاعب لديه فعلًا، وتغيير طريقة لعب بأكملها لمجرد استيعاب لاعب آخر؟!
يكمن تميّز بيلينغهام في أنه يأتي كمهاجم وهمي في كثير من الأحيان، ويحظى بحرية اللعب خلف الثنائي الهجومي فينيسيوس ورودريغو ليكمل رأس المثلث الهجومي المقلوب؛ لكن أن تُقيّده بمركز المهاجم الصريح، تحتم عليه التحلي بمقومات خاصة، في الحقيقة، لا يمتلكها النجم الإنجليزي، ومنها اللعب بظهره للمرمى، وهو ما لا يجيده، فقوّته تأتي ووجهه إلى مرمى الخصم، وكذلك من البدء من مواقع أعمق في الملعب، ومن خلال إيجاد المساحات التي يتم إفراغها عن طريق فينيسيوس ورودريغو.
ويبقى السؤال الحالي.. ما الداعي لكل هذه التغييرات لفريق يتصدر الدوري الإسباني بالفعل ويسير موسمه بشكل جيد وينافس على 4 بطولات؟!
انضمام كيليان مبابي.. ليس ضمانًا للنجاح
وضع مبابي في ثلاثية هجومية نارية، ربما هو على الورق شيء جيد؛ لكنه ليس ضمانًا للنجاح مطلقًا، حيث حملت ثنائية نيمار وميسي مع مبابي الكثير من المشاكل التكتيكية، لا سيما في النواحي الدفاعية.
لكن هناك شيء آخر في غرفة الملابس، فبيلينغهام الآن هو نجم الفريق، ومبابي كانت مشاكله في السابق، تتلخص في سعيه لإظهار نجوميته على حساب ميسي ونيمار.
صحيح أنّ ريال مدريد تألق بثلاثية بيل وبنزيما ورونالدو؛ لكنه هو نفسه لديه سجل من الفشل السابق مع فريق النجوم في 2005، أو ما يُعرف بالـ"غالاكتيكوس".
ضعف الشغف وشخصية كيليان مبابي
قبل عامين مثلًا، كان ريال مدريد مستعدًا لوضع السجادة الحمراء تحت أقدام كيليان مبابي؛ لكن الآن لم يعد مرحّبًا به مثلما كان في السابق، بعد مرور تلك الشهور من سعي ريال مدريد لضمه، وفي كل مرة يستمر في باريس سان جيرمان.
يمتلك "النادي الملكي" حاليًا بيلينغهام الذي يحظى بشعبية جارفة بين أنصار الفريق، وتأقلم سريعًا، عطفًا على علاقته الجيدة بزملائه؛ لكنّ مبابي شخصيته مختلفة تمامًا، إنه لاعب يعيش على جذب الأنظار وأن يكون محور الاهتمام، وقد تجده ينتقد مديره الفني أو يحتج عليه، كما فعل مع لويس إنريكي عقب مباراة بوروسيا دورتموند، أو يهدّد بالرحيل لو ساءت الأمور.
وسابقًا، كتب المدير الرياضي السابق في باريس سان جيرمان، البرازيلي ليوناردو، عن مبابي: "إنه لاعب رائع، وليس قائدًا، ومن الصعب بناء فريق مِن حوله"، مع العلم أنّ مثل هذه التصرفات كانت سببًا في انهيار مسيرة لاعب مثل غاريث بيل في ريال مدريد.
ماذا عن إندريك؟
المهاجم البرازيلي الشاب إندريك سيصل إلى ريال مدريد عندما يبلغ 18 عامًا، وأفضل مركز له هو المهاجم أو الجناح أو حتى رقم 10، وإذا كان الأمر كذلك، فإن الرهان الأكبر هو أن يلعب إندريك كرقم 9، مع مبابي وفينيسيوس بجانبه.
كما أنه من الممكن أن تكون هناك مساحة لكلٍّ من رودريغو وبيلينغهام في مثل هذه التشكيلة أيضًا، إذ يفضّل البرازيلي المركز رقم 10، بينما يمكن أن يتراجع بيلينغهام إلى مركز أعمق في خط الوسط، لكن هذا قد يحدّ من تأثير النجم الإنجليزي في الثلث الأخير.
مرة أخرى، أثبت دور بيلينغهام خلف المهاجمَين فينيسيوس ورودريغو أنه بمثابة "ضربة معلّم" من أنشيلوتي، ربما لم يتألق ثنائي "السيليساو" في هذه المراكز الجديدة عليهما؛ لكنهما على الأقل يتطوران بمرور الوقت، ويُقدمان موسمًا جيدًا في العموم.
تابع آخر أخبار winwin عبر Google News أخبار ذات صلة
