كيف يخدم رحيل مبابي مصالح باريس سان جيرمان؟

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-02-22 22:49
رحيل مبابي عن باريس سان جيرمان.. هل من فوائد؟ (facebook/fabrizioromano)
محمود عبدالرحمن
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

لم يكن رحيل مبابي بالمرة ضمن سيناريوهات الإدارة الباريسية، فبعد أن فرض فريقها هيمنة مطلقة على كرة القدم الفرنسية، كانت الخطة في باريس سان جيرمان نقل التفوق إلى أوروبا وتذوق طعم التتويج بلقب مسابقة دوري أبطال أوروبا، لذلك سعى لجلب أفضل نجوم اللعبة.

قبل شائعات رحيل مبابي مؤخرًا ومغادرة كل من البرازيلي نيمار جونيور والأرجنتيني ليونيل ميسي باتجاه الهلال وإنتر ميامي تواليًا، كانت ثلاثية "نيمار وميسي ومبابي" تقود هذا الحلم الباريسي؛ لكن طموحات المجد الأوروبي تلاشت، بعد رحيل أول اثنين، في حين بات الثالث في الطريق دون أن تحقق هذه التركيبة المرعبة النجاح المتوقّع لها مسبقًا.

لكنّ رحيل مبابي قد يكون إشراقة جديدة لباريس سان جيرمان تجعلهم يلمسون حقيقة الفشل في دوري أبطال أوروبا.

رحيل مبابي يغيّر إستراتيجية الباريسي

في وقت استحوذت فيه قصة رحيل مبابي على معظم العناوين الرئيسية حول باريس سان جيرمان في الصيف الماضي وهذا الشتاء، كان النادي الباريسي يحضّر لمستقبله وأنفق ما يقرب من 400 مليون يورو لتعزيز صفوفه بلاعبين شباب واعدين.

وضم باريس لاعبين واعدين من أمثال غونزالو راموس (22 عامًا) وراندال كولو مواني (24) وبرادلي باركولا (20)، بالإضافة إلى لاعبي الوسط لي كانغ إن (22) ومانويل أوغارتي (22)، وكذلك الوافدين الجدد الأكثر خبرة، على غرار عثمان ديمبيلي (26 عامًا) ولوكاس هيرنانديز (27 عامًا)، يعتبرون في أوج عطائهم الكروي.

المجموعة أهم من الفرد

بعيداً عن احتمالية رحيل مبابي يجب العودة لتصريحات المدير الرياضي السابق لباريس سان جيرمان، البرازيلي ليوناردو عن "أيقونة الديوك" لتلمس حقيقة اللاعب الذي يحب أن يدور الفريق في فلكه تقريبًا، في حين أنّ عملاق "ليغ 1"، بات يركز على المجموعة وليس على اللاعب النجم أو حفنة من النجوم.

عندما كان ريال مدريد يمتلك كوكبةً من النجوم في فترات كثيرة لم يكن هذا يعني تفوّقه الأوروبي، في حين أن ميسي ونيمار ومبابي، مثلوا خطًا ناريًا في الهجوم، لكن ذلك كان يعني أنّ بقية الخطوط لم تكن على المستوى المطلوب، ومن هنا نؤكد أنّ ثقل التوقعات لعب دورًا في ذلك.

اكتشاف المواهب في مناطق أخرى

لم يقتصر سعي باريس سان جيرمان على اللاعبين المحترفين في أوروبا فقط للتعاقد معهم، بل سار على نهج أندية مثل مانشستر سيتي وريال مدريد مثلًا في اكتشاف المواهب في أمريكا الجنوبية. 

يعد ريال مدريد ومانشستر سيتي أفضل فريقين في أوروبا، وقد نجحا مؤخرًا في جلب الكثير من المواهب من أمريكا الجنوبية مثل إندريك لريال مدريد الأرجنتيني وكلاوديو إيتشيفيري الملقب بميسي الجديد الذي خطفه الـ"سكاي بلو".

باريس سان جيرمان لحق بالركب بالتعاقد مع مدافع ساو باولو لوكاس بيرالدو ولاعب خط وسط كورينثيانز غابرييل موسكاردو مقابل 40 مليون يورو، حيث كانا ضمن خطط بعض أندية الـ"بريميرليغ".

تطوير المواهب المحلية

بالإضافة إلى توسيع آفاقهم عندما يتعلق الأمر بالتعاقدات بين أوروبا وأمريكا اللاتينية، يتطلع باريس سان جيرمان للنظر والاعتماد على مواهبه الخاصة، وهو ما سيجنّبه مستقبلًا الوقوع تحت رحمة سيناريوهات معيّنة على غرار مسلسل رحيل مبابي الذي أرهقت حلقاته الطويلة إدارة الرئيس ناصر الخليفي.

تمّ تطوير مرافق التدريب الخاصة بالنادي والتي تقع على بعد 15 ميلاً غرب وسط مدينة باريس بتكلفة أكثر من 300 مليون يورو، والاهتمام بقطاعات الشباب.

هناك أكثر من لاعب شاب برز اسمه مثل وارن زائير إيمري البالغ من العمر 17 عامًا، جوهرة الأكاديمية وهو خامس أكثر لاعب في النادي من حيث عدد الدقائق في الدوري الفرنسي هذا الموسم -رغم غيابه لمدة ثلاثة أسابيع بسبب الإصابة.

ومن المتوقع أن ينضم كل من إيثان مبابي وسيني مايولو وإسماعيل الغربي إلى الفريق الأول في الأشهر المقبلة، في حين يبدو أن تشافي سيمونز -وهو في الأصل خرّيج أكاديمية برشلونة وانضم إلى باريس سان جيرمان في سن 16 عامًا- مستعدّ للعب دور كبير في العام المقبل بعد العودة من الإعارة مع لايبزيغ الألماني، حيث يتألق حاليًا بشكل لافت.

شارك: