كيف يحل تشيلسي أزمته "الدفاعية" بعد منعه من التعاقدات؟
تضمنّت العقوبات المُسلّطة من قِبل الحكومة البريطانية على رجل الأعمال الروسي ومالك نادي تشيلسي، رومان أبراموفيتش، الحظر من إبرام تعاقدات جديدة أو تجديد عقود اللاعبين الحاليين، ما يُنذر بكارثة على المستوى الرياضي للنادي المنتمي إلى غرب لندن.
وأدرجت الحكومة البريطانية اليوم الخميس 10 مارس/ آذار في بيان رسمي أبراموفيتش و6 آخرين، ضمن لائحة رجال الأعمال الروس المُعاقبين، أو ما أسمتهم "الأوليغارشية" وهو مصطلح سياسيٌ معنيّ بالحاشية المُقرّبة من الكرملين والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
أزمة في خط دفاع تشيلسي بعد تسليط العقوبات على رومان أبراموفيتش
وعطفًا على العقوبات التي اتُّخذِت ضد أبرموافيتش، وبالتبعية ضد تشيلسي المملوك له منذ عام 2003، فإن النادي صار غير قادر على تجديد عقود لاعبيه، وأبرزهم ثلاثي الدفاع؛ الألماني أنطونيو روديغر، والإسباني سيزار أزبيليكويتا، والدنماركي أندرياس كريستنسن.
ثلاثي دفاع تشيلسي مرشح للانتقال إلى ريال مدريد وبرشلونة
ذكرت التقارير المقرّبة من دوائر تشيلسي أن اللاعبين الثلاثة المذكورين قرروا المغادرة والبحث عن تجارب جديدة، لا سيما مع اهتمام قطبي الكرة الإسبانية بهما؛ إذ يرغب برشلونة في التعاقد مع كريستنسن وأزبيليكويتا، ويسعى ريال مدريد لضم روديغر. وتشهد المفاوضات مع الثلاثي تقدما ملحوظا، بحسب التقارير.
وقد يتمكّن تشيلسي من الاحتفاظ بخدمات قائده أزبيليكويتا (32 عامًا) باستغلال ثغرة قانونية في عقده تتيح للنادي تجديد عقده تلقائيًا لموسم واحد، بحسب ما كشفت عنه مصادر لشبكة "Goal".
هل حقًا سيتأثر دفاع تشيلسي برحيل الثلاثي؟
بحسب إحصاءات منصة "Transfermarket"، اعتمد مدرب تشيلسي، الألماني توماس توخيل، على اللاعبين الثلاثة المذكورين بصفة أساسية خلال الموسم الحالي 2021-2022، بالنظر إلى اتبّاعه رسما تكتيكيا يعتمد على ثلاثة قلوب دفاع في الخلف.
خاض روديغير وأزبيليكويتا وكريستنسن، 39 و32 و26 مباراة على التوالي في كل البطولات، ما يعني أن الثلاثي جزء لا يتجزأ من خطط توخيل، وبافتقادهم الموسم المقبل سيتضرر الخط الخلفي للنادي بنسبة كبيرة، لعدم وجود بدائل بالمستوى ذاته في القائمة الحالية.
كيف يعوّض تشيلسي رحيل ثلاثي الدفاع؟
مع رحيل روديغر وأزبيليكويتا وكريستنسن المحتمل، سيتبقى فقط لاعبان اثنان في عمق الدفاع لدى المدرب توخيل؛ هما الإنجليزي تريفو تشالوباه والبرازيلي تياغو سيلفا، مع إمكانية إضافة لاعب ثالث هو السنغالي الشاب مالانغا سار العائد من إعارة لنادي بورتو البرتغالي.
ويرى محللون أنه ليس من المرجّح أن يُغيّر توخيل رسمه التكتيكي للعب برباعي في الخط الخلفي بوجود ظهيرين يتوسطهما قلبا دفاع، بل إن الأقرب أن يعتمد على الظهير الأيمن رييس جيمس كقلب دفاع ثالث في الخطة المعتادة بجانب تشالوباه وسيلفا.. هذا أحد الحلول.
الحل الثاني أن يستعيد تشيلسي مدافعيه المعارين ويدمجهم في قائمته، وأبرزهم الويلزي الواعد إيثان أمبادو (21 عامًا) المُعار لفينيسيا الإيطالي، والذي قدّم 3 تمريرات حاسمة في الموسم الحالي، وأيضًا الأمريكي مات ميازغا (26 عامًا) المُعار إلى ديبورتيفو ألافيس الإسباني.
وهناك أيضًا الإنجليزي جاك كلارك سالتر (24 عامًا) المُعار حاليًا إلى كوفنتري سيتي في الدرجة الأولى "تشامبيونشيب" ويقدّم معه مستويات لافتة خلال مشاركته في 26 مباراة في الموسم الحالي، والمدافع الغاني عبد الرحمن بابا المُعار من إلى ريدينغ الإنجليزي.
هل تستمر أزمة الدفاع في تشيلسي إلى الموسم المقبل 2022-2023؟
يرى مختصون أن الأزمة ستظل قائمة ما دام النادي تحت ملكية أبراموفيتش، وستزول العقوبات بمجرد انتقال الملكية إلى مستثمر جديد، ومن أجل إتمام هذه العملية، يجب الحصول على موافقة مجلس العموم البريطاني أولًا، بعد أن يفحص أوراق المتقدّمين ليرى إلى من سيؤول مصير النادي الذي يمثّل جزءًا من التراث الثقافي والرياضي في العاصمة لندن.