كيف هدم شوبير ومميش عدم استحقاقية "أبناء العاملين"؟

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-05-02 23:55
مصطفى شوبير حارس الأهلي وأمان الله مميش حارس الترجي وجها لوجه في نهائي دوري أبطال أفريقيا (winwin)
إسماعيل محمود
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

‎يستعد النادي الأهلي المصري والترجي الرياضي التونسي لنهائي دوري أبطال أفريقيا الذي يجمع الطرفين، بنسخة موسم 2023-2024، وسيكون حارسا الفريقين شوبير ومميش وجهًا لوجه في هذا النهائي الكبير.

‎استحق الطرفان التأهل، بعدما قدّما أداء ونتائج ممتازة، خاصةً في الأدوار الإقصائية للبطولة، حيث أقصى "المارد الأحمر" خصميه سيمبا التنزاني وتي بي مازيمبي الكونغولي، فيما تأهل الترجي على حساب أسيك ميموزا الإيفواري وماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي على الترتيب.

‎مركز حراسة المرمى صنع الفارق بشكل كبير في تأهل الفريقين إلى نهائي البطولة الأفريقية، والحديث هنا عن حارسين شابين، كانا بطلي فريقيهما في المسابقة القارية نسخة هذا الموسم، مصطفى شوبير حارس الأهلي، وأمان الله مميش حامي عرين الترجي.

‎الصدفة تلعب دورها في مسيرتي شوبير ومميش الكروية

‎الناظر لبداية مسيرتي الحارسين مع فريقيهما، يجد تشابهًا كبيرًا، فمصطفى شوبير كان حارسًا ثالثًا في قائمة الأهلي، حاوطه الكثير من الشكوك، الأمر الذي منعه من التدرج بشكل طبيعي والمشاركة مع الفريق، إلى أن رحل علي لطفي إلى زد إف سي، ليصبح حارسًا احتياطيًا لمحمد الشناوي حارس مرمى منتخب مصر.

‎ومع تعرّض الشناوي لإصابة قوية في الكتف في أثناء مشاركته مع منتخب مصر في بطولة كأس أمم أفريقيا، نال شوبير فرصته في وقت هام من الموسم لـفريق "المارد الأحمر".

القدر لعب دورًا كبيرًا في لعب شوبير حارسًا أساسيًا ولو بصفة مؤقتة لحين عودة الشناوي على الأرجح؛ لكنه أثبت أنه حارس قوي وموهوب يمكن الاعتماد عليه في حماية العرين الأهلاوي.

‎الأمر ذاته ينطبق على أمان الله مميش، فبإصابة وأقدار مقدرة بدأت مسيرته في عالم الساحرة المستديرة، حيث اضطر مدربه في فريق الأشبال إلى الاستعانة بخدماته لحراسة المرمى، بعد إصابة حارس المرمى الأساسي آنذاك، ليبدأ مسيرة من التألق بتدرجٍ أوصله لحراسة مرمى "شيخ الأندية التونسية".

‎حراسة بالوراثة

‎ورث شوبير ومميش حراسة المرمى من والديهما، أحمد شوبير حارس مرمى النادي الأهلي ومنتخب مصر السابق،  وطارق مميش الذي يعمل كمدرب حراس، أينعم هو لم يحظَ بمسيرة مماثلة من حيث القوة والشهرة الخاصة بالإعلامي المصري الحالي، لكنه لعب كحارس للمرمى، ويعي جيدًا متطلبات ذلك المركز، وهو الذي ورّثه لنجله.

‎تفوق الثنائي يعد نموذجًا جديرًا بالذكر لكسر نظرية عدم استحقاقية أبناء العاملين في مجال كرة القدم، بل في مختلف المجالات، بعد أن عاش مصطفى شوبير تحت ظلال الاتهام بعدم الاستحقاقية لما وصل له في مسيرته الكروية، حيث أثبت أن الإرادة والموهبة هما العوامل الحقيقية في تحقيق النجاح.

‎شوبير ومميش.. من ملوك الأرقام القياسية 

‎شيء آخر يربط الحارسين، ألا وهو تحقيقهما الأرقام القياسية فيما يتعلق بنظافة الشباك.

‎في الأدوار الإقصائية للبطولة الإفريقية، خرج الثنائي بشباك نظيفة في 4 مباريات.. شوبير نجح في تحقيق رقم قياسي تاريخي كونه صار أكثر حارس مرمى يحافظ على عذرية شباك الأهلي في عدد دقائق متتالية ببطولة دوري أبطال أفريقيا، إذ لم يتلق أي هدف في 7 مباريات خاضها بالبطولة.

أما مميش فلم تتلق شباكه أي هدف في آخر 8 مباريات بالبطولة الأفريقية، وهو صاحب أكبر عدد من الدقائق في تاريخ المسابقة دون أن تسكن شباكه أي هدف بمجموع 732 دقيقة.

شارك: