كيف استعاد المدرب الهولندي أرني سلوت بسمة المصري محمد صلاح في ليفربول الإنجليزي؟
استعاد النجم المصري محمد صلاح بسمته مع مدرب ليفربول الجديد، أرني سلوت؛ حيث ظهر اللاعب صاحب الـ32 عامًا بحالة ذهنية مميزة، خلال الجولتين الأوليين بالدوري الإنجليزي الممتاز "بريميرليغ".
وسجّل صلاح هدفًا وصنع آخر خلال فوز ليفربول على إيبسويتش تاون بالجولة الأولى، قبل أن يهز شباك برينتفورد في ختام مباريات الجولة الثانية، وقد بدا لافتًا أن المهاجم المُلقب بـ"الملك المصري" يحتفل بسعادة كبيرة، بعد كل هدف يسجله.
وتمثل تلك الحالة تباينًا واضحًا مع ما أظهره صلاح خلال المواسم الماضية؛ حيث اعتاد النجم المصري الظهور بوجه عابس بعد تسجيله الأهداف.
صحيح أن الظهور عابسًا لم يكن أمرًا دائمًا في احتفالات صلاح بأهدافه، لكنه سلوك بدا ملحوظًا للكثيرين، قبل أن يتغير كل ذلك في الأسابيع الأولى من حقبة سلوت، فما أسباب ذلك؟
المصري محمد صلاح وبداية جديدة في ليفربول
يعتقد مراقبون أن النجم المصري محمد صلاح قرر فتح صفحة جديدة كليًا، في تجربته مع ليفربول، بعد وصول سلوت، خلفًا لمدرب الفريق السابق، يورغن كلوب.
وحرص صلاح بالفعل على حضور فترة الإعداد كاملة مع سلوت، بدلًا من المشاركة مع منتخب مصر تحت 23 عامًا في دورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024"، ليتأكد عزم اللاعب استعادة أفضل مستوياته، بعد موسم ماضٍ، عانى خلاله من صعوبات جمة، بعد تعرضه للإصابة في نهائيات كأس أمم أفريقيا "كوت ديفوار 2024".
أهمية كبيرة
يدرك سلوت قيمة صلاح الكبيرة في هجوم ليفربول، وقد بدا واضحًا أن المدرب الهولندي لا يتردد قط في الثناء على نجمه المصري، خلال تصريحاته الصحفية.
وبالتأكيد، ساعد ذلك كثيرًا في توطيد مبكر للعلاقة بين سلوت وهدّافه المصري، وهو أمر إيجابي يشعر به كل مشجعي ليفربول.
كما أن سلوت يمنح صلاح أدوارًا مهمة في أرضية الملعب، وقد شارك الهدّاف المصري طوال الـ90 دقيقة في مواجهة إيبسويتش، قبل أن يكون آخر مهاجمي الفريق المُستبدَلين في مباراة برينتفورد.
وكثيرًا ما ركز صلاح في حقبة ليفربول، على استبداله ببعض المباريات، وقد أظهر غضبه من ذلك مرارًا وتكرارًا، لكن الأمر يبدو مختلفًا مع سلوت.
الموسم الأخير
قد يكون الموسم الحالي هو الأخير لصلاح مع ليفربول؛ حيث ينتهي تعاقد الطرفين بحلول 30 يونيو/ حزيران المقبل.
ويبقى المصري محمد صلاح من أبرز اللاعبين المُرشحين للانضمام إلى بطولة الدوري السعودي للمحترفين، ولذلك، قد يكتفي قائد منتخب مصر بـ8 مواسم أمضاها داخل قلعة "أنفيلد".
وبالطبع، يأمل صلاح أن يكون ظهوره الأخير في ليفربول "طيبًا"، وقد يتحقق ذلك بلقطات كثيرة يظهر فيها النجم المصري مبتسمًا بعد أهدافه، لا عابسًا.