كونتي المهندس ولوكاكو القناص.. عوامل قادت "الأفاعي" للقب
استطاع فريق إنتر ميلان، بقيادة المدرب أنطونيو كونتي، إنهاء هيمنة نادي يوفنتوس على لقب الدوري الإيطالي بعد تسعة مواسم احتكر فيها الأخير الكأس في عرينه، ليتمكن الإنتر من التتويج باللقب لأول مرة منذ فوزه في موسم 2009-2010 بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.
كونتي.. مهندس النجاح
يعد المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي حجر الأساس في فوز الفريق، فهو بلا شك المهندس لنجاح "النيرازوري"، واستطاع أن يقود الإنتر إلى التميز منذ توليه مهمة الإدارة الفنية، حيث كان يحتل المركز الرابع بفارق 11 نقطة خلف يوفنتوس في 2018-19. وأكد لدى وصوله "أنا لست ساحرًا ، هناك فجوة كبيرة يجب سدها".
بالإضافة إلى ماسبق فقد ساهمت طريقة لعبه التي تتمثل 1-3-5-2، بتميز الفريق، واعترف كونتي مؤخرًا: "عندما تبدأ طريقًا، فأنت بحاجة إلى الصبر، في بعض الأحيان تفوز، وفي الواقع النصر عابر ومخادع إذا لم تقم بإنشاء أسس متينة".
ومن أبرز العوامل أيضًأ، رغبة مالكي وإدارة الإنتر في المنافسة، ما جعل لدى كونتي أفضل فريق في إيطاليا، والأكثر اكتمالا، بينما فقد اليوفي قوته، فـ"النيرازوري" لم يتوقف عن التعزيز. واستثمر في الموسمين الماضيين 290 مليونًا للتعاقدات واستطاع جلب العديد من الأسماء المميزة.
وبحسب ما أورده تقرير صحيفة "ماركا"، فقد استطاع كونتي إنشاء منظومة دفاعية مميزة بوجود سكرينيار، وستيفان دي فريج، وأليساندرو باستوني، وكان لهم تأثير كبير على نتائج الفريق، ما جعل ذلك من عوامل النجاح هذا الموسم.
🏆 | I M SCUDETTO
— Inter (@Inter_en) May 3, 2021
All together we claim: #IMScudetto!#IMInter #ForzaInter ⚫🔵 pic.twitter.com/A3OOqF9VSU
حكيمي..الورقة الرابحة
يعد وجود المغربي أشرف حكيمي من العوامل التي ساعدت إنتر ميلان على تحقيق لقب الدوري، فقد أدى وصول اللاعب المغربي للفريق إلى زيادة الفعالية الهجومية، وشارك لوكاكو ولاوتارو مارتينيز النجومية، لا سيما وأن أرقامه مميزة إلى الآن فقد سجل سبعة أهداف، وقدم سبع تمريرات حاسمة.
رب ضارة نافعة
الخروج المبكر من مسابقة دوري أبطال أوروبا، شكل خيبة كبيرة بالنسبة لإنتر، لكنه (أي الإقصاء) كان له ربما جانب إيجابي وهو تقليل عدد المباريات التي يخوضها الفريق في الأسبوع، ووجدت كتيبة كونتي أيام راحة أكثر، فشكل الأمر ميزة عن بقية المنافسين في الكالتشيو الذين كانوا يخوضون مباريات على أكثر من جبهة.
منذ كانون الثاني/يناير الماضي، لم يهزم "النيراتزوري" في 18 مباراة حقق فيها 11 انتصارًا متتاليًا في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، وهي ثاني أفضل سلسلة في تاريخه بعد 17 فوزا في عهد المدرب روبرتو مانشيني في موسم 2006-07.
وبدأت سلسلة انتصارات إنتر، على وجه التحديد، بفوزه 2-0 على يوفنتوس وهوما جعل حلم العودة إلى منصة التتويج بلقب "السكوديتو" أمرا ممكنًا، فالفريق بدا أكثر نضجًا بعد ذلك الفوز، وأكثر تمسكًا بالفوز باللقب الذي كان قريبًا منه في الموسم الماضي، قبل أن ينتهي بهم المطاف في المركز الثاني خلف صاحب اللقب يوفنتوس بفارق نقطة واحدة.
Better make some room... 🏆🖤💙#IMInter #IMScudetto #ForzaInter pic.twitter.com/6qjqNV5kHy
— Inter (@Inter_en) May 2, 2021
لوكاكو.. السلاح الهجومي الفتاك
بلا شك كان للاعب الأرجنتيني لوتارو مارتينيز دور مهم في قيادة إنتر ميلان للفوز باللقب، وتمكن من لعب دور البطولة في واحد من أفضل مواسمه في مسيرته على مستوى الهداف، حيث حقق 15 هدفًا وخمس تمريرات حاسمة في الدوري هذا الموسم، وكون شريكا مثاليا للوكاكو في الخط الأمامي.
ومن أهم العوامل المؤثرة في مسيرة إنتر ميلان هذا الموسم، وجود اللاعب البلجيكي روميلو لوكاكو، الذي توج نفسه بفضل مجهوده الكبير، نجمًا أول للفريق بلا منازع، فلقد سجل 21 هدفا خلال البطولة، ليحتل بها المركز الثاني على لائحة ترتيب الهدافين خلف البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم فريق يوفنتوس، كما صنع 10 أهداف بفضل تمريراته الحاسمة لزملائه.
وأصبح لوكاكو علامة تجارية في الكالتشيو. وصنف من قبل الكثيرين على أنه أفضل مهاجم، وصرح النجم الإيطالي السابق كريستيان فييري عنه قائلًا: "لوكاكو هو أفضل مهاجم في العالم فوق هالاند وليفاندوفسكي، إنه أفضل من سواريز وكين.. إذا لعب روميلو لبايرن، فسيحرز 70 هدفًا.
وساهم تميز نيكولو باريلا في تعزيز حظوظ الفريق في المنافسة، وكان خيارًا له خصوصية بيد المدرب أنطونيو كونتي الذي كان محظوظًا أيضًا بوجود بدلاء على مستوى عال، استطاعوا سد ثغرات غياب العديد من اللاعبين على مدار الموسم.