كلوب وليفربول.. هل تتشابه النهايات مع البدايات!
تعالت أصوات داخل أروقة مشجّعي نادي ليفربول الإنجليزي بضرورة إنهاء العلاقة مع المدرب الألماني يورغن كلوب والاكتفاء بما صنعه خلال السنوات السبع الماضية، على إثر الانطلاقة الضعيفة للريدز في الموسم الحالي 2022-2023.
بعد مرور 6 جولات من الدوري الإنجليزي، يجد ليفربول نفسه في الترتيب السابع بـ9 نقاط من أصل 18 ممكنة، فقد تعادل في أول جولتين أمام فولهام 2-2 وكريستال بالاس 1-1، قبل أن ينهزم في ديربي إنجلترا الكبير أمام مانشستر يونايتد 1-2.
حقق ليفربول في الموسم الحالي أسوأ انطلاقة في حقبة الدوري الممتاز منذ تدشينه عام 1992 بحصد نقطتين من أول 3 جولات، وفي المعترك الأوروبي فقد انهزم في ميدان نابولي 1-4 في الجولة الأولى من مجموعات دوري أبطال أوروبا.
هل تتشابه نهاية كلوب مع بداياته في ليفربول؟
في الموسم الأول لكلوب مع النادي السكاوزي 2015-2016 أنهى ليفربول الدوري الإنجليزي ثامنًا بأداءٍ باهت عندما استقبل مرماه 50 هدفًا ومُني بعشر هزائم، حينها كان ليستر سيتي قد حصد اللقب الإعجازي مع المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري.
بدايات كلوب المتعثّرة مع ليفربول عام 2015 تتشابه مع أحداث الموسم الحالي 2022-2023، الذي قد يكون الأخير للمدرب البالغ من العمر 55 عامًا في ملعب "أنفيلد".. فالبدايات تشبه في أوقات كثيرة النهايات تمامًا.
كلوب ولعنة الموسم السابع
لم يدم كلوب في تدريب نادٍ واحد لأكثر من 7 مواسم، وفي تجاربه السابقة انتهت مسيرته مع ناديي ماينز وبوروسيا دورتموند الألمانيين في الموسم السابع وسط حالة فوضى وانهيار، فيما يبدو أنه كلما مضى الزمن فقد كلوب السيطرة على زمام الأمور.
تولّى كلوب مسؤولية تدريب ماينز بين 2001 و2008، وفي موسمه السادس هبط النادي إلى القسم الثاني من الدوري الألماني، وفشل كلوب في قيادته للصعود لتتم إقالته في الموسم السادس، وتعيين توماس توخيل بدلًا منه.
مع بوروسيا دورتموند ورغم النجاحات الهائلة بوصوله لنهائي دوري أبطال أوروبا 2013 وحصده 5 بطولات محلية منها الدوري الألماني مرتين متتاليتين 2011 و2012، فإن الموسم السابع لكلوب جاء كارثيًا، إذ احتل المركز السابع، وخسر نهائي كأس ألمانيا أمام فولفسبورغ، وخرج من الأبطال على يد يوفنتوس، ليرحل عام 2015 باتجاه ليفربول الإنجليزي.
لماذا سقط ليفربول في الموسم السابع لكلوب؟
يمكن اختزال أسباب انهيار ليفربول الفنّي في 3 أسباب، أولهما رحيل السنغالي ساديو ماني إلى بايرن ميونيخ وعدم قدرة الكولومبي لويس دياز تعويضه بالشكل الأمثل، خاصة في جزئية الضغط العكسي والتغطية الدفاعية المميزة.
السبب الثاني، أن الإصابات أنهشت خط وسط الفريق وبالتحديد الإسباني تياغو ألكانتارا المحرّك الأساسي للكرة والذي يعتمد عليه كلوب في الاستحواذ ونقل الهجمات المعاكسة، أرقام وإحصائيات ألكانتارا هي الأفضل من بين كل لاعبي وسط النادي.
السبب الثالث، التراجع المفاجئ في مستويات الخط الخلفي، بالأخص الهولندي فيرجيل فان دايك والإنجليزيين ألكساندر أرنولد وجو جوميز، بدا الثلاثي في المباريات السابقة كأنه يلعب معًا لأول مرة.
أرقام يورغن كلوب مع ليفربول (حتّى 10 سبتمبر 2022)
- 2015 بدأ تدريب النادي
- 387 مباراة في كل البطولات
- 241 انتصار
- 65 هزيمة
- 81 تعادل
- 859 أهداف مسجّلة
- 428 أهداف مستقبلة
- 2.08 معدل النقاط للمباراة الواحدة
- 2 جائزة أفضل مدرب في العالم
- 7 بطولات محلية وأوروبية