كبار أوروبا من أجل بداية مثالية

تاريخ النشر:
2021-03-25 13:40
-
آخر تعديل:
2021-06-08 09:01
تبحث منتخبات أوروبا عن الفوز في بداية مشوار التصفيات المونديالية (winwin)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

يتواصل ظهور المنتخبات العملاقة في القارة العجوز في اليوم الثاني من مباريات الجولة الأولى للتصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم قطر 2022، وتسعى فرق إسبانيا، وألمانيا، وإيطاليا، وإنجلترا لاستهلال مشوارها بشكل ناجح خصوصا بعد سقوط منتخب فرنسا "بطلة العالم" في فخ التعادل أمام أوكرانيا (1-1) على أرضها في افتتاح التصفيات.

إسبانيا لتوجيه إنذار مبكر

يريد منتخب إسبانيا بقيادة مدربه لويس إنريكي مواصلة إظهار تطوره المتنامي والذي بدأه في منافسات دوري الأمم الأوروبية، حيث حقق فيه نتائج ممتازة أهمها الانتصار الساحق على ألمانيا 6-0، وبلوغ نصف النهائي لمواجهة إيطاليا. 

ويبدأ "لاروخا" مشواره باستضافة اليونان فريق المستوى الثالث، من أجل حصد النقاط الكاملة. وبحسب المواجهات التاريخية تتفوق إسبانيا على اليونان حيث حقق "الإغريق" انتصارا واحدا فقط في المباريات السبع التي جمعتهما، بينما تملك إسبانيا الأفضلية بخمسة انتصارات، آخرها عام 2008 في مسيرتها نحو الظفر بلقب اليورو .

ويعوّل المدرب إنريكي على الكثير من لاعبيه الشباب الذين نجح بفضلهم في تجديد دماء الفريق بعد الخروج "المؤلم" من الدور الثاني من كأس العالم روسيا 2018، منهم فيران توريس، رودري، لويس غارسيا وأخيرا بيدري، مع الاحتفاظ ببعض عناصر الخبرة مثل بوسكيتس، وسيرجيو راموس، وكوكي وموراتا ودي خيا.

وقال إنريكي قبل بداية مشوار الفريق: "انتصارنا على ألمانيا لا يعني أننا سنفوز على اليونان، ولذلك حضرنا للقاء وسنختار التشكيل بعناية ووفق الجهوزية البدنية. راموس تدرب معنا وسنشركه بشكل تدريجي في المباريات، لكن مورينو لن يكون حاضرا في المباراة". 
 


ترقب عودة زلاتان

وخلافا للسنوات الماضية ستتجه الأنظار نحو منتخب السويد، ذلك أن نجمه زلاتان إبراهيموفيتش سيدشن عودته الدولية بعد غياب دام خمس سنوات إثر اعتزاله اللعب الدولي عقب يورو 2016. 

وتسعى السويد لبداية جيدة بقيادة زلاتان المتألق منذ عودته لصفوف ميلان الإيطالي، حيث تستضيف جورجيا في مستهل مشوارها لمنافسة إسبانيا على بطاقة التأهل. 

وتحدث إبرا عن عودته للعب الدولي قائلا: "اللعب للمنتخب الوطني، أكبر شيء يمكن أن يحققه لاعب كرة القدم، وبداخلي كنت أعتقد أنه بإمكاني مساعدة المنتخب، والقيام بشيء ما. ولكني لن أكون سعيدا فقط بالانضمام، بل أريد تحقيق نتائج جيدة، من أجل المدرب واللاعبين والبلاد، وإذا لم أحقق النتائج المنشودة، فوجودي لا يعني شيئا هنا".


إيطاليا من أجل بداية مثالية

ويسعى المنتخب الإيطالي  لتجاوز خيبات السنوات الماضية، والاستمرار في رحلة البناء التي يقوم بها المدرب روبيرتو مانشيني والتي جعلته يتصدر مجموعته في دوري الأمم الأوروبية ويبلغ الدور نصف النهائي بعد أداء ونتائج طيبة للغاية.

ويستضيف "الآزوري" الذي لم يخسر في آخر 22 مباراة، نظيره منتخب إيرلندا الشمالية، وعلى الرغم من الفوارق الفنية بين الطرفين، إلا أن مانشيني رفض استسهال المنافس، مؤكدا على ضرورة اللعب بحذر وتركيز عاليين، من أجل بدء المسيرة بقوة كبيرة. 

ووصف منافسه باستخدام الأسلوب البريطاني المعتمد على القوة والهجمات المرتدة، وإغلاق المساحات في الدفاع. ولذلك ينتظر أن يعتمد المدرب الإيطالي على أكبر عدد من اللاعبين الموهوبين في الوسط والهجوم من أجل تحقيق الهدف المنشود.

ويملك مانشيني في جعبته العديد من الأسلحة التي يمكن أن تحقق أهدافه، بوجود شيرو إيموبيلي، فيدريكو كييزا، لورينزو إنسيني و بيراردي في الهجوم، فيما يتولى فيراتي ولوكاتيللي وباريلا خط الوسط، على أن يكون خط الدفاع في عهدة الخبيرين بونوتشي وكيلليني نجمي يوفنتوس، مع الظهيرين فلورينزي وإيمرسون.
 

إنجلترا ومهرجان تهديفي منتظر

واعتماداً على المواجهات التاريخية السابقة التي لم يقل فيها الفوز عن خمسة أهداف، يتطلع منتخب إنجلترا لبداية "لاهبة" عندما يستضيف منتخب سان مارينو، في أولى المباريات التي قد تعني كثيرا للمدرب ساوثغيث من أجل تجهيز قائمة الفريق للمشاركة في اليورو.

ولكن على منتخب "الأسود الثلاثة" تحقيق الفوز بالأداء والنتيجة أمام سان مارينيو ثم ألبانيا قبل لقاء بولندا المنافس الرئيسي في المجموعة التاسعة، من أجل أن تكون الانطلاقة مثالية نحو التأهل المباشر لنهائيات مونديال قطر 2022. 

ويعتمد ساوثغيت على أغلب العناصر التي بدأ بإشراكها معه إثرعملية التجديد التي بدأ بها بعد العودة من نهائيات روسيا 2018 وحل فيها في المركز الرابع. وتبرز أسماء هاري كين، جادون سانشو ورحيم ستيرلينغ في الهجوم، بينما يملك في خط الوسط مواهب صاعدة أبرزها ميسون ماونت وفيل فودين.

ولكن ساوثغيت كشف عن صعوبة لحاق ماركوس راشفورد بالمباراة حيث قال: "مشاركة راشفورد غير مرجحة، لقد كان حريصًا للغاية على أن يكون معنا. خاصة أنه لم يشارك مع الفريق كثيرا خلال الفترة الماضية، ونأمل أن ينضم لنا بسرعة".

ألمانيا للخروج من تحت الأنقاض

عاشت ألمانيا عامين للنسيان، حيث خرج "حامل اللقب" من الدور الأول لنهائيات كأس العالم 2018، وعلى الرغم من الأداء الجيد في تصفيات كأس أمم أوروبا وتصدر المجموعة أمام هولندا، عاد ميزان "مانشافت" ليهتز كثيرا في منافسات دوري الأمم الأوروبية، حيث تكبد الفريق هزيمة "مذلة" أمام إسبانيا 0-6.

حاول المدرب يواكيم لوف أن يجد الحلول خلال العامين الماضيين بإشراك العديد من العناصر الشابة والموهوبة واستبعاد عناصر الخبرة، لكنه في النهاية وجد نفسه أمام طريق مغلق ولذلك اختار أن يترك مهمته بعد شهرين من الآن، وتحديدا بعد يورو2020 التي أجلت إلى هذا الصيف.

ولكن هذا الأمر سيضع المزيد من الأعباء على الفريق العملاق من أجل تحقيق ثلاثة انتصارات، تبدأ بلقاء آيسلندا اليوم الخميس 25 آذار/ مارس في افتتاح المجموعة العاشرة، قبل أن يسافر إلى رومانيا يوم الأحد 28 آذار/ مارس لمواجهة منافسه المنتظر في هذه التصفيات، ويختمها بلقاء أسهل أمام مقدونيا يوم الأربعاء 31 آذار/مارس.

وطالب لوف لاعبيه بالنهوض من كبوة دوري الأمم الأوروبية وتقديم عروض قوية في بداية مشوار التصفيات، قائلا: " أتوقع ردا قويا من فريقي، كما يجب أن نظهر مدى تطورنا واستعادة السرعة والروح القتالية التي جعلتنا فريقا ممتعا في السابق. يجب أن نستهل مشوار التصفيات بسلسلة من النتائج والعروض الجيدة وأن نبذل كل ما في وسعنا لتغيير الصورة".

وسيعول لوف على نخبة من لاعبي الوسط والهجوم من أجل تحقيق هذه الانتصارات، بوجود سيرج غنابري، ليروي ساني، تيمو فيرنر وكاي هافرتز، ومعهم جوشوا كيميتش، ليون جوريتسكا، إلكاي غوندوغان.
 

شارك: