"كان الكاميرون".. نسخة حُورِبَت وبطولة غير مرغوب فيها

تاريخ النشر:
2022-01-03 17:38
-
آخر تعديل:
2022-01-03 17:40
أيام قليلة على انطلاقة كأس أمم إفريقيا بالكاميرون (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

يعد ثلاثي الدوري الإنجليزي لكرة القدم محمد صلاح، وساديو ماني، ورياض محرز من أبرز الوجوه المنتظرة في كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، بدءًا من الأحد المقبل في الكاميرون، والتي تُعَدّ "استثنائية" بحسب رئيس الاتحاد القاري بعد تكهنات بتأجيلها وإلغائها.

تنطلق المباريات الـ36 في دور المجموعات في التاسع من كانون الثاني/يناير الجاري، على ملعب أوليمبي الجديد في ياوندي ويُسدَل الستار على المنافسات في السادس من شباط/فبراير المقبل على الملعب نفسه الذي يتسع لستين ألف متفرج.

وتبدو الجزائر مرشحة قوية للحفاظ على لقبها، إذ نجح لاعبو المدرب جمال بلماضي بخوض 33 مباراة دون خسارة منذ نهاية العام 2018، فيما توج بعض لاعبيه مع المنتخب المحلي بكأس العرب الذي أقيم في قطر.

وقد يواجه "محاربي الصحراء" منافسة قوية من أمثال الكاميرون المضيفة، مصر، ساحل العاج، المغرب، نيجيريا، السنغال وتونس، فيما تحاول بوركينا فاسو، غانا ومالي لعب دور الحصان الأسود.

وفيما تبرز مصر، حاملة اللقب سبع مرات (رقم قياسي)، بمشاركتها القياسية الخامسة والعشرين، ستختبر كلٌّ من غامبيا وجزر القمر البطولة القارية للمرة الأولى.

في المقابل، أبلغ قائد المجلس العسكري في غينيا مامادي دومبويا منتخب بلاده بالعودة إلى كوناكري مع اللقب وإلا سيتعين عليهم سداد تكاليف الإعداد المموّلة من الدولة.

ورافق الإعداد لهذه البطولة أخبار مستمرة عن إمكانية إلغائها أو تأجيلها لعدم جاهزية الكاميرون، ثم ظهور متحوّرات أوميكرون.

وهذه المرة الثانية التي فيها تستضيف الكاميرون النهائيات بعد 1972، علمًا بأن الدولة الواقعة وسط القارة أخفقت في تلبية المواعيد لاستضافة نسخة 2019 التي راحت لمصر.

وبمشاركة نجوم ليفربول الإنجليزي المصري محمد صلاح، والسنغالي ساديو مانيه، ومانشستر سيتي بطل الـ"بريمير ليغ" الجزائري رياض محرز، بدا رئيس الاتحاد القاري الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي واثقًا من نجاح البطولة.

وقال موتسيبي خلال زيارة إلى ياوندي الشهر الماضي "سنستضيف مع شعب الكاميرون بطولة استثنائية، ستكون أنجح كأس لأمم إفريقيا.. وسيشهد العالم على أفضل كرة وضيافة إفريقية، يمكننا استضافة بطولة كرة قدم جيّدة مثل أي بطولة في أوروبا".

إيتو الغاضب 

بينما أبدى الرئيس الجديد للاتحاد الكاميروني، والنجم السابق صامويل إيتو، غضبه حيال أخبارٍ تكهنت بتأجيل البطولة بسبب الجائحة، إذ علق قائلًا: "إذا كانت كأس أوروبا أقيمت هذه السنة (2021) وسط الجائحة وبحضور جماهيري كامل في بعض المدن، فلماذا لا يمكن إقامة كأس إفريقيا في الكاميرون؟".

وتابع هداف برشلونة الإسباني السابق: "أم أنّ الناس يحاولون القول، كما هو الحال دومًا، إن الأفارقة لا يستحقون شيئًا، وعلينا أن نتأقلم مع ذلك؟".

وسعى المنظمون لإنهاء الأشغال في الملاعب الستة المضيفة للنهائيات، من دوالا على المحيط الأطلسي وصولًا إلى غاروا في شمال-غرب البلاد، ليكونوا في الموعد بعدما راجت العديد من الأخبار حول عدم جاهزيتهم

المدربون في أوروبا يرفضون "الكان"

ووصف الألماني مدرب ليفربول يورغن كلوب، البطولة القارية المقامة مرّةً كل سنتين بأنها "بطولة صغيرة" وذلك خلال مؤتمر صحافي، قبل أن يسحب كلامه لاحقًا، فيما رد عليه مدرب السنغال، أليو سيسيه غاضبًا: "ماذا يظن (كلوب) نفسه؟!".

وأردف النجم السابق: "أحترم ليفربول؛ لكن ليس كلوب الذي يقلّل من مكانة الكرة الإفريقية، لقد وصل إلى هذه المكانة بفضل لاعبين أفارقة أمثال صلاح، مانيه، كيتا، وماتيب".

ووصف مدرب نابولي الإيطالي لوتشانو سباليتي البطولة بأنها "وحش غير مرئي"، مَخافة فقدانه مجموعة من اللاعبين الأساسيين لمشاركتهم في كأس أمم إفريقيا.

شارك: