كارثة سيول درنة تتسبب في خسائر كبيرة وتهدد مستقبل نادي دارنس
يعيش نادي دارنس الليبي أحد أقدم وأعرق الكيانات الرياضية، في مدينة درنة، على وقع كارثة حقيقية، تهدد مستقبله بالاستمرار كمؤسسة رياضية، تجاوز عمرها 65 عامًا، وذلك إثر الفيضانات الهائلة التي اجتاحت شرق ليبيا فجر 11 سبتمبر/ أيلول، وأخذت في طريقها الأخضر واليابس والحجر وآلاف البشر.
الخسائر التي سببتها السيول والفيضانات المدمرة، تسببت في ضرر شامل طال ملاعب نادي دارنس ومرافقه وغرف تبديل الملابس ودورات المياه والمبنى الإداري بالكامل واستثماراته التي تشمل المحلات والفندق والمطعم.
وبعد الفاجعة الكبيرة وتأثيرها على النادي، باتت تساؤلات الشارع الرياضي تطفو على السطح، حول مشاركة الفريق الأول لكرة القدم، في مسابقة الدوري الليبي الممتاز في موسمه الكروي الجديد 2023-2024.
موقع "winwin" وصل إلى مقر النادي بمدينة درنة الليبية المنكوبة والتقى عادل الحاسي رئيس دارنس السابق، الذي تولى الرئاسة من 2018 إلى 2020، وقال لنا عن الكارثة: "كان مقر دارنس الأكثر تضررًا في درنة، نظرًا لوقوعه في المنطقة التي ضربتها السيول بشكل كبير، وبدون مبالغة فإن وضع النادي مأساوي، حيث نحتاج إلى بناء النادي من جديد، وبالأرقام نحتاج إلى أكثر من 10 ملايين دولار لبناء النادي من جديد، وهذا الأمر لن يتحقق خلال أسابيع، بل نحتاج إلى وقت طويل".
وأضاف الحاسي: "الخسائر تمثلت في وفاة عدد كبير من لاعبي كرة القدم، وهم: صالح ساسي، محمد الزايدي، مالك دربي ولم تتوقف الخسائر في الأرواح عند هذه الأسماء، بل شملها إداريين ومرافقين وأطباء وإعلاميين، حيث توفي عضو مجلس إدارة دارنس، عبد الحميد الحصادي، والمرافقان الطبيان بذات النادي محمد الحصادي، وخالد إدوال".
وعن قرار مشاركة الفريق في الدوري الليبي الممتاز قال الحاسي: "في حديث غير رسمي مع بعض أعضاء الاتحاد الليبي لكرة القدم، قالوا لنا إنه سيتم تجميد مشاركة الفريق في الدوري بالموسم الكروي الجديد، على أن تكون مشاركته في الموسم 2024-2025، بدون أي قيود، وشخصيًا أرى أن قرار التجميد هو الأنسب للفريق في الوقت الراهن".
وعن مشاركة الفريق في باقي الألعاب الجماعية والفردية الأخرى، قال الحاسي: "من الصعب بل من المستحيل، أن يشارك الفريق في الموسم الرياضي الجديد، في هذه الألعاب، وعلينا الانتظار لمعرفة مستقبل النادي".
يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه النادي الأفريقي في درنة، والذي لم يتعرض لأضرار، بسبب وجوده في مناطق أكثر أمانًا خلال بيان له، أنه سيبذل قصارى جهده في سبيل استمرار النشاط الرياضي بمؤسسة نادي دارنس، معلنًا فتح أبواب ناديه بجميع مرافقه أمام أبناء نادي دارنس حرصًا منه على استمرار إدخال البهجة والفرح للمدينة عبر قطبيها التاريخيين "دارنس والأفريقي".