كأس أفريقيا | 3 عوامل تجعل إقصاء مصر أمرًا منطقيًا
ودع منتخب مصر منافسات كأس أفريقيا 2024 بكوت ديفوار من الدور ثمن النهائي؛ حيث تعرض "أبناء النيل" للخسارة بركلات الترجيح أمام الكونغو الديمقراطية، بعد انتهاء المباراة في وقتيها الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي 1-1.
وحسب مراقبين، يُعد إقصاء منتخب مصر الأفريقي أمرًا منطقيًا، في ظل المستوى المتذبذب الذي قدّمه الفريق خلال مشواره في البطولة.
واستهل منتخب مصر مسيرته في نهائيات كأس أمم أفريقيا 2024 بالتعادل 2-2 مع موزمبيق، قبل أن تتكرر النتيجة نفسها في مباراتي الفريق بالجولتين الثانية والثالثة من دور المجموعات، أمام غانا والرأس الأخضر على الترتيب.
وانتهى مشوار الفراعنة في النهائيات الأفريقية بالخسارة أمام الكونغو الديمقراطية، ليتواصل ابتعاد الفريق المصري عن منصة التتويج بالكأس القارية، منذ آخر فوز له باللقب عام 2010.
في هذا التقرير من "winwin"، نُسلط الضوء على 3 عوامل تجعل إقصاء مصر المبكر من نهائيات كأس أمم أفريقيا 2024 أمرًا منطقيًا.
أفكار روي فيتوريا وأداء مصر في نهائيات كأس أفريقيا
يُعرف عن البرتغالي روي فيتوريا أنه مدرب محب للعب كرة القدم الهجومية، لكن الواقع أن الرجل لم يتمكن من تطبيق أفكاره بالشكل الصحيح مع منتخب مصر في نهائيات كأس أفريقيا 2024.
لقد بدا منتخب مصر أقرب إلى الفريق المهاجم في الملعب خلال معظم أشواطه بالبطولة الأفريقية، بيد أن ذلك حدث بنوع من العشوائية، التي تدل على وجود فجوة بين أفكار فيتوريا ومدى استيعاب اللاعبين لها.
وما جعل الطين يزداد بلة أن أفكار فيتوريا الهجومية "غير الناجحة" أثرت أيضًا في أداء الفريق دفاعيًا، فاهتزت شباك مصر 7 مرات خلال 4 مباريات فقط.
غياب القائد
إذا نظرنا إلى تشكيلة منتخب مصر في نهائيات كأس أمم أفريقيا 2024 بكوت ديفوار، فسنجد الكثير من اللاعبين المميزين، غير أن الفريق افتقد قائده محمد صلاح، الذي تعرض للإصابة في مواجهة غانا بالجولة الثانية من دور المجموعات، قبل أن يسافر إلى إنجلترا، لاستكمال علاجه داخل مرافق ناديه، ليفربول.
ارتدى أحمد حجازي شارة القيادة في منتخب مصر، بعد إصابة صلاح ورحيله، وقد أظهر نجم اتحاد جدة صورة مشرفة للقائد داخل الملعب، لكن ذلك لم يعوض تأثير غياب هدّاف ليفربول.
الإصابات
تعرض منتخب مصر لإصابات مؤثرة، قبل مشاركته بنهائيات كأس أفريقيا 2024 وخلالها، ما أثر بصورة ملموسة في أداء الفريق بشكل عام.
يبرز من اللاعبين المُصابين أسماء أساسية مهمة، مثل الحارس المُخصرم محمد الشناوي، ولاعب الوسط إمام عاشور، ومحمد صلاح. كما عانى الجناح الأيسر عمر مرموش من نزلة برد قبل مباراة الكونغو الديمقراطية.
وبدوره، أكد فيتوريا، في المؤتمر الصحفي التقديمي لمواجهة الكونغو الديمقراطية، أن الفريق عانى بالفعل من تعدد الإصابات، التي بدأت بلاعب الوسط الشاب أحمد نبيل "كوكا" والمدافع أسامة جلال، قبل السفر إلى كوت ديفوار.