كأس آسيا.. 5 أهداف قاتلة لا تُنسَى في تاريخ البطولة

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-01-02 22:01
نجم المنتخب السعودي السابق نواف التمياط سجل هدفًا قاتلًا في شباك الكويت خلال كأس آسيا 2000 (arriyadiyah)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

تُعتبر بطولة كأس آسيا هي الحدث الكروي الأبرز في القارة الصفراء، حيث يُمثل فيها اللاعبون بلادهم، ويحاولون تقديم أفضل ما لديهم؛ حتى تتمكن منتخباتهم من بلوغ المجد بالتتويج باللقب القاري.

وتستحوذ بطولات كأس آسيا دائمًا على متابعة جماهيرية كبيرة، وتغطية إعلامية واسعة، ويحتشد فيها عشرات آلاف المشجعين بالمدرجات لدعم بلادهم، في أجواء مُفعمة بالحيوية، تتزايد مع تسجيل الأهداف في الدقائق الأخيرة من المباريات.

وعبر تاريخ بطولات كأس آسيا على مر العصور، كانت هناك مناسبات عديدة سجل فيها اللاعبون أهدافًا ثمينة في الدقائق الأخيرة، صنعت التاريخ في البطولة القارية، ولا ينساها عشاق الساحرة المستديرة.

ومع اقتراب انطلاق كأس آسيا 2023، التي تستضيفها قطر في الفترة من 12 يناير/ كانون الثاني وحتى 10 فبراير/ شباط  القادمين، يستعرض لكم "winwin" في السطور التالية أبرز 5 أهداف "ملحمية" سُجِّلت في الوقت القاتل خلال تاريخ البطولة القارية.

1- يوغي ناكازاوا (البحرين واليابان، نصف نهائي كأس آسيا 2004)

حلمت الجماهير البحرينية بحصد اللقب الآسيوي للمرة الأولى خلال نسخة عام 2004، وكان المنتخب البحريني مُطالبًا بتجاوز عقبة من العيار الثقيل في نصف النهائي، اسمها المنتخب الياباني، صاحب الرقم القياسي حاليًا في عدد مرات التتويج بـ4 ألقاب.

تقدم علاء حبيل مُبكرًا لأصحاب الأرض، وردَّتْ اليابان بهدفي هيديتوشي ناكاتا وكيغي تامادا، قبل أن يُعادل حبيل النتيجة عند الدقيقة 71، وقبل النهاية بـ5 دقائق أحرز دعيج ناصر هدفًا بحرينيًّا ثمينًا، جعل "الأحمر" على أعتاب التأهل التاريخي إلى النهائي؛ لكن يوغي ناكازاوا كان له رأي آخر، وأدرك التعادل عند الدقيقة 90.

ذهبت المباراة إلى الوقت الإضافي، واستطاعت اليابان تسجيل هدف الفوز عن طريق كيغي تامادا، في مباراة مُثيرة ستبقى في ذاكرة الكرة الآسيوية، وبعدها حصد منتخب "الساموراي" اللقب بعد التفوق على الصين في النهائي بنتيجة (3-1).

2- شاهروخ بياني (السعودية وإيران، نصف نهائي كأس آسيا 1984)

كان المنتخب السعودي مغمورًا دون إنجازات تُذكر، عندما شارك في نهائيات كأس أمم آسيا 1984، للمرة الأولى في تاريخه، لكن "الأخضر" سطر في تلك الفترة ملاحم كروية لا تُنسى في ملاعب سنغافورة تحت زخات المطر.

شق "الصقور الخضر" طريقهم بنجاح إلى نصف نهائي البطولة، لكنهم كانوا أمام اختبار صعب من أجل حصد تذكرة التأهل إلى المباراة النهائية، حيث التقوا آنذاك مع المنتخب الإيراني العريق، المُتوج باللقب القاري 3 مرات متتالية أعوام (1968، 1972، 1976).

تقدمت إيران في النتيجة عن طريق شاهروخ بياني قبل ثوانٍ من نهاية الشوط الأول، وكان "أسود فارس" في طريقهم للفوز، لكن حدثت المفاجأة في الوقت القاتل من المباراة، وأدركت السعودية التعادل عند الدقيقة 90، والغريب أن الهدف جاء عن طريق بياني أيضًا بالخطأ في مرماه، واستمر التعادل خلال الشوطين الإضافيين، ثم تفوق المنتخب السعودي 5-4 بركلات الترجيح، ليصعد إلى النهائي ويُحقق اللقب الغالي بعد الفوز على الصين بثنائية شايع النفيسة وماجد عبد الله.

3- هاري كيويل (أستراليا والعراق، ربع نهائي كأس آسيا 2011)

بحث المنتخب العراقي عن الحفاظ على لقبه خلال بطولة كأس آسيا 2011 في قطر، لاعتلاء منصة التتويج للمرة الثانية على التوالي، لكن حلم "أسود الرافدين" توقف عند محطة ربع النهائي، وتبخرت تلك الآمال أمام المنتخب الأسترالي.

كانت المباراة صعبة أمام "الكنغر"، واستطاعت العراق فرض التعادل (0-0) طوال الوقت الأصلي من اللقاء، ليلجأ المنتخبان إلى شوطين إضافيين، وبدا أن المواجهة ذاهبة إلى ركلات الترجيح، حتى جاءت الدقيقة 117، ولحظة كان بطلها هو النجم الأسترالي هاري كيويل، الذي وضع كرة رأسية ماكرة في الشباك العراقية، مانحًا المنتخب الأسترالي مقعده في نصف النهائي.

4- ماساهيكو إينوها (اليابان وقطر، ربع نهائي كأس آسيا 2011)

اقترب المنتخب القطري من التأهل إلى نصف نهائي كأس آسيا 2011، بعد أن تقدّم على المنتخب الياباني بهدفين مقابل هدف وحيد، إضافة إلى زيادة عددية في صفوفه، عقب حالة طرد عند الدقيقة 62 للمدافع مايا يوشيدا، لكن جاءت الرياح بما لا تشتهيه السفن.

أدرك شينغي كاغاوا التعديل لمنتخب "الساموراي" عند الدقيقة 70، وفي غمرة الهجمات القطرية بحثًا عن الانتصار، جاء هدف الفوز الثمين لليابانيين من كرة مرتدة عند الدقيقة 90 عن طريق ماساهيكو إينوها؛ لتخطف اليابان بطاقة التأهل إلى نصف النهائي، وتتابع طريقها للنهائي الكبير، الذي حققت فيه الانتصار على أستراليا بهدف دون مقابل.

5- نواف التمياط (السعودية والكويت، ربع نهائي كأس آسيا 2000)

دخل المنتخب السعودي بطولة كأس آسيا 2000 ساعيًا لحصد اللقب القاري للمرة الثانية على التوالي والرابعة في تاريخه؛ لكن المنتخب الكويتي جعل مهمة "الأخضر" صعبة من أجل عبور عقبة دور الثمانية.

وبعد شوط أول تقدمت فيه السعودية بهدف مُتأخر حمل توقيع نواف التمياط، باغت "الأزرق" الكويتي منافسه بقوة خلال أحداث الشوط الثاني، وأحرز ثنائية عن طريق النجمين الكبيرين بشار عبد الله وجاسم الهويدي، لكن طلال المشعل أعاد المباراة إلى نقطة الصفر ومعادلًا الكفّة عند الدقيقة 70، بتمريرة حاسمة من التمياط "بطل اللقاء".

ظل التعادل سيد الموقف حتى نهاية الوقت الأصلي، ليتم الاحتكام إلى مرحلة الشوطين الإضافيين التي ابتسمت للسعوديين، بعدما أنهى التمياط المباراة بالهدف الذهبي (القاعدة التي كان معمولًا بها آنذاك)، عندما أطلق تسديدة صاروخية بيسراه سكنت شباك الكويت عند الدقيقة 109، ومنحت "الصقور الخضر" بطاقة العبور إلى نصف النهائي.

شارك: