قصص مونديالية.. شمس البرازيل لا تغيب عن كأس العالم

تاريخ النشر:
2022-04-06 22:13
-
آخر تعديل:
2022-04-07 10:11
تاريخ حافل للمنتخب البرازيلي في بطولات كأس العالم لكرة القدم (winwin)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

"السامبا" و"الأوريفردي" و"السيليساو" هي ألقاب تُطلق على المنتخب البرازيلي، فهو الشمس التي لا تغيب عن المونديال، وفاكهة البطولة، وإجمالا، يمكن القول إن الكرة البرازيلية تُعد بمثابة طلقة قناص فريدة من نوعها في عالم اللعبة. 

خلال هذه السطور، يستعرض موقع "winwin" بعضا من أرقام منتخب البرازيل القياسية وغير المسبوقة، ويكفي أن نذكر في بداية الموضوع أن كرة القدم البرازيلية قدّمت بالفعل مجموعة من أعظم نجوم الكرة في التاريخ، بدءًا من بيليه، مرورا بالظاهرة رونالدو، ووصولا إلى نيمار اليوم.

منتخب البرازيل الوحيد الذي لم يغب عن المونديال

 

يُعد المنتخب البرازيلي المنتخب الوحيد الذي نجح في التأهل إلى جميع نهائيات كأس العالم لكرة القدم منذ نشأتها عام 1930. وفازت البرازيل بكأس العالم لكرة القدم 5 مرات (رقم قياسي) في الأعوام 1958 و1962 و1970 و1994 و2002، ورغم ألقابه الـ5، فقد كان المنتخب البرازيلي الوحيد من بين المنتخبات الفائزة بكأس العالم الذي لم يفز بالكأس على أرضه، قبل أن ينضم إليه المنتخب الإسباني الذي فاز بالكأس العالمية مرة واحدة، وقد حدث ذلك في مونديال جنوب إفريقيا 2010.

 

البرازيل.. الهجوم الأقوى والفريق الأكثر فوزا

 

على مدار تاريخ نهائيات كأس العالم شارك "الأوريفردي" في 21 نسخة (22 نسخة باحتساب نسخة قطر 2022)، ويُعد المنتخب الأكثر تحقيقا للفوز (77)، والأكثر تسجيلا للأهداف (237).


الألقاب الخمسة لمنتخب البرازيل في كأس العالم

بدأت قصة الحب بين البرازيل وكأس العالم في السويد في عام 1958، حيث ظهر النقل التلفزيوني للمرة الأولى في تاريخ المونديال.

وبرز بيليه بوصفه أفضل لاعبي البرازيل في هذه النسخة من البطولة، وكان عمره 17 عاما، ليكون أصغر لاعب يفوز باللقب العالمي، حيث سجّل ثلاثية في نصف النهائي ضد فرنسا، وسجّل ثنائية في النهائي ضد السويد، ليساعد البرازيل في الفوز بكأس العالم للمرة الأولى في تاريخها.

لقب ثانٍ لمنتخب البرازيل في تشيلي

ونال منتخب البرازيل اللقب الثاني في النسخة السابعة من كأس العالم؛ نسخة تشيلي عام 1962، وفازت البرازيل في النهائي على تشيكوسلوفاكيا 3-1، ولسوء الحظ، تعرض بيليه لاصابة أبعدته عن تشكيلة السيليساو في البطولة، وتم تعويضه بأماريلدو تافاريس. وأبهرت البرازيل في ذلك الوقت العالم بقيادة ماريو زاغالو وغارينشا ووبيليه.

الاحتفاظ بكأس جول ريميه.. البرازيل تكتب التاريخ في كأس العالم

غابت البرازيل عن النهائي في عام 1966 في إنجلترا، بعدما تعرض بيليه للإصابة منذ المباراة الثانية، وخسرت لقبها، لتعود في عام 1970 بقيادة بيليه وتألق ريفيلينو وتوتستاو وجارزينيو، وفازت البرازيل بلقبها الثالث في المكسيك التي تعدّ أرضا لاتينية، بعد أن هزمت إيطاليا 1-4 في نهائي احتضنه ملعب "أزتيكا" بالعاصمة المكسيكية مكسيكو.

وكان هذا التتويج هو الثالث للبرازيل في كأس العالم، ليضمن "راقصو السامبا" الاحتفاظ بمُجسم كأس العالم في نسخته القديمة "جول ريميه" مدى الحياة.

لقب برازيلي رابع في مونديال بلاد "العم سام"

نسخة 1994 بالولايات المتحدة أقيمت بمشاركة 24 منتخبا، وتكرر سيناريو المباراة النهائية بين البرازيل وإيطاليا، وهذه المرة على أرضية ملعب "باسادينا" بكاليفورنيا.

وقد اعتزل بيليه اللعب الدولي، لكن البرازيل قدمت جيلا جديدا أبهر العالم، ضم الساحر روماريو وبيبيتو وزيكو وكافو، وفازت البرازيل باللقب بعد مباراة ماراثونية لجأ فيها الفريقان لركلات الترجيح التي ابتسمت لـ"الأوريفردي" 3-2، ورفعت البرازيل بهذا اللقب غلتها الى 4 ألقاب مونديالية.

منتخب البرازيل بطل النسخة الآسيوية عام 2002

عادت البرازيل إلى منصات التتويج في بطولة 2002، وهي النسخة الآسيوية التي نظمتها اليابان وكوريا الجنوبية، وواجهت البرازيل ألمانيا في المباراة النهائية، وتألق رونالدو بإحرازه هدفين في مرمى الحارس الأسطوري الألماني أوليفر كان، لتفوز البرازيل 2-0، وتُتوج بكأس العالم للمرة الخامسة تاريخيا.

ملخص فوز البرازيل 2-0 على ألمانيا في نهائي كأس العالم 2002

أبرز نجوم الكرة البرازيلية عبر التاريخ

 

قدمت الكرة البرازيلية عددا كبيرا من النجوم، رسموا الابتسامة والبهجة على وجوه عشاق الكرة في العالم كله.

ومن يتحدث عن الكرة البرازيلية، لا بد أن يذكر الأسطورة بيليه الفائز بـ3 ألقاب في كأس العالم، والذي أُطلق عليه لقب "ملك الكرة". لعب بيليه أول مونديال له في السويد 1958، وحقق لقبه الثاني في تشيلي 1962 ثم اللقب الثالث عام 1970. وبرز غارينشا في جيل بيليه وحقق لقبين، لينضم إلى قائمة تضم 20 لاعبا تُوجوا بالكأس العالمية مرتين، بينهم 15 برازيليا.

أسطورة الكرة البرازيلية السابقة، بيليه

وفي مونديال 1970 اكتشف العالم 3 نجوم، وهم كارلوس ألبرتو وهو مدافع متقدم عصري، والمهاجم ريفيلينو صاحب التسديدات الصاروخية والذي لعب 3 نسخ مختلفة من نهائيات كأس العالم ، والجناح الطائر جارزينيو، ولاعب خط الوسط توستاو.

وفي مونديال 1994، جاء جيل برازيلي جديد بقيادة، لاعب خط الوسط زيكو والمهاجم الساحر روماريو، والذي قال عنه الهولندي يوهان كرويف إنه يستطيع مراوغة لاعبين اثنين في علبة كبريت، كما برز بيبيتو.

رونالدو الذي أُطلق عليه لقب "الفينومينو" أو الظاهرة، لعب 3 نسخ في نهائيات كأس العالم، ورغم إخفاقه أمام فرنسا في نهائي 1998 بداعي الإصابة، فإنه ثأر للكرة البرازيلية في مونديال 2002، وأحرز ثنائية تاريخية في نهائي كلاسيكي ضد ألمانيا، ويُعد رونالدو أفضل هداف للبرازيل في نهائيات كأس العالم بتسجيله 15 هدفا، من بينها 8 أهداف في نسخة 2002.

من الأسماء الأخرى نذكر الساحر رونالدينيو الذي بقي نسخة فريدة، ولم يأت من يعوضه بفضل فنياته الساحرة، ولعب نجم برشلونة الإسباني السابق في مونديال 2002 وتُوج باللقب.

ولا ينسى عشاق الكرة العالمية ريفالدو والذي لعب في مونديالَي 1998 في فرنسا، و2002 في كوريا واليابان.

ورغم عدم فوزه بكأس العالم، فإن نيمار جونيور يعدُّ أفضل لاعب برازيلي في الوقت الحاضر، وهو قائد المنتخب الفعلي على أرضية الميدان، وإن تخلى عن الشارة لبعض زملائه.

كافو الأكثر مشاركة مع منتخب البرازيل

 

يمتلك النجم كافو الرقم القياسي في عدد المرات التي مثّل فيها منتخب البرازيل، ولعب كافو دوليا في الفترة الممتدة من 1990 وحتى 2006، وشارك في 142 مباراة.

ويحتل نيمار المركز الرابع في سلم اللاعبين الأكثر خوضا للمباريات الدولية مع منتخب البرازيل (113 مباراة)، ويأتي روبينيو ثامنا في القائمة برصيد 100 مباراة، والظاهرة رونالدو تاسعا برصيد 98 مباراة.

الهزيمة بسباعية أمام منتخب ألمانيا في مونديال 2014.. وصمة عار

 

لن ينسى البرازيليون تلك الخسارة المذلة أمام ألمانيا، وبسباعية على ملعب "مينيراو" في "بيلو هوريزونتي" في نهائيات كأس العالم 2014، والتي استضافتها البرازيل، ووصفت الصحافة البرازيلية في ذلك الوقت هذه الهزيمة بـ"وصمة العار" لطخت تاريخ الكرة البرازيلية.

وثأرت البرازيل من ألمانيا بعد عامين، عندما هزمتها في نهائي أولمبياد ريو بهدف النجم نيمار.

حظوظ البرازيل في مونديال قطر

 

أوقعت القرعة النهائية لكأس العالم "قطر 2022" منتخب البرازيل، صاحب الألقاب الـ5، في المجموعة السابعة، مع صربيا وسويسرا والكاميرون، أي مع منتخبَين أوروبيَين وآخر من إفريقيا.

وعادت البرازيل لاحتلال التصنيف الأول على العالم في 31 مارس/ آذار الماضي، منهية هيمنة بلجيكية استمرت طويلا.

وتبدو البرازيل مرشحة لتصدر مجموعتها؛ إذ تتفوق على فرق مجموعتها، وتبلغ القيمة السوقية لنجوم "السيليساو" 827 مليون يورو.

ويرشح النقاد منتخب البرازيل للمنافسة على اللقب، علما أن البطل المُتوج سيحصل على مكافأة مالية قيمتها 42 مليون دولار أمريكي.

ويقود نيمار منتخب البرازيل على ملاعب قطر في المونديال المرتقب انطلاقه يوم 21 نوفمبر/ تشرين الثاني القادم.

شارك: