قصة عائلة مالديني.. نجاح متوارث بين 3 أجيال مع ميلان
قصة عائلة مالديني الإيطالية يجب أن تدرس وتروى للأجيال القادمة، إنها قصة مثيرة تحكي توارث الأجيال. الجَدّ تشيزاري مالديني كتب صفحة نجاح مع الميلان ومع المنتخب الإيطالي، قبل أن يسلم المشعل لابنه باولو ماديني الذي ترك بصمات في الميلان ومع منتخب إيطاليا، وهذا العام جاء دور الحفيد دانييل الذي تقمص، على غرار والده وجده، ألوان "الروسو نيرو".
وكتب دانييل مالديني هذا الأسبوع فصلا جديدا في تاريخ عائلته مع ميلان، بعد الإنجازات الخالدة التي حققها والده باولو وجده تشيزاري مع النادي الإيطالي، عندما سجل دانييل هدفه الافتتاحي هذا الموسم في فوز ميلان على مضيفه سبيزيا بهدفين لهدف واحد.
بذلك دخلت عائلة مالديني التاريخ من جديد لأنها المرة الأولى التي ينجح فيها ثلاثة أجيال من نفس العائلة في التسجيل بالدوري الإيطالي، وكان هدف باولو مالديني الأخير في 2008، بينما هز تشيزاري الشباك في 1961.
أصول عائلة مالديني
تعود أصول عائلة مالديني إلى سلوفينيا، حيث استقرت قبل عدة عقود في مدينة تريستي شمالي إيطاليا، والتي شهدت ولادة تشيزاري مالديني عام 1932.
انضم تشيزاري، المدافع السابق، إلى فريق تريستينا المحلي مطلع الخمسينيات من القرن الماضي، وبعد فترة قصيرة انضم إلى ميلان، الذي كتب معه تاريخا مشرفا على مدار 12 عاما (1954-1966)، قبل أن يعتزل مع تورينو في موسم 1966-1967
بعد اعتزاله اللعب عمل تشيزاري مالديني مدربا مساعدا في ميلان بين عامي 1970 و1972، ثم تولى مهمة المدير الفني لعامين آخرين حتى 1974، وعمل بعدها مدربا للعديد من الأندية.
باولو مالديني يواصل قصة النجاح
ورث باولو مالديني قميص ميلان من والده، كما ورث أيضا دوره في الملعب كمدافع، ونجح في كتابة قصة أكثر أسطورية من تشيزاري. نشأ باولو مالديني في أكاديمية ميلان التي قضى بها عدة سنوات حتى تصعيده إلى الفريق الأول في منتصف الثمانينيات، واستمر معه حتى نهاية مسيرته في عام 2012، ليصبح أحد الأساطير القلائل الذين قضوا مسيرتهم بالكامل مع فريق واحد.
ولعب باولو مالديني أكثر من 900 مباراة مع ميلان في مختلف المسابقات، حصد خلالها 25 لقبا محليا وقاريا، وهو يشغل حاليا منصب مدير الاستراتيجية والتطوير الرياضي في النادي منذ عام 2018، بعد نقل ملكيته إلى صندوق "إليوت" الأمريكي للاستثمار.
دانييل ماديني خريج أكاديمية الميلان
نشأ دانييل مالديني كذلك في أكاديمية ميلان، وجذب الأنظار إليه بقوة بعد تألقه مع فريق الشباب، ليتم تصعيده إلى الفريق الأول خلال فترة الإعداد قبل موسم 2019-2020
وفي شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 وقعت إدارة ميلان عقدا احترافيا مع دانييل يمتد حتى نهاية شهر يونيو/ حزيران 2024، وسار دانييل مالديني صاحب الـ19 عاما على طريق مغاير لوالده وجده، حيث لعب في خط الوسط، وهو يميل لخطة هجومية أكثر من مهام خط الوسط.
ودخل دانييل، البالغ من العمر 19 عاما، تشكيلة ستيفانو بيولي مدرب ميلان، وافتتح التسجيل في الدقيقة 48 بضربة رأس ليساعد فريقه على الفوز وتصدر الدوري الإيطالي.
وهكذا تنتقل الخبرة من جيل إلى آخر، وتعتبر عائلة مالديني في إيطاليا أيقونة كروية ونموذجا في توارث الأجيال.
ويعتزم الميلان إقامة نصب تذكاري لنجومه السابقين ومن بينهم تشيزاري الذي كان وراء هذه الشجرة المثمرة، والتي أعطت ثمارا كبيرة للكرة الإيطالية، سواء على صعيد المنتخب الإيطالي أو الأندية المحلية.