قرار جريء.. رفض إلغاء فئة الرديف في الدوري الجزائري
رفضت هيئات كروية جزائرية، اليوم الثلاثاء، مقترح بعض رؤساء أندية الدوري الجزائري للمحترفين بإلغاء فئة الرديف، مصّرة على الإبقاء هذه الفئة السنّية المهمة في مسيرة لاعبي كرة القدم لأنّها تمثل للكثيرين منهم مرحلة مفصلية لدخولهم عالم الاحتراف من عدمه.
وجاء هذا القرار على هامش اجتماعٍ قد جمع اللجنة الوطنية التقنية، التي تعمل تحت مظلة المديرية الفنية الوطنية التابعة للاتحاد الجزائري لكرة القدم.
وكان بعض رؤساء أندية الدوري الجزائري للمحترفين طالبوا بإلغاء هذه الفئة السّنية من أجل تقليص المصاريف والتخفيف من وطأة المشاكل المادية، التي يعاني منها الكثير من الأندية الجزائرية، وطالب هؤلاء بالإبقاء على الفئات السنية الأخرى من أجل التركيز على التكوين واكتشاف المواهب، مقابل رفع قوائم اللاعبين المحترفين إلى 35 لاعبًا لامتصاص عدد من لاعبي الرديف، إذ سيعاني أكثرهم الشغور دون فريق، لو تمت الموافقة على هذا القرار الغريب.
رد سريع على الطلب "الغريب" لرؤساء أندية الدوري الجزائري
ولم تتردد اللجان المجتمعة في رفض طلب رؤساء أندية الدوري الجزائري، وذلك في حضور مديرين فنيين ومدربين ومسؤولي الأندية، فضلًا عن محمد الأمين مسلوق، نائب رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم والمسؤول عن تسيير الرابطة المحترفة، وعامر منسول، المدير الفني الوطني، في رفض هذا القرار المثير للجدل.
ودرست اللجان المذكورة خلال هذا الاجتماع مشروع اللوائح التنظيمية وكذا تسيير بطولات الشباب، وحسمت قرارها النهائي بخصوص اقتراح فئة الرديف، الذي كان أثار جدلًا كبيرًا خلال الفترة الماضية وسط المدربين واللاعبين والجماهير الجزائرية، التي هاجمت بشدة الأطراف التي تقف وراء هذا المقترح الغريب، حيث حفلت منصات التواصل الاجتماعي المختلفة بالتعليقات المعارضة لهذه الفكرة غير المقبولة لدى الجماهير الجزائرية، خاصةً أن ذلك الطلب كان سيحيل الكثير من اللاعبين إلى التقاعد المبكر.
ومن المعروف والمتفق عليه في قاموس كرة القدم أن فئة الرديف هي في الأساس خزّان أندية الدوري الجزائري وفريقها الأول، إذ دائمًا ما يلجأ مدربوها إلى البحث عن المواهب فيها وتحضيرهم لدخول الفريق الأول بصفة تدريجية، كما تعد خيارهم الرئيس في بعض الأحيان من أجل تعويض لاعبي الفريق الأول المصابين أو المعاقبين، في وقت طالب فيه بعض رؤساء أندية الدوري الجزائري إلغاءها بحجة الجدوى الاقتصادية والمشاكل المادية.
ويُنتظَر أن يُصدِّق المكتب التنفيذي للاتحاد الجزائري لكرة القدم على هذا القرار، خلال الاجتماع الشهري الدوري، الذي سيُعقَد نهاية الشهر الجاري، الأمر الذي سيعيد الأمل إلى المئات من لاعبي الدوري الجزائري الذين كانوا قاب قوسين أو أدنى من توديع عالم كرة القدم، الذين تدرجوا عبر مختلف فئاتها السنّية لعدة مواسم.