قبل مونديال الناشئين.. "ضغوط المحترفين" تحاصر مدرب المغرب
كشفت مصادر خاصة لـ"winwin" عن وجود خلافات شديدة بين الطاقم الفني للمنتخب المغربي تحت 17 سنة وعددٍ من أعضاء الإدارة الفنية التابعة للاتحاد المغربي، ومعهم بعض كشّافي المواهب في أوروبا، بسبب عدم اعتماد سعيد شيبا، مدرب ناشئي المغرب، على اللاعبين مزدوجي الجنسية الذين تلقوا تكوينهم بأوروبا بشكل كبير، بخلاف المنتخبات المغربية الأخرى ذكورًا وإناثًا.
وأوضحت المصادر ذاتها أن طاقم منتخب المغرب تحت 17 سنة قد تعرّض للكثير من الضغوط في الآونة الأخيرة، من أجل إفساح المجال أمام اللاعبين القادمين من مراكز التكوين الأوروبية، لضمهم إلى قائمة الفريق، لا سيما أن المغرب مقبل على المشاركة في نهائيات كأس العالم تحت 17 سنة، المقررة في إندونيسيا خلال الفترة من 10 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 2 ديسمبر/ كانون الأول المقبلَين.
وتُعَدّ هذه البطولة فرصةً مواتيةً لتسويق اللاعبين، نظرًا إلى متابعة وكلاء وممثلي كبار الأندية الأوروبية لمبارياتها، إذ يبحثون عن مواهب صاعدة لضمها.
لكن سعيد شيبا وأعضاء طاقمه الفنّي يصرون على الحفاظ على مجموعة اللاعبين التي خاضوا بها العديد من البطولات الخارجية السابقة، كالبطولة العربية وكأس أفريقيا للناشئين الأخيرتين اللتين جرتا بالجزائر، مع ضم عدد محدود من المحترفين الذين يفرضون أنفسهم بقوة، كآدم أزنو لاعب بايرن ميونخ الألماني، الذي يخوض حاليًا معسكرًا إعداديًّا مع منتخب المغرب للناشئين في مدينة ماربيا الإسبانية.
وتفرض لوائح الاتحاد الدولي على المنتخبات المشاركة في مونديال الناشئين اعتماد 23 لاعبًا فقط في القوائم النهائية، ما يُقلّص المساحة أمام شيبا لضم أو تجربة المزيد من اللاعبين، لا سيما أنه دخل المرحلة النهائية من التحضير للبطولة العالمية، وسيخوض معسكرًا أخيرًا في الخليج العربي قبل شد الرحال صوب إندونيسيا لخوض المونديال.
وتضم لائحة المنتخب المغربي تحت 17 سنة المشاركة في تجمع ماربيا 26 لاعبًا، بينهم 10 محترفين في أوروبا فقط، وسيكون على سعيد شيبا إبعاد 3 لاعبين من القائمة الحالية، قبل السفر إلى الخليج العربي، الشهر المقبل، لعقدِ آخِرِ تجمعٍ إعداديّ له، يخوض خلاله مباراتين وديتين، قبل السفر إلى إندونيسيا.
يُذكر أن قرعة نهائيات كأس العالم للناشئين 2023 أوقعت منتخب المغرب في المجموعة الأولى، برفقة منتخبات إندونيسيا والإكوادور وبنما.