قبل كأس آسيا.. المنتخب السعودي بوجهين مختلفين مع مانشيني
تغيّرت آراء عشاق المنتخب السعودي تجاه المدرب روبرتو مانشيني نحو الأفضل بعد تحقيق "الأخضر" لفوزين اثنين في مباراتيه الأوليين أمام باكستان والأردن (4-0) و(0-2)، ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027.
وتولى المدرب الإيطالي مهمة تدريب منتخب السعودية شهر أغسطس/آب الماضي بعقد يمتد حتى 30 يونيو/حزيران 2027 بعد استقالته من تدريب المنتخب الإيطالي.
وظهر مانشيني بوجهين مختلفين مع "الأخضر" السعودي، الأول سيئ، بفشله في الفوز في أول أربع مباريات مع هذا المنتخب، وكانت وديات، إذ تعرّض لـ 3 هزائم وحقق تعادلًا واحدًا.
وانهزم "الصقور" تحت قيادة مانشيني (58 عامًا) وديًّا أمام كوستاريكا (3-1)، وضد كوريا الجنوبية (1-0)، ومالي (1-3)، وتعادلوا أمام نيجيريا (2-2).
وفي المقابل، ظهر المنتخب السعودي بوجه مميز مع المدرب الإيطالي في المباريات الرسمية، وتحديدًا في التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027، بانتصاره أمام باكستان والأردن، ليتصدر بذلك مجموعته السابعة في التصفيات برصيد 6 نقاط.
سر التحول الإيجابي في خطة 3-5-2؟
في مبارياته الثلاثة الأولى على رأس العارضة الفنية للمنتخب السعودي، اعتمد المدرب روبرتو مانشيني على خطة 4-3-3، والنتيجة كانت هزيمتين وديًّا أمام كوستاريكا وكوريا الجنوبية، بالإضافة إلى تعادل واحد ضد نيجيريا.
وفي مباراته الرابعة، وظّف مانشيني خطة 4-2-3-1؛ لكن الأمور لم تسر معه كما يجب مرة أخرى، وتعرّض "الأخضر" السعودي للخسارة وديًّا ضد مالي.
ومع انطلاق التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم 2026 وكأس آسيا، غيّر المدرب الإيطالي من طريقة لعب منتخب السعودية باعتماده على خطة 3-5-2، والحصيلة كانت جيدة بالفوز أمام باكستان والأردن، وتصدر المجموعة السابعة في التصفيات.
واستخدم مانشيني منذ توليه مهمة تدريب "الأخضر" 32 لاعبًا، وتمكن المنتخب معه من تسجيل 10 أهداف، بينما تلقى 9 أهداف.
كيف سيكون وجه منتخب السعودية في كأس آسيا بقطر؟
أمام عودة منتخب السعودية إلى سكة الانتصارات في التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027، سيكون السؤال المطروح هنا، كيف سيكون وجه "الأخضر" في كأس آسيا قطر 2023 تحت قيادة المدرب روبرتو مانشيني؟، هل بوجه قبيح مثلما كان عليه الحال في الوديات؟ أم بوجه حسن وجميل، كجمال نتائج "الأخضر" في الرسميات؟
ووضعت قرعة كأس آسيا المنتظر أن تُقام في قطر ما بين 12 يناير/كانون الثاني و10 فبراير/شباط 2024 "الصقور" في المجموعة السادسة برفقة منتخبات سلطنة عمان وقيرغيزستان وتايلاند.
ويطمح المنتخب السعودي -من دون شك- للذهاب بعيدًا في كأس آسيا تحت إشراف مانشيني، ولِمَ لا التتويج باللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 1996؟! علمًا أن "الأخضر" تُوّج بلقب المنافسة ثلاث مرات أعوام 1984 و1988 و1996، بينما يبقى منتخب اليابان صاحب الرقم القياسي في عدد التتويجات بنيله اللقب في 4 مناسبات.
ولا تُعَدّ هذه المرة الأولى التي يقود فيها مانشيني أحد المنتخبات في المسابقات القارية، بل سبقت له قيادة المنتخب الإيطالي للتتويج بكأس أمم أوروبا 2021، فهل سيكرر نفس الإنجاز مع منتخب السعودية في كأس آسيا 2023؟ الإجابة سنتعرف عليها في ملاعب قطر بداية العام القادم.