قبل افتتاح كأس آسيا | مصعب البطاط يتحدث عن مشاركة فلسطين
كأس آسيا 2015، وتحدث عن الطموحات في المشاركة الثالثة بالبطولة، وذلك قبل افتتاح كأس آسيا 2023 اليوم الجمعة.
لا يختلف حال مصعب البطاط مدافع منتخب فلسطين ونادي الظاهرية عن أقرانه من لاعبي الفدائي؛ إذ لم تفارقه نبرة الحزن خلال حديثه عن ذكريات المشاركة الأولى في بطولةوقبل افتتاح كأس آسيا ستكون الأنظار مسلطة على المشاركة الثالثة للمنتخب الفلسطيني، الذي يستهدف تجاوز دور المجموعات في نسخة قطر 2023.
وأكد مصعب البطاط الذي يستعد مع منتخب بلاده للمشاركة في البطولة القارية، في حوار حصري مع "winwin" أن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية هي العائق الوحيد للتشكيلة الحالية، من أجل تقديم الأفضل في البطولة، وتاليًا نص الحوار:
ما ذكرياتك في كأس آسيا، وكم بطولة شاركت وما أفضل مشاركة؟
ستكون مشاركتي المقبلة هي الثالثة في البطولة القارية بعد نسختي 2015 و2019، وأرى أن المشاركة في النسخة الثانية كانت أفضل من سابقتها، على الرغم من عدم التأهل إلى الدور التالي، كون الفدائي تحصل على نقطتين من تعادلين أمام الأردن وسوريا.
وأضاف البطاط: "المشاركة الأولى حققت هدفًا ساميًا برفع العلم الفلسطيني لأول مرة في المحفل القاري، وأوصلت الصوت الفلسطيني إلى كل مكان في القارة، وتعرف الكثير من الناس إلى قضيتنا، أما من الناحية الفنية، فهي لم تكن ناجحة 100% وتلقينا 3 هزائم متتالية".
وأكمل: "كانت الرهبة موجودة في المشاركة الأولى، وواجهنا منتخبات متمرسة في دور المجموعات، وهي أستراليا والأردن والعراق، ورغم أن التجربة كانت متواضعة، إلا أننا اكتسبنا منها عديد الإيجابيات".
كيف ترى حظوظ المنتخب الفلسطيني في النسخة القادمة من البطولة القارية؟
المنتخب الفلسطيني يدخل كل البطولات بظروف استثنائية، وحاليًّا الظروف أكثر تعقيدًا، لذلك حظوظه لن تكون في متناول اليد، ويجب العمل كثيرًا لتحقيق المراد.
فنحن نمتلك عديد اللاعبين المحترفين في الخارج، واللاجئين في أكثر من دولة الذين يمثلون الفدائي، وهذا الأمر يمنحنا قوة إضافية، بينما يشكل توقف البطولات المحلية منذ أكتوبر الماضي عائقًا أمام حظوظنا، كون اللاعبين سيفتقدون للياقة البدنية، وعلى الرغم من ذلك نأمل أن تكون مشاركتنا أفضل من سابقتها.
هل بإمكان لاعبي منتخب فلسطين الحاليين كسر عقدة دور المجموعات؟
كما قلت سابقًا، الظروف لا تخدمنا، لكن بعزيمة اللاعبين ستكون المشاركة في البطولة القادمة أفضل من المشاركات السابقة، حيث نسعى أن نكون في جاهزية تامة للبطولة. فثقتنا مرتفعة، خصوصًا بعد مواجهة منتخب أستراليا في التصفيات المشتركة، وعلى الرغم من الخسارة 0-1 إلا أننا قدمنا أداءً كبيرًا سنبني عليه في البطولة الآسيوية، ونأمل الوصول إلى الدور الثاني لأول مرة في تاريخنا.
ما نقاط قوة وضعف المنتخب الفلسطيني؟
منتخبنا يمتلك الكثير من عناصر القوة، وعلى الرغم من الأوضاع الصعبة، إلا أننا تعاهدنا في المنتخب أن تكون هذه الظروف الدافع لنا جميعا لإيصال رسالة أننا شعب يستحق الحياة، والمنتخب الفلسطيني يستحق المشاركة في كل المحافل الدولية والقارية، وبإمكانه تقديم أفصل النتائج.
فرسم الابتسامة على وجوه شعبنا في ظل هذه الظروف مهمة صعبة، لكن نحن نسعى إلى ذلك من خلال تحقيق أفضل النتائج، وهذا أقل شيء يمكن تقديمه للشعب الفلسطيني.
ومن مصادر قوتنا أيضا اللاعبون المحترفون خارج فلسطين، الذين سيكون لهم تأثير كبير في البطولة، بالإضافة إلى تميزنا بالروح القتالية وتكاتف المجموعة.
أما نقاط الضعف فأولها الأحداث الجارية في فلسطين، على الرغم من أنها قد تكون مصدر قوة كما قلت سابقًا، إلا أنها قد تكون نقطة ضعف في الفريق، بالإضافة إلى غياب لاعبي غزة الحبيبة.
هل ترى أن اللقب سيكون عربيًّا بالأرض العربية هذه المرة في قطر؟
من الصعب توقع نتائج البطولة الآسيوية، ونتائج النسخ السابقة أكبر دليل، حيث كانت دول مرشحة للذهاب بعيدًا في البطولة، إلا أنها ودعت مبكرًا، ولكن أتمنى أن يكون اللقب عربيًّا، خصوصًا أن البطولة في قطر حاضنة الرياضة العربية، ولكن منتخبات شرق آسيا على الورق أفضل في الوقت الحالي.
هل لدى مصعب البطاط رسالة يوجهها إلى الجماهير قبل افتتاح كأس آسيا في قطر؟
لا توجد لدي أي رسالة إلى الجماهير، لأن الجماهير العربية دائمًا داعمة ومساندة للقضية الفلسطينية، وستكون كما عهدناها في هذه البطولة، ولكن أوجه رسالة إلى الإعلام العربي بأن يسلط الضوء على فلسطين وحقوق شعبها، والمعاناة التي يتعرض لها.
للتذكير، يلعب المنتخب الفلسطيني في المجموعة الثالثة في بطولة كأس آسيا قطر-2023، إلى جانب منتخب إيران -بطل آسيا 3 مرات- والإمارات وهونغ كونغ، في مهمة لن تكون سهلة لرفاق المدرب مكرم دبوب المدير الفني للمنتخب الفلسطيني، حيث لم يفز منتخب فلسطين بأي مباراة حتى الآن في كأس آسيا خلال مشاركتيه السابقتين.
وسيكون افتتاح كأس آسيا اليوم الجمعة بمواجهة منتخب قطر حامل اللقب والبلد المستضيف ضد نظيره اللبناني، على ملعب لوسيل.