في لقاء ودّي.. المغرب يحقق فوزًا تاريخيًا على البرازيل
حقق المنتخب المغربي فوزًا تاريخيًا غير مسبوق على ضيفه منتخب البرازيل، المصنف الأول عالميًا، بهدفين لواحد يوم السبت ضمن مباراة ودية جمعتهما على أرضية ميدان ملعب "ابن بطوطة" في مدينة طنجة المغربية.
وخاض منتخب "السامبا" المباراة منقوصًا من بعض نجومه المهمّين للإصابة على غرار نيمار دا سيلفا وماركينيوس ثنائي باريس سان جيرمان الفرنسي، وريشارليسون قناص توتنهام هوتسبير الإنجليزي، والحارسين أليسون بيكر (ليفربول) وإيدرسون مورايش (مانشستر سيتي)، في حين اعتمد المدرب وليد الركراكي على تشكيلة كان أغلبها حاضرًا في المونديال الأخير.
في الشوط الأول، دخل الفريقان بحالة تحرر من الضغط الجماهيري الذي بلغ حوالي 66 ألف متفرج في ملعب ابن بطوطة، وحاول المنتخبان اعتماد أسلوب هجومي مباشر؛ أسفر عن أكثر من محاولة هجومية خطيرة على غرار تسديدة نصير مزراوي في الدقيقة (22) وفينيسيوس جونيور (23).
هدف المغرب الأول في مرمى البرازيل بقدم سفيان بوفال
وألغى حكم المباراة التونسي الصادق السالمي هدفًا برازيليًا من توقيع فينيسيوس في الدقيقة (27) بسبب وجوده في وضعية تسلل، حسب ما أكّدته تقنية الفيديو المساعد الـ"VAR"، ليأتي الدور على هدف التقدم المغربي بقدم سفيان بوفال الذي سدد كرة اخترقت شباك الحارس ويفرتون في الدقيقة (28)، ليدوّن أول هدف مغربي في الشباك البرازيلية بتاريخ مواجهات المنتخبين البالغ عددها ثلاث لقاءات.
وواصل "أسود الأطلس" ضغطهم بعد توقيع هدف الافتتاح، وكاد نجم نادي تشيلسي، حكيم زياش، أن يضاعف النتيجة، غير أنّه فشل في استثمار موقعه المثالي أمام المرمى وسدّد كرة برعونة كبيرة بعيدًا عن الخشبات الثلاث في الدقيقة (36).
كاسيميرو يعدل النتيجة للبرازيل بعد خطأ مفاجئ من الحارس بونو
في الشوط الثاني، دخل الضيف البرازيلي بهدف التعويض وسرعان ما سدّد رودريغو تسديدة قوية صدّها الحارس ياسين بونو، ومع مطلع الدقيقة (67) تمكن كاسيميرو، نجم مانشستر يونايتد، من تعديل الكفة بتسديدة فشل الحارس ياسين بونو في التعامل معها.
وبعد عدد من التغييرات التي قام بها الركراكي، نشط "أسود الأطلس" من جديد، وفي الدقائق العشرة الأخيرة من عمر المباراة تضاعف الضعط على الدفاع البرازيلي، وهو ما أسفر عن تقدّم صاحب الأرض بالهدف الثاني من تسديدة قوية للمهاجم البديل عبد الحميد صابيري في الدقيقة (79).
وتعتبر هذه المواجهة الأولى للمنتخب المغربي بعد كأس العالم التي أقيمت في قطر أواخر العام الماضي، حين قدّم مونديالاً للذكرى عقب بلوغه -لأول مرة في تاريخه- عتبة الدور نصف النهائي قبل أن يخسر ضد نظيره الفرنسي 2-0، وينهي المسابقة رابعًا بخسارته من كرواتيا.
أمّا البرازيل، فقد غادرت المونديال القطري من الدور ربع النهائي ضد كرواتيا، وهي نتيجة عجّلت من نهاية مهمة المدرب السابق، تيتي، ويحلّ مكانه -مؤقتًا- رامون مينيزيس، في إلى حين التعاقد مع مدرب جديد.
كما أن هذه المباراة هي الأولى بين المنتخبين منذ خسارة المغرب بثلاثية نظيفة في كأس العالم 1998 بفرنسا؛ إذ خرج المغرب من البطولة في الدور الأول.