في انتظار الحاج محمود.. مواقف مشرفة لتونسيين رفضوا التطبيع
يواجه لاعب الوسط التونسي محمد الحاج محمود مع فريقه لوغانو السويسري، نادي هبوعيل بئر السبع الصهيوني، ضمن إطار منافسة دوري المؤتمر الأوروبي.
وتُجرى مباراة ذهاب الدور الثالث بِسويسرا في الـ4 من شهر أغسطس/ آب المقبل، وتُقام مواجهة العودة بِفلسطين المُحتلّة في الـ11 من الشهر ذاته.
وتُوج لوغانو، الذي يضم في صفوفه أيضا اللاعب الدولي الجزائري محمد الأمين عمورة، بلقب كأس سويسرا بعد 29 عاماً من الانتظار، بفوزه يوم 15 مايو/ أيار، في النهائي بنتيجة 4-1 على سانت غالين الذي خسر اللقب للعام الثاني على التوالي بعد نهائي النسخة الماضية الذي خسره أمام فريق لوزيرن.
مواقف مشرفة لرياضيين تونسيين رفضوا التطبيع الرياضي
وطرحت فئة من جماهير تونس تساؤلات بشأن إمكانية خوض الحاج محمود المواجهة المذكورة أم أنه سيرفض المشاركة على غرار العديد من المواقف السابقة للكثير من الرياضيين التونسيين الذين رفضوا التطبيع الرياضي مع الكيان المحتل.
وأعادت هذه المواجهة لأذهان الجماهير التونسية العديد من المواقف البطولية لرياضيين تونسيين رفضوا مواجهة رياضيين ينتمون إلى الكيان الصهيوني، وعلى رأسهم الملاكمة ميساء العباسي التي صنعت الحدث في بطولة كأس العالم التي جرت فعالياتها في يوليو/ تموز عام 2019، عندما رفضت مواجهة لاعبة من الكيان المحتل، وفضلت الانسحاب من البطولة الدولية للملاكمة في روسيا، لتتعرض للخسارة من دون خوض النزال، من أجل رفض التطبيع مع رياضيي الكيان المحتل.
ورفض المدافع السابق لنادي أيك أثينا اليوناني، الدولي التونسي نسيم هنيد الانضمام إلى صفوف أحد أندية الكيان الصهيوني الغاصب، مؤكداً أن قدمه لن تطأ ملاعب الاحتلال.
وأكد هنيد في تصريحات إعلامية أدلى بها يوم السبت 17 يوليو 2021، أنه رفض مناقشة العرض الذي قُدِّم له، مؤكدا أنه لا يريد الاحتراف هناك، وأضاف: "مال الدنيا لن يقنعني باللعب في الأراضي المحتلة حتى لو قرر النادي بيعي".
وتسبب قرار نسيم هنيد برفضه الانتقال لفريق من الكيان الصهيوني، بتعرضه للعقوبة من إدارة نادي أيك أثينا اليوناني التي قررت استبعاده من تدريبات الفريق الأول آنذاك.
وكشف اللاعب التونسي تيجاني بلعيد، في تصريحات صحفية عام 2016، أنه تلقى عرضا خياليا في 2010 من هابويل تل أبيب، مؤكدا أنه رفض قطعيا اللعب في الكيان الصهيوني، لأن ما يحصل في الأراضي المحتلة يمنع كل لاعب عربي من التفكير في السفر إلى هناك.
وفي عام 2019، رفض اللاعب التونسي معتز الزمزمي السفر مع فريقه ستراسبورغ الفرنسي إلى الأراضي المحتلة لمواجهة فريق مكابي حيفا، في إطار الدور التمهيدي الأول للدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" التزاماً بعدم التطبيع، بعد الاتفاق مع مدربه الفرنسي تييري لوري على عدم خوض المباراة.
وسبق للمبارزة التونسية عزة بسباس أن رفضت مبارزة لاعبة من الكيان المحتل، وخسرت نهائي كأس العالم عام 2011، وفي عام 2016، قرر الطفل التونسي محمد حميدة (10 سنوات)، والذي مثل بلاده في بطولة العالم للشطرنج التي احتضنتها مدينة أباشي في رومانيا، الانسحاب من البطولة تفاديا لملاقاة لاعب من الكيان الصهيوني.