"فيفا" و"فيفبرو" يحاربان الإساءة للاعبين عبر مواقع التواصل

تاريخ النشر:
2022-06-19 01:09
-
آخر تعديل:
2022-06-19 02:09
الفيفا وفيفبرو يحاربان الاعتداءات اللفظية على اللاعبين عبر مواقع التواصل الاجتماعي (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

نشر الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA تقريراً مستقلاً يسلط الضوء على الإساءة المتزايدة على لاعبي كرة القدم عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال المباريات الدولية، تزامناً مع اليوم الدولي للأمم المتحدة لمكافحة خطاب الكراهية الموافق ليوم السبت 18 يونيو/ حزيران.

ومع بدء بطولة كأس العالم قطر 2022 بعد خمسة أشهر بالضبط من الآن، سيعمل FIFA مع النقابة الدولية للاعبي كرة القدم المحترفين (FIFPRO) على تنسيق وتنفيذ خطة حول كيفية حماية اللاعبين ومسؤولي المباريات والفرق المشاركة والجمهور من التعليقات المسيئة على وسائل التواصل الاجتماعي خلال المباريات الدولية.

ويبيّن التقرير الجديد الذي نُشر حديثاً، والذي استخدم الذكاء الاصطناعي لتتبع أكثر من 400,000 منشور على منصات التواصل الاجتماعي خلال الدور نصف النهائي والدور النهائي في مسابقتين دوليتين (يورو 2020 وكأس الأمم الأفريقية 2021)، أن أكثر من 50٪ من اللاعبين تلقوا شكلاً من أشكال الإساءة التمييزية.

وجاء الكثير من تلك الإساءات من بلدان اللاعبين أنفسهم. وشكلت التعليقات التي تنطوي على تمييز ضد المثليين (40٪) والتمييز العنصري (38٪)؛ غالبية تلك الإساءات، والتي ما زال الكثير منها منشوراً على الحسابات التي تم توجيهها لها في الأصل.

ورداً على ذلك، سيُطلق FIFA وFIFPRO خدمة برمجيات مخصصة في بطولات الرجال والنساء، وتقوم الخدمة بإجراء مسح ضوئي لعبارات الكراهية التي تُنشر على حسابات وسائل التواصل الاجتماعي التي يتم تحديدها، وبمجرد اكتشافها تقوم بإخفائها عن اللاعبين الـمُساء إليهم ومتابعيهم. ورغم أن التعليق المسيء يظل مرئياً لمن نشره ولمتابعيه، فإن انتشاره ومشاهدته يقلّان بشكل كبير.

ويبيّن التقرير أيضاً أن 90٪ من الحسابات التي تنشر هذه التعليقات المسيئة يمكن تحديد هويتها، ومع بقاء التعليقات المخفية مرئية من قبل FIFA وFIFPRO فإنه يمكن أيضاً إثارتها مع مسؤولي وسائل التواصل الاجتماعي المعنية وسلطات تنفيذ القانون، بما يسمح باتخاذ مزيد من الإجراءات.

وقال رئيس FIFA جياني إنفانتينو: "واجبنا هو حماية كرة القدم، وهذا يبدأ بحماية اللاعبين الذين يسعدوننا كثيرا من خلال لعبهم لكرة القدم. ولسوء الحظ، هناك اتجاه متزايد من التعليقات غير المقبولة الموجّهة إلى اللاعبين والمدربين ومسؤولي المباريات والفرق على قنوات التواصل الاجتماعي، وهذا الشكل من التمييز، مثل أي شكل آخر من أشكال التمييز، ليس له مكان في كرة القدم".

وأضاف: "مع اقتراب كأس العالم FIFA قطر 2022™ وكأس العالم أستراليا ونيوزيلندا 2023، يدرك FIFA وFIFPRO أنه من المهم اتخاذ موقف وإضافة ما يتم رصده على وسائل التواصل الاجتماعي إلى ما يتم مراقبته بالفعل داخل الملاعب".

وتابع: "نريد أن نقوم بأفعال ولا نكتفي بالكلام، ولهذا فإننا نتخذ تدابير ملموسة لمعالجة المشكلة مباشرة. والهدف من هذا الجهد ليس حماية كرة القدم وتجنب الآثار الضارة لهذه التعليقات المسيئة فحسب، ولكن أيضاً تثقيف الأجيال القادمة التي تشارك في فعاليات كرة القدم على وسائل التواصل الاجتماعي كما في الملعب. نتوقع أنه من خلال مواجهتنا معاً لهذه المشكلة، ستفعل منصات التواصل الاجتماعي الشيء نفسه، وتدعمنا بقوة لتكون جزءاً من الحل".

ومن جهته قال رئيس FIFPRO ديفيد أغانزو: "يعكس هذا التعاون مسؤولية كرة القدم في حماية اللاعبين والفئات المتضررة الأخرى من الإساءة التي يواجهونها بشكل متزايد في مكان عملهم. فهذا النوع من الإساءة له تأثير كبير في شخصياتهم وعائلاتهم وأدائهم، وكذلك في صحتهم العقلية".

وأضاف: "الإساءة عبر الإنترنت هي قضية مجتمعية، ونحن كقطاع كرة قدم لا يمكننا قبول أن يؤثر هذا الشكل الجديد من سوء المعاملة والتمييز  في الكثير من الأشخاص بمن فيهم لاعبينا".

وأردف: "قامت العديد من اتحادات اللاعبين بعمل جيد للغاية بشأن هذا الموضوع، وهو ما يعطينا، إضافة لتقريرنا الأخير الذي تم إطلاقه بالاشتراك مع اتحادات اللاعبين الأخرى، العديد من الأفكار عند التعامل مع هذه المسألة في المستقبل. إن إجراء البحوث لوضع مثل هذه التقارير هو أمر بالغ الأهمية، ولكن يجب أن يؤدي إلى اتخاذ إجراءات لتوفير الوقاية والعلاج. نحن سعداء لأن هذا التعاون مع FIFA هو خطوة بناءة في هذا الاتجاه".

شارك: