فلومينينسي يهدف لإعادة البرازيل إلى منصة التتويج بعد 11 عاما

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2023-12-17 11:51
من تتويج فلومينينسي البرازيلي بلقب كأس ليبرتادوريس عام 2023 (X/FluminenseFC)
لوغو winwin
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

يدخل نادي فلومينينسي النسخة العشرين من مونديال الأندية، الذي تستضيفه مدينة جدة السعودية من 12 إلى 22 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، حاملًا لواء "إعادة الأندية البرازيلية إلى الواجهة" ومنصات التتويج، بعد غياب دام 11 عامًا.

وسيحاول بطل كأس ليبرتادوريس 2023، استثمار "الكبرياء" البرازيلي في مواجهة أوروبية محتملة وكلاسيكية على اللقب، في حال عدم حدوث مفاجآت، كما سيكون مدفوعًا بتاريخ مواطنيه المميز في البطولة، على أمل إضافة لقب خامس لخزائن "راقصي السامبا".

ويلتقي الفريق البرازيلي بنادي الأهلي المصري في مباراة نصف النهائي يوم غد الإثنين على ملعب مدينة الملك عبد الله بجدة، الساعة التاسعة ليلًا بتوقيت مكة المكرمة.

أسبقية تاريخية

تتحفّز أندية البرازيل بأسبقيتها التاريخية في علاقتها بـ"الموندياليتو" مقارنة بجيرانها في أمريكا الجنوبية أو حتى منافسيها في قارات العالم؛ إذ حققت لقب النسخة الأولى للبطولة عام 2000 عندما استضافتها على أراضيها، حيث فاز كورينثيانز بالكأس على حساب فاسكو دا غاما بركلات الترجيح.

وهيمنت البرازيل على اللقب في النسخ الثلاثة الأولى، عام 2000 كما سبق ذكره، ثم في نسختي 2005 و2006، قبل أن تغيب لست سنوات كاملة وتعود عام 2012 للواجهة بلقب جديد لكورينثيانز.

ويعدّ الختام البرازيلي الخالص للنسخة الافتتاحية عام 2000، الوحيد الذي لم تكن فيه قارة أوروبا حاضرة في النهائي؛ لأنّ كافة النسخ الثمانية عشرة التالية، شهدت مواجهة كلاسيكية بين ممثل "القارة العجوز" ومنافس من القارات الخمسة الأخرى.

لواء التفرّد في وجه عمالقة أوروبا

عند الاطّلاع على تاريخ مونديال الأندية منذ استحداث المسابقة وحتى اليوم، لن يكون من العسير التفطّن لشكل التنافس الطاغي عليها، فهي ببساطة عبارة عن سطوة لجهابذة أوروبا أمام "عناد كروي" أمريكي جنوبي، قد يعطي أكله أحيانًا؛ لكن في الغالب تسير الأمور نحو نهايات منطقية، نظرًا لموازين القوى المتباينة.

لكن هذا الواقع لا يخفي أنّ أندية أمريكا الجنوبية ما زالت "شوكة" في حلق الأوروبيين؛ إذ نجحت في بلوغ نهائي البطولة في 13 مناسبة من 19 نسخة، بينما جاءت المباريات النهائية الستة المتبقية، بواقع 3 لآسيا و2 لأفريقيا وواحد لممثل الكونكاكاف.

وتتمثل أسبقية الأندية البرازيلية في أنّها لعبت 8 نهائيات كاملة من جملة 13، مقارنة بغريمتها الأرجنتين (4 نهائيات) والإكوادور نهائي واحد.

علاوة على ذلك، فإنّ الحضور البرازيلي لم يقتصر على خوض النهائيات فقط، بل تعدّاه للتتويج باللقب في 4 مناسبات، علاوة على تأمين الصعود إلى منصات المتوجين في 13 مناسبة أخرى (8 في ثوب الوصافة و5 في المركز الثالث).

مفارقة تجبر مانشستر سيتي على اتخاذ احتياطاته

استنادًا لتكهّن منطقي بعبور بطل أوروبا، مانشستر سيتي إلى المباراة النهائية، تظهر مفارقة لافتة قد يكون لها صدى، في حال ضمن فلومينينسي، هو الآخر مقعده في حفل الختام، وهي أنّ الأندية الإنجليزية لطالما تعاني الأمرّين، كلّما اصطدمت بنظيرتها البرازيلية لحساب مونديال الأندية.

ويسرد التاريخ أنّ الأندية الإنجليزية والبرازيلية التقت في نهائي المسابقة 4 مرات، وتقاسموا التتويج بالتساوي (لقبان لإنجلترا ومثلهما للبرازيل)، حيث حسم ناديا ساو باولو وكورينثيانز لقب نسختي 2005 و2012 تواليًا على حساب ليفربول وتشيلسي بهدف دون رد خلال الوقت الأصلي للقاء.

وفي المقابل، احتاج ليفربول في 2019 وتشيلسي في 2021 إلى الوقت الإضافي للتغلب على كل من فلامينغو وبالميراس، ما يؤكد معاناة الأندية الإنجليزية أمام نظيرتها البرازيلية في المشهد الختامي للبطولة.

فلومينينسي يأمل ترجيح كفّة البرازيل

على الرغم من مشاركته بمونديال للأندية للمرة الأولى في تاريخه، حيث يعدّ قليل الخبرة مقارنة بمواطنيه الذين شارك كل منهم في مناسبتين على الأقل (فلامينغو وكورينثيانز وإنترناسيونال)، فإنّ فلومينينسي سيحمل على عاتقه مسؤوليات كبيرة أهمها، إعادة البرازيل للتتويج بالبطولة للمرة الخامسة في تاريخها، بعد غياب طويل، والالتحاق بركب مواطنيه المتوّجين بالمسابقة، وهم، كورينثيانز (لقبان في 2000 و2012) وساو باولو (لقب واحد في 2005) وإنترناسيونال (لقب واحد في 2006).

اللقب الخامس للبرازيل في مونديال الأندية، سيكون مطلبًا ملحًّا أيضًا، لترجيح كفّة ممثّلي بلد "السامبا" على نظرائهم الأوروبيين في المباريات النهائية، حيث توّج مُواطنو الأسطورة الراحل بيليه بأربعة ألقاب وخسروا مثلها، وتمثل نسخة "جدة 2023"، فرصة لانتزاع الأسبقية التاريخية وإعادة الكأس إلى البرازيل بعد 11 عامًا من الانتظار.

شارك: