فلسفة غوارديولا تضيع على السيتي نقطتين في صراع البريميرليغ
خسر مانشستر سيتي نقطتين ثمينتين في سباق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، حين تعادل اليوم السبت على ملعبه أمام ضيفه إيفرتون بنتيجة 1-1، في مواجهة لم يظهر فيها "السكاي بلوز" بالوجه المنتظر، وارتكب فيها رفاق النرويجي المتألق إيرلينغ هالاند بعض الأخطاء التي كلفتهم التعادل.
وبعدما تقدَّم سيتي في النتيجة خلال منتصف الشوط الأول عن طريق هالاند، عجز الفريق عن تسجيل أهداف أخرى رغم الفرص العديدة التي أتيحت لهم، قبل أن يقبل السيتي هدف التعادل بعد مرور نحو عشرين دقيقة من عمر الشوط الثاني، ليخسر الفريق نقطتين مهمتين رغم بقائه في مركزه الثاني في ترتيب "البريميرليغ" خلف المتصدر أرسنال.
وتعددت الأسباب التي أدت إلى تعادل سيتي مع إيفرتون، بعد أيام قليلة من الفوز الكبير في الجولة الماضية على ليدز يونايتد بنتيجة 3-1، في ملعب الأخير، بين خيارات خاطئة من المدرب ونقص فعالية للمهاجمين وأخطاء دفاعية غير منتظرة، بالإضافة إلى عوامل أخرى أدت إلى هذا التعادل مثل غياب التوفيق عن المهاجمين في بعض المرات.
وتسببت "فلسفة غوارديولا" في تعثر فريقه أمام إيفرتون، بسبب خياراته للتشكيلة الأساسية وتعامله السيئ مع أطوار المواجهة، وعجزه عن إيجاد الحلول اللازمة لتسجيل الأهداف وضمان النقاط الثلاثة كاملة.
ونستعرض لكم في هذا التقرير من winwin أبرز الأخطاء التي ارتكبها غوارديولا في مباراة إيفرتون، وذلك على النحو الآتي:
إبقاء مجموعة من النجوم في دكة البدلاء
لعل أبرز نقطة يجب التطرق إليها بعد التعادل المخيب لسيتي أمام إيفرتون، هو قرار غوارديولا بإبقاء بعض النجوم المتميزين في دكة البدلاء، وتفضيل لاعبين آخرين على حسابهم، على غرار عدم إقحام كايل ووكر وجواو كانسيلو في خط الدفاع، بالإضافة إلى فيل فودين في خط الهجوم وإلكاي غوندوغان في خط الوسط، رغم تقديم الأخير مردودًا كبيرًا في مباراة ليدز يونايتد الماضية، ما سهّل مهمة لاعبي إيفرتون في التعامل مع المواجهة.
تغييرات هجومية متأخرة
وحاول غوارديولا تدارك أخطائه في اختيار التشكيلة الأساسية، لكن أتى ذلك متأخرًا، وانتظر إلى الدقيقة (87) لكي يجري 3 تغييرات جملة واحدة، بإقحام فيل فودين بدلًا عن جاك غريليش وإلكاي غوندوغان بدلًا عن ريكو لويس وجوليان ألفاريز مكان برناردو سيلفا.
وكانت التغييرات متأخرة جدًا بالنظر إلى نتيجة المباراة التي كانت تشير إلى التعادل، وجاءت في وقتٍ كان فيه لاعبو إيفرتون متكتلين في الخط الخلفي، ما حرم البدلاء من التوهج والوصول إلى مرمى الحارس جوردان بيكفورد.
الإصرار على إشراك غريليش أساسيًّا
ويصر المدرب الإسباني لسيتي، على إشراك غريليش أساسيًّا في الجهة اليسرى من خط الهجوم، رغم أرقام اللاعب المتواضعة منذ بداية الموسم من خلال تسجيل هدف يتيم في 16 مباراة لعبها في جميع المسابقات؛ لكن غوارديولا يفضله على أسماء أخرى على غرار فودين وألفاريز اللذين يمكنهما صنع الفارق في الجهة اليسرى من خط الهجوم، وأكدا ذلك في النصف الأول من عمر الموسم، إذ يملك فودين 7 أهداف في جميع المسابقات، بينما زار ألفاريز شباك المنافسين في 5 مناسبات في جميع المسابقات.
الاعتماد على أكي ولويس أضعف الرواقين
ويبدو أن فلسفة غوارديولا لم تمس فقط خطي الهجوم ووسط الميدان، وإنما امتدت إلى خط الدفاع، من خلال إشراك الهولندي ناثان أكي في غير مركزه الأصلي، وإقحامه في الجهة اليسرى بدلًا من قلب الدفاع، وهذا ما قلّص خطورة الجهة اليسرى للفريق من الناحية الهجومية، في حين جدد المدرب ثقته في الشاب الصاعد لويس في الجهة اليمنى، رغم جاهزية ووكر وكانسيلو للعب.