غياب ماني وشكوك بشأن ديباي.. مواجهة ندية بين هولندا والسنغال

تاريخ النشر:
2022-11-20 10:06
ممفيس ديباي مهدد بالغياب عن مواجهة منتخب بلاده هولندا ضد السنغال في مونديال قطر 2022 (Getty)
Source
المصدر
أ.ف.ب
+ الخط -

يتواجه منتخبا هولندا والسنغال على ملعب الثمامة في الدوحة، يوم الإثنين، على وقع شكوك مشاركة مهاجم المنتخب البرتقالي ممفيس ديباي، وتأكيد غياب نظيره في "أسود التيرانغا" ساديو ماني للإصابة، ضمن الجولة الأولى من المجموعة الاولى لمنافسات مونديال قطر 2022 في كرة القدم.

يطلق رجال أليو سيسيه، مدرب السنغال، حملتهم في قطر بصفة أبطال أفريقيا، وهو اللقب القاري الأوّل في تاريخ البلاد، في حين التحقوا بركب المنتخبات المتأهلة إلى النهائيات للمرة الثالثة في تاريخهم بعد الفوز على مصر (0-1 و1-0 ثم 3-1 بركلات الترجيح)، حالمين بتكرار إنجاز 2002 عندما بلغوا ربع النهائي.

غير أنهم سيفتقدون في الملاعب القطرية بسبب الإصابة ساديو ماني، أفضل لاعب في القارة السمراء وثاني أفضل اللاعبين في جائزة الكرة الذهبية ومسجل ركلتين ترجيحيتين حاسمتين في الفوزين القاري والعالمي.

تلقت السنغال ضربة موجعة عقب الإعلان عن عدم قدرة مهاجم بايرن ميونيخ الألماني، على التعافي في الوقت المناسب، ليتأكد رسميًّا، وقبل 5 أيام من انطلاق المونديال، غيابه عن المنافسات، ما دفع عضو مجلس إدارة الاتحاد المحلي للعبة عبد الله سوو، للقول إنه يتعين على أبطال أفريقيا "التأقلم من دون أفضل لاعبيهم"، كما تحوم الشكوك حول مشاركة مدافع لايبزيغ الألماني، عبدو ديالو، بسبب مشاكل في ركبته.

كوليبالي قائدًا للسنغال بدلًا من ماني

وفي غياب ماني، سيحمل كاليدو كوليبالي شارة القيادة، غير أن مدافع تشلسي الإنجليزي البالغ 31 عامًا يعيش بداية موسم صعبة توزّعت بين تعرضه للإصابات وتبديل المدرب.

توقع المراقبون أن يفرض كوليبالي نفسه كأحد عمالقة الدفاع في الدوري الإنجليزي، غير أن انطلاقته تأخرت بعد انضمامه إلى نادي غرب لندن بعد 8 أعوام قضاها في نابولي الإيطالي.

شرح كوليبالي ما يمر به في مقابلة مع صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية في أكتوبر/ تشرين الأوّل، قائلًا: "هذا أيضًا جمال كرة القدم، وصلت مع مدرب أرادني بكل الأثمان ومن ثم رحل"، في إشارة إلى إقالة المدرب الألماني توماس توخيل، (حلّ بدلاً منه غراهام بوتر)، الذي كان يرى في كوليبالي خليفة مواطنه أنطونيو روديغر المغادر إلى ريال مدريد الإسباني.

وأضاف: "يلعب توخيل وبوتر بدفاع ثلاثي. في نابولي، كنت معتادًا على نظام دفاعي رباعي... نحن لا نتوقف أبدًا عن التعلم".

فان دايك يثير التساؤلات

ولا تبدو حالة المنتخب الهولندي، وصيف بطل العالم 3 مرات أعوام 1974 و1978 و2020، أفضل من نظيره السنغالي، إذ يستهل مشاركته الأولى منذ عام 2014 والحادية عشرة، بدوره بصفوف مثقلة بالإصابات.

ولكن بخلاف بطل أفريقيا تصل "الطواحين الهولندية" بحالة ذهنية جيدة، حيث لم يذق المنتخب طعم الخسارة في 15 مباراة وتحديدًا منذ تعيين لويس فان غال، الصعب المراس والبالغ من العمر 71 عامًا، العام الماضي مدربًا للمرة الثالثة في مسيرته.

وستنهي هولندا حالة انتظار دامت 8 أعوام ونصف العام منذ آخر مباراة لها في نهائيات كأس العالم والتي قادها أيضًا فان غال، وحقق خلالها الفوز على مستضيفة مونديال 2014 البرازيل 3-0.

ويعاني هدّاف المنتخب ديباي من مشكلة في أوتار ركبته منذ مشاركته مع المنتخب البرتقالي في سبتمبر/ أيلول، كما خسرت هولندا جهود لاعب إنتر الإيطالي، دنزل ديمفريس، جراء تعرضه لإصابة في ركبته، خلال مشاركته مع ناديه أمام أتالانتا في الدوري الإيطالي قبل ثمانية أيام فقط من المواجهة المنتظرة أمام السنغال.

وانضم مارتين دي رون (أتالانتا الإيطالي) إلى قائمة المصابين حيث يعاني من مشكلة عضلية، في حين يثير قلب الدفاع فيرجيل فان دايك (31 عامًا) التساؤلات حول مستواه بعدما أظهر علامات ضعف غير معتادة مع ليفربول الإنجليزي.

وبعيدًا عن كونه صخرة الدفاع المهيمن والمطمئن، عكس صورة هشة لدفاع الـ"ريدز" المتزعزع من كثرة الإصابات في أمسية السقوط التاريخي أمام نابولي 1-4 في مستهل مبارياته في مسابقة دوري أبطال أوروبا.

ولعل انطلاق مونديال قطر سيُسهم في إطلاق سراح هذا المدافع الذي يأمل أن يكون القائد لجيل هولندي واعد؛ إذ أبدى اللاعب طموحات منتخب بلاده، قائلًا: "لدينا مدرب رائع ويملك خبرة كبيرة، إضافة إلى لاعبين يلعبون في أفضل الأندية في العالم. لدينا مزيج جيد من الشباب والخبرة".

شارك: