غوارديولا في "دور جديد" من أجل ناديه الأسبق برشلونة
ظهر الإسباني بيب غوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي، في دور جديد من خلال ارتدائه ثوب "المحامي" للدفاع عن ناديه الأسبق برشلونة بعد الاتهام الرسمي الموجه للبلوغرانا وبعض قادته السابقين بارتكاب جريمة رشوة مزعومة للحكام، وتفتيش مكاتب اللجنة الفنية للحكّام الخميس الماضي، في إطار ما يُعرَف باسم "قضية نيغريرا".
ودافع غوارديولا عن النادي الكتالوني، وذلك بقوله في تصريحات نقلتها صحيفة سبورت الإسبانية اليوم السبت: "انتظر وانظر.. دع العدالة تأخذ مجراها، ما سمعته حتى الآن لم أشاهده أو أقرأه".
وأضاف: "لم أرَ برشلونة يدفع حقًا للحكام ليحصل على فائدة، لم أرَ ذلك، ولم أقرأه، لهذا السبب أريد الانتظار، لأن برشلونة سيدافع عما يتعين عليه القيام به، وسنرى".
وأكد قناعته بأن الانتصارات التي حققها البلوغرانا كانت عن جدارة واستحقاق، وذلك بقوله: "ما أنا متأكد منه تمامًا هو أنه عندما فاز برشلونة، حدث ذلك لأنه كان أفضل من المنافسين. هذا ما أنا مقتنع به تمامًا الآن، لقد فزنا لأننا كنا أفضل بكثير من منافسينا".
وكان غوارديولا قد قاد برشلونة بين عامي 2008 و2012، وهي الفترة الأكثر نجاحًا في تاريخ النادي، وتوج معه بكافة الألقاب الممكنة أبرزها سداسية تاريخية في موسم 2008-2009، من خلال التتويج بالدوري الإسباني وكأس إسبانيا وكأس السوبر الإسباني ودوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية.
يذكر أن أعضاء من مجموعة الجرائم الاقتصادية والتكنولوجية التابعة لوحدة الشرطة القضائية ببرشلونة بدؤوا عملية تفتيش منذ الخميس الماضي، في مقر الاتحاد الإسباني لكرة القدم بالعاصمة الإسبانية؛ بحثًا عن وثائق في مكاتب اللجنة الفنية للحكام على صلة بالقضية المشار إليها.
وجاءت هذه العملية، التي أُطلِق عليها اسم "Off Side" (تسلل)، بأمر من القاضي خواكين أغيري، الذي ينظر القضية وأمر أيضًا بتوجيه تهمة الرشوة إلى نادي برشلونة.
وبرر القاضي اتّهام برشلونة بجريمة الرشوة بشكوكه في أن النائب السابق لرئيس اللجنة الفنية للحكام ونجله قد حصلا على مدفوعات من النادي الكتالوني لمدة 18 عامًا مقابل الحصول على امتيازات غير قانونية من التحكيم، تنطوي على "معاملة غير متساوية" لبقية الفرق.