غلام يعود إلى الواجهة ويمنح مدرب الجزائر حلًا إضافيًا
نجح الدولي الجزائري، فوزي غلام، في إعادة اكتشاف نفسه خلال هذا الموسم، وذلك بعد البداية الجيدة التي قدّمها مع ناديه هاتاي سبور التركي، إذ أصبح واحدًا من أهم اللاعبين في فريقه، وعنصرًا يُعتمَد عليه بشكل كبير من أجل تحقيق النتائج الإيجابية.
ونال فوزي غلام ثقة المدرب، فولكان دومريل، بعد ظهوره بشكل رائع، عندما أتيحت له الفرصة، حيث قدّم مستويات جعلت الجميع يراه بنظرة مختلفة، وهو الذي خضع لعدة اختبارات قبل أن يقرر الفريق التركي التوقيع له في الصيف، حيث كانت هنالك حالة شك في قدراته البدنية، بسبب سجله الأسود مع الإصابات.
ومر خريج مدرسة نادي سانت إتيان الفرنسي بأوقات عصيبة للغاية خلال المواسم الأخيرة، إذ عانى كثيرًا من الإصابات التي أبعدته عن الميادين عدة مرات، عندما كان يرتدي قميص نابولي الإيطالي الذي برز معه بشكل مميز؛ لكن الإصابة حولته من ظهير أيسر مطلوب من أكبر الأندية الأوروبية إلى لاعب يشارك في دقائق قليلة مع نادي الجنوب الإيطالي، وهو ما تكرر معه في تجربته القصيرة مع نادي أنجيه الفرنسي.
ولفت تألق فوزي غلام مع هاتاي سبور انتباه الجماهير الجزائرية، التي بدأت في الحديث عن حظوظه في العودة إلى صفوف محاربي الصحراء، الذين يستعدون لخوض نهائيات كأس أمم أفريقيا 2023 في كوت ديفوار.
وضع غلام أفضل من بعض لاعبي منتخب الجزائر
وفتحت عودة غلام القوية باب النقاش حول أحقيته في الاستدعاء إلى قائمة جمال بلماضي، وما الذي يستطيع تقديمه بعد استعادته مستواه، مع الخبرة الكبيرة التي يمتلكها في الملاعب الأفريقية.
ويعود سبب تداول اسم مدافع هاتاي سبور بقوة مؤخرا، إلى حالة الفراغ الرهيب في الجهة اليسرى من دفاع الخضر، إذ يعاني ياسر لعروسي من نقص المنافسة، كما لم يعد يشارك في مباريات شيفيلد يونايتد الإنجليزي.
ومن جهته، يشارك جوان حجام في عدد قليل من الدقائق، إذ يدخل بديلًا في مواجهات نانت الفرنسي، في وضعٍ يراه المختصون بأنه لا يسمح لهما بحجز المنصب البديل لريان آيت نوري ظهير وولفرهامبتون الإنجليزي.
وسبق لفوزي غلام المشاركة في 37 مباراة دولية بين عامي 2013 و2017، وكان حاضرًا مع المنتخب الجزائري في نهائيات كأس أمم أفريقيا 2015 و2017، وفي نهائيات كأس العالم 2014، ليبتعد بعدها عن مباريات "المحاربين" بسبب لعنة عن الإصابات.