علي عدنان: يأمل بتأهل العراق لنهائيات قطر 2022
winwin
يعتبر العراقي علي عدنان أحد النجوم التي لمع اسمها في سماء الكرة العرقية منذ سنوات عديدة بعدما قدم مع منتخب الشباب عروضا متميزة في بطولة كأس آسيا ومن ثم نهائيات كأس العالم تحت 20 سنة تركيا 2013، وهو الآن أحد العناصر المهمة في كتيبة أسود الرافدين، والتي تستهدف الفوز في سباق التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم قطر 2022.
و تناول عدنان العديد من الأمور التي تخص العراق ومشاركته في التصفيات الآسيوية للعرس العالمي وذلك في حديث حصري لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم. لم يكن علي عدنان قد رأى النور حين تأهل العراق للمرة الأولى والأخيرة حتى الآن إلى نهائيات كأس العالم في نسخة المكسيك 1986، في المقابل تابع عن كثب تتويج كتيبة أسود الرافدين بكأس آسيا عام 2007 ،"نعم أتذكر تلك المرحلة، فقد كنت في الثالثة عشرة من عمري. لقد رقصت في الشارع مع أصدقائي حتى الفجر"، يقول عدنان عن الانتصار التاريخي باللقب الآسيوي
وتابع "يعلم الجميع أن العراقيين يعانون كثيراً في الآونة الأخيرة. في تلك الأيام، كان الناس يخافون الخروج في الليل. ولكن عندما فزنا بكأس آسيا، اجتاحت الجموع الشوارع. أعتقد أن ذلك التتويج ساعد على التقريب بين العراقيين. وهذا أمر يعني حقاً الكثير. لا يزال الناس يتحدثون عن ذلك الفريق.
بمجرد استحضار تلك الذكرى ارتسمت على مُحيّا عدنان ابتسامة عريضة، وذلك لسبب وجيه. إذ يبدو أن المنتخب الحالي، الذي يلعب فيه دوراً أساسياً، يسير في الطريق الصحيح ليكسب أيضاً قلوب العراقيين. فقد يصبح ثاني فريق في تاريخ العراق (الأول منذ 36 عاماً) يحقق التأهل إلى نهائيات كأس العالم، ويبدو أن عدنان واثق من تحقيق ذلك.
كما أن النتائج تقف في صفّه، على الأقل إلى غاية اليوم. فبعد خمس جولات (من ثمانية)، لم يتجرع العراق مرارة الخسارة، وهو يتصدر مجموعته في الدور الثاني من التصفيات، حيث يبتعد بفارق خمس نقاط أمام إيران.
وأكد الظهير الأيسر القوي، الذي يلعب لنادي فانكوفر وايت كابس في دوري المحترفين الأمريكي "كل شيء يسير على أفضل ما يرام. كفريق، نستمتع بكل لحظة، لدينا الآن ثلاث مباريات متبقية في هذا الدور الثاني. آمل أن نكون بعد ذلك قد خطونا خطوة أخرى نحو كأس العالم".
وتابع: "تأهل العراق إلى كأس العالم مرة واحدة عام 1986، وقد مرّ زمن طويل على ذلك. أعتقد أنه قد حان الوقت لنحقق التأهل مرة أخرى، لدينا كل ما نحتاجه. لهذا السبب أعتقد أننا سننجح في حجز تذكرة السفر إلى قطر 2022".
كان أكبر إنجاز حققه منتخب العراق خلال التصفيات هو فوزه بنتيجة 2-1 على إيران، ولا شك أن عدنان يحتفظ بذكريات جميلة عن ذلك الانتصار الثمين على جارهم وخصمهم التاريخي، "كلما أرتدي هذا القميص أفكر بكيفية إسعاد مشجعينا. ولهذا السبب انتابتني فرحة غامرة بعد الفوز على إيران. الشعب العراقي يعشق كرة القدم. وفي الساعات التي سبقت المواجهة، تم إغلاق كل شيء حتى يتمكن الناس من متابعة المباراة".
وأضاف: "لعبت مع المنتخب الوطني منذ فترة طويلة. وبالنسبة لي، يبقى ما تشعر به مختلفاً للغاية، ولا يمكن مقارنته باللعب على مستوى الأندية. إذ تشعر بشغف ملايين الأشخاص الذين يودون أن نحقق الفوز. إنه شعور مميز".
ينحدر عدنان من عائلة كروية. سبق لوالده، عدنان كاظم، أن مثّل العراق في بطولة العالم للشباب عام 1977 (التي أطلق عليها لاحقاً اسم كأس العالم تحت 20 عاماً). ولهذا، شارك علي باعتزاز كبير بعد ذلك في نفس البطولة عام 2013. ويعتبر عمه الراحل، علي كاظم، أحد أعظم المهاجمين في تاريخ العراق، وكان يملك الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة مع المنتخب الوطني. وفي هذا الصدد، أعترف: "لقد ساعداني كثيراً.. الفارق الوحيد هو أنهما كانا مهاجمين. أنا المدافع الوحيد في العائلة".
ويكتسي فوز العراق على إيران، التي باتت تتأهل بشكل شبه منتظم إلى كأس العالم، أهمية أكبر بالنظر إلى الصعوبات المستمرة التي يواجهها المنتخب، خاصة عدم القدرة على استضافة المباريات على أرضه، حيث لعب أسود الرافدين جميع مبارياته، باستثناء واحدة، في العاصمة الأردنية عمّان.
وكان الاستثناء هو الفوز على هونغ كونغ في البصرة بهدفين نظيفين، وذلك في أول مباراة رسمية يخوضها العراق على أرضه منذ ثماني سنوات. ويأمل عدنان في أن يصبح ذلك القاعدة في المستقبل. وأكد المدافع العراقي قائلا: "لو كنا نلعب على أرضنا، أنا متأكد من أننا كنا سنتأهل كل أربع سنوات إلى كأس العالم.. جماهيرنا تساندنا حتى آخر رمق، وبغض النظر عن هوية الخصم الذي نواجهه، يأتي من 60 ألف إلى 70 ألف مشجّع إلى الملعب. لا شك أنه من الأفضل اللعب على أرضنا وأمام عائلاتنا. آمل حقاً أن نخوض مباريات أكثر في العراق، وأن نواصل إسعاد جماهيرنا".