عضو إدارة المريخ: رئيس النادي يتحمل مسؤولية الإقصاء الأفريقي
طالب عضو مجلس إدارة نادي المريخ السوداني، محمد الفاتح المقبول، بقرارات تصحيحية بالنادي، عقب إقصاء الفريق من دوري أبطال أفريقيا، بعد الخسارة أمام يانغ أفريكانز التنزاني 0-3 في مجمل مباراتي الذهاب والإياب بالدور التهيدي الثاني من البطولة، وأكد المقبول أن رئيس النادي أيمن مبارك، يتحمل مسؤولية الإخفاق في بلوغ مرحلة المجموعات.
وقال المقبول، في حديث خاص إلى منصة "winwin": "أيمن مبارك يتحمل مسؤولية إقصاء الفريق من البطولة، بمخالفته لكل قواعد العمل الجماعي؛ فخلال فترة عمل لجنة التسيير التي ترأسها، طالب (مبارك) بالديمقراطية والعمل الجماعي، لكنه لم يلتزم بحديثه عندما تم انتخاب المجلس عبر الجمعية العمومية؛ حيث أصبح إقصائيًا بالدرجة الأولى، وعزل نفسه تمامًا عن بقية أعضاء المجلس باستثناء القليل جدًا منهم".
وأضاف المقبول: "بات (مبارك) يتخذ القرارات بمعزل عن بقية الأعضاء ولا يأبه لرأيهم.. لا يمكن العمل في بيئة مثل هذه، ولا يمكن للفريق أن يحقق النجاح، كما أنه لا أحد يقبل التهميش، ومصادرة رأيه. الرئيس اختزل مجلس الإدارة في شخصيات معدودة، وهذا خطأ كبير".
وأكد المقبول أنه ذكر في وقت سابق أن الفريق سيواجه موقفًا صعبًا، ولن يتمكن من بلوغ مرحلة المجموعات، موضحًا: "ذكرت أن الفريق لن يتمكن من التأهل، ورئيس النادي يختزل مجلس الإدارة في عدد قليل من الأعضاء، وتعرضت للانتقاد من بعض أصحاب المصالح الذاتية، والحقيقة أنني تمنيت أن يخذلني الفريق ويتمكن من تجاوز كل العقبات التي وضعها رئيس النادي في طريقه؛ من إعداد ضعيف، وحرمان من التعاقدات، واختيار المدرب قبل أيام قليلة من بداية البطولة، وإقصاء لأعضاء المجلس وتهميشهم، فضلًا عن الخلل الكبير في لائحة المكافآت، وإحباطه للاعبين".
وأردف عضو المجلس بقوله: "النتائج والإنجازات لا تتحقق بالأمنيات ولا بالأحلام، ولا بالعمل الفردي، وإنما بالاجتهاد، والعمل الجماعي، والتخطيط.. الأندية عبارة عن مجلس إدارة، ورئيس النادي تعمد إقصاء أعضاء المجلس، وأبعدهم عن القرار".
واعتبر المقبول أن قطاع الكرة بالنادي كان ضمن منظومة الفشل، وقال: "قطاع الكرة فشل في مهمته، وأخفق في احتواء مشاكل للاعبين مؤثرين مثل عمار طيفور والجزولي نوح، ومن المعلوم أن قطاع الكرة يمثل أهم القطاعات بالنادي، لارتباطه المباشر بفريق الكرة، وإخفاقه في مهمته واضح بدليل محصلة الفريق الحالية".
وكشف المقبول أن المكتب التنفيذي بالنادي معني أيضًا بالفشل، وقال: "ضعف المكتب التنفيذي بالنادي وجهلهم بالقوانين واللوائح تسبب في فقدان الفريق بعض اللاعبين، وعدم الاستفادة من خدماتهم في الميركاتو الصيفي، بتشدده في رفض إعادتهم برؤية غير صحيحة؛ فعقوبة الحرمان من القيد لا تعنى عدم استفادة الفريق من اللاعبين المعارين، لكن بعض أعضاء المكتب التنفيذي أكدوا أن العقوبة تشملهم، وهو غير صحيح، ويؤكد على ضعفهم، وجهلهم بالقوانين.. أعتقد أن بعضهم لا يستحق الوجود في منصبه".
وأكد المقبول أنه لا يخشى من أصحاب المصالح الذاتية الذين يزينون الأخطاء لرئيس النادي، على حد تعبيره، وقال: "لا أكترث مُطلقًا للانتقادات التي يوجهها لي أصحاب المصالح الذاتية. نشأت في منزل مريخي بالدرجة الأولى، والدي خدم النادي في مناصب كبيرة، ودافع عنه، وكان معروفًا بالقوة والشراسة، وهو لا يهاب في قول الحق، وعلى نهجه أسير.. بعضهم تحدث عن هوامش غير مؤثرة ولا تعنيني ولا أكترث لها".
ورأى المقبول أن الحرب ليست مبررًا كافيًا لإقصاء الفريق، وقال: "الحرب أنهكت كل سوداني، وتسببت في الكثير من الدمار، لكنها لم تمنع النادي من الإضافات في فترة الانتقالات الشتوية، كما أنها لم تكن عائقًا كافيًا لإقامة معسكر في توقيت مناسب، وكذلك لم تكن سببًا أساسيًا في عدم اختيار المدرب مبكرًا.. الإخفاق سببه الأساسي رئيس النادي؛ بتهميشه لأعضاء المجلس وعدم سماع رأيهم".
وطالب الفاتح بثورة تصحيح، وقال: "إقصاء الفريق من البطولة الأفريقية أصاب أبناء النادي بالغضب والحسرة، بسبب المخاطر التي تترتب عليه"، قبل أن يردف: "أيمن مبارك أدخل الفريق في نفق مظلم، ويجب أن تكون هناك قرارات قوية، تحفظ للنادي هيبته كفريق كبير في القارة الأفريقية، ويجب أن يتقدم أعضاء المجلس باستقالات جماعية، وفي مقدمتهم الرئيس، كما يجب تفعيل النظام الأساسي".