ظاهرة غريبة تشهدها كأس أمم أفريقيا وأشرف حكيمي آخر ضحاياها
تشهد كأس أمم أفريقيا 2024، الجارية وقائعها حاليًا بكوت ديفوار وتستمر حتى 11 فبراير/ شباط المقبل، ظاهرة غريبة كان أشرف حكيمي نجم منتخب المغرب ونادي باريس سان جيرمان الفرنسي آخر ضحاياها.
وغادر منتخب المغرب بطولة كأس أمم أفريقيا من الدور ثمن النهائي بعد الخسارة أمام جنوب أفريقيا أمس الثلاثاء، بنتيجة (2-0)، لتتواصل عقدة "أسود الأطلس" في البطولة القارية التي لم يحققوا لقبها منذ عام 1976.
وشهدت المباراة تضييع الظهير الأيمن حكيمي ركلة جزاء في الدقيقة (86)، مفوتًا فرصة كبيرة على "أسود الأطلس" لتعديل النتيجة وقتها (1-1)، قبل أن يضيف "الأولاد" هدفًا ثانيًا، ما جعل النجم السابق لريال مدريد الإسباني عرضة للانتقادات، بالرغم من تصريحات المدرب وليد الركراكي عقب نهاية المواجهة بأنه "وحده من يتحمل مسؤولية الإقصاء في هذا الكان".
ظاهرة غريبة في "الكان".. الأمر لا يتعلق بالمغربي أشرف حكيمي فقط
وتشهد كأس أمم أفريقيا في نسختها الـ34، فشلًا ذريعًا لنجوم "القارة السمراء" مع منتخباتهم الوطنية، بالرغم من تألقهم مع فرقهم في مختلف الدوريات العالمية الكبرى، إذ لم يقتصر ذلك على أشرف حكيمي لاعب "البي أس جي"، بل طال أيضًا لاعبين آخرين على غرار المصري محمد صلاح والجزائري رياض محرز وحتى النيجيري فيكتور أوسيمين وآخرين.
وعاش نجم ليفربول الإنجليزي محمد صلاح فترة صعبة، بعد تعرضه للإصابة خلال الشوط الأول من المواجهة الثانية لمنتخب بلاده مصر أمام غانا، قبل أن يقرر مغادرة مقر إقامة "الفراعنة" بكوت ديفوار لمواصلة رحلة العلاج مع فريقه ليفربول الإنجليزي.
وعلى خلفية هذا القرار، واجه صلاح سيلًا من الانتقادات، فهناك من شكك في إصابته والبعض الآخر اعتبر أمر مغادرته غير مقبول تمامًا، ويشوه صورة منتخب مصر، وقد وصل الأمر بالبعض إلى التشكيك في وطنيته وأنه افتعل ذلك للرحيل عن المنتخب والعودة إلى ليفربول.
وفضلًا عن أشرف حكيمي وصلاح، فإن نجم الأهلي السعودي رياض محرز هو الآخر لم يقدم ما كان منتظرًا منه مع منتخب الجزائر الذي غادر البطولة من الدور الأول، حيث تعرض لانتقادات لاذعة بسبب أدائه "الضعيف"، أثرت على المدرب السابق جمال بلماضي الذي قرر عدم البدء به في التشكيل الأساسي خلال المواجهة الأخيرة من دور المجموعات أمام موريتانيا.
أفضل لاعب في أفريقيا لعام 2023، النيجيري فيكتور أوسيمين المتوهج في أوروبا وهداف نادي نابولي الإيطالي، وجد نفسه أيضًا خلال بطولة كأس أمم أفريقيا في قلب الانتقادات، بعد مردوده المتواضع مع المنتخب النيجيري حتى الآن.
وفاجأ مدرب نيجيريا بعد مباراة الكاميرون الأخيرة في ثمن النهائي، حين أشار إلى أنه تعرض لضغوط قبل المواجهة من أجل استبعاد أوسيمين من التشكيل الأساسي لـ"النسور"، قبل أن يدافع عن نجمه الذي فشل في التسجيل منذ المباراة الأولى أمام غينيا الاستوائية، وذلك بقوله في تصريح نقلته وسائل إعلام محلية: "أوسيمين مهاجم قوي.. اسألوا مدافعي الكاميرون كيف عانوا معه، لا يمكن للاعب واحد أن يفوز بمفردة في مباراة، إنه يعتبر نموذجًا للاعب الجيد".
فشل النجوم.. هل كان سببًا في إقصاء المنتخبات الكبيرة؟
تأتي ظاهرة فشل النجوم وعدم تألقهم في كأس أمم أفريقيا 2024، على غرار الثلاثي العربي أشرف حكيمي ومحمد صلاح ورياض محرز، إلى جانب أوسيمين وحتى السنغالي ساديو ماني نجم اتحاد جدة السعودي وأيضًا التونسي يوسف المساكني، لتفتح باب التساؤل.. هل كان ذلك سببًا في إقصاء المنتخبات الكبيرة من البطولة القارية؟
وحسب متابعين، فإن عدم تألق هؤلاء اللاعبين يعتبر من بين أبرز العوامل لفشل منتخباتهم في بلوغ أدوار متقدمة في البطولة القارية، وباستثناء المنتخب النيجيري الذي ما زال في البطولة رغم عدم تألق نجمه أوسيمين حتى الآن، فإن باقي منتخبات النجوم المذكورة مثل الجزائر والمغرب ومصر والسنغال وتونس غادرت "الكان" من الدور الأول أو دور الـ16 على أقصى تقدير.