ضجة في بلجيكا بسبب وفاة لاعب مغربي
أثارت وفاة المغربي إبراهيم التيزاني، لاعب نادي كورت سانت إتيان، المنتمي لدوري الهواة البلجيكي لكرة القدم، ضجة في الأوساط الرياضية البلجيكية، بعدما لفظ اللاعب أنفاسه الأخيرة في مباراة جمعت فريقه بنادي إيتر السبت الماضي، بسبب أزمة قلبية مفاجئة، إذ لم تنجح التدخلات الطبية العاجلة التي قام بها الطاقم الطبي في إنقاذ حياة الصغير المغربي.
وكشفت صحف بلجيكية أن اللاعب المغربي الواعد (13 سنة) لم يكن ضمن القائمة الأساسية لفريقه، غير أن الطاقم الفني اضطر لاستدعائه والزج به في المباراة المذكورة، لتعويض أحد زملائه الذي أصيب في آخر حصة تدريبية، ولم تمر بضع دقائق على بداية المباراة، حتى سقط إبراهيم أرضا إثر أزمة قلبية ألمت به، وتسببت في إنهاء حياته.
وأسفرت وفاة اللاعب المغربي عن اشتعال جدال في الأوساط الرياضية البلجيكية، حول غياب المراقبة الطبية اللازمة في الأندية البلجيكية المنتمية إلى درجات دوري الهواة، مثل ما عليه الحال في الدرجات العليا من الدوري الاحترافي، لاسيما أن الفحوصات الطبية اللازمة للاعبي كرة القدم تتطلب مصاريف باهظة، إذا ما قرر اللاعبون القيام بها بشكل ذاتي في مصحات خارج النوادي، وهو ما لا تقدر عليه أسر وعائلات اللاعبين الشباب المنتمين إلى دوريات الهواة؛ إذ تبلغ قيمة الفحص الواحد 50 يورو، وهو الفحص الذي يجب أن يخضع له اللاعبون أسبوعيًا.
ودعا بينتو مارشيتو، المنسق العام لفريق كورت سانت إتيان، في تصريح صحفي، إلى القيام بحملات تحسيس موجهة لأولياء أمور اللاعبين بغرض إنفاق 50 يورو، من أجل إجراء الفحوصات على الأقل قبل بداية الموسم الرياضي، للتأكد من قدرة أبنائهم على لعب كرة القدم، وتفادي مثل هذه الأحداث المؤلمة.
ومن جانبه، أكد بيير نيزارت، نائب رئيس الفريق البلجيكي، أن فرض الفحوصات على الأندية يعني فرض تكاليف إضافية، متسائلًا عن إمكان تحمل الاتحاد البلجيكي لكرة القدم وجمعية الأندية الفرانكوفونية لمصاريف الفحوصات.